استقبلت الاسكندرية أمس في ساعاتها الاولي استحقاقها الانتخابي السادس بعد ثورة 25 يناير والثاني بعد ثورة 30 يونية بهدوء ونسبة مشاركة ملحوظة لكبار السن وخاصة السيدات والذين كانوا أكثر حرصاً علي التواجد المبكر. تأخر فتح اللجان حتي الساعة التاسعة والنصف بمدارس الفتوح الاسلامية ومحمد نجيب وسموحة بعد وصول بعض القضاه متأخرين وهو ما نفاه المستشار عبدالله الخولي رئيس اللجنة العليا الفرعية بالاسكندرية ورئيس محكمة شرق الابتدائية الذي أكد ان جميع القضاه والموظفين تواجدوا منذ الساعة التاسعة صباحاً كما ان اللجنة العليا وفرت منسق طابور تحسباً لحالات الزحام. ولايوجد أي اعتذارات بين القضاه المشرفين علي اللجان او الموظفين عن القيام بالعملية الانتخابية وعلمت "الجمهورية" من غرفة العمليات أن الاعتذارات لحالات مرضية أو ظروف سفر كانت في اليوم السابق علي يوم الانتخابات في أعداد لم تتجاوز العشرين قاض من أصل 1776 قاضياً موزعين علي اللجان الفرعية التي يبلغ عددها 1677 لجنة داخل 476 مركز اقتراع و 140 قاضياً موزعين علي 10 لجان عامة تمثل عدد الدوائر الانتخابية بالمحافظة التي يتجاوز سكانها 5 ملايين نسمة بينهم 3 ملايين و 614 الفاً لهم حق التصويت كما وفرت اللجنة العليا 300 قاض احتياطي ومعهم 10 الاف موظف للجان انتخاب 25 نائباً لمجلس النواب عن الاسكندرية يتنافس عليهم 289 مرشحاً فضلاً عن 7 مقاعد اخري داخل قائمة غرب الدلتا التي تضم محافظاتالاسكندرية والبحيرة ومطروح ومخصص لها 15 مقعداً ويتنافس عليها 4 قوائم هي النور وفي حب مصر والفرسان وائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال. جاء التنظيم هذه المرة أكثر صرامة ودقة من المرات السابقة حيث كل مستشار لايوجد لديه سوي لجنة انتخابية واحدة وصندوقين أحدهما مخصص للفردي والآخر للقائمة كما ان المتواجدين بالكشوف الانتخابية لكل لجنة لم يتجاوز 2500 ممن لهم حق التصويت في الدوائر كثيفة السكان مثل المنتزه أول وثان والرمل ومينا البصل وسيدي جابر ومحرم بك وباقي اللجان بين 1000 و 2000 عدد المتواجدين بالكشوف الانتخابية. كما التقت الجمهورية ستفين فيكن القنصل الامريكي بالاسكندرية أثناء تواجده لزيارة بعض المقرات الانتخابية والذي أكد ان توافد واقبال الناخبين علي أولي المقرات الانتخابية التي قام بزيارتها وهي مدرسة هدي شعراوي يدل علي إيجابية الناخب المصري في تعامله مع الانتخابات البرلمانية. قال انه لايحق له الادلاء برآيه في العملية الانتخابية لان الجانب الخاص به هو جانب المتابعة فقط قائلا ان العملية الانتخابية تسير بسهولة ويسر و قائلا بعبارة مصرية دارجة ان كل الامور تيسير "ميه ميه". أكد الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بالاسكندرية رفع حالة الاستعداد القصوي خلال فترة التصويت والفرز بجميع الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة و 22 مستشفي من مستشفيات الاسكندرية وأنه تم مضاعفة اطقم العالمين من الاطباء والتمريض بأقسام الطوارئ وتوفير كميات مضاعفة من الادوية والمستلزمات وأكياس الدم وتحديد النقاط الجغرافية ل85 سيارة اسعاف بالقرب من الدوائر واللجان الانتخابية. أكد حجازي انه تم تشكيل غرفة طوارئ برئاسة وكيل الوزارة لمتابعة المستجدات أولاً بأول أثناء التصويت والفرز والتدخل الفوري عند حدوث أي مشاكل صحية فردية أو جماعية. وسيتم تقديم الخدمة الطبية في داخل لجنة الانتخاب أو نقلها بسيارات الاسعاف إلي اقرب مستشفي أو وحدة طبية عند الضرورة. توجهت "الجمهورية" لدائرة العطارين والمخصص لها مقعد واحد فردي ويتنافس عليه 33 مرشحاً حيث مقر اللجنة العامة للدائرة بمدرسة سيد درويش بشارع فؤاد والتي يرأسها المستشار عادل أبوالروس ومعه المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي وهناك عثرنا علي ممثلين للمجتمع المدني بينهم مندوبه من جامعة الدول العربية مراقباً وفوجئنا بأصطحاب بعض الاسر لاطفالها في جو من الفرح والسعادة والذين شاركوهم غمس الاصابع في الحبر السري وكعادة الساعات الاولي تواجد كبار السن والسيدات.. وفي مدرسة صفية زغلول الاعدادية بنات. أكد المستشار موسي محمد عبدالستار رئيس لجنة 16 سيدات هدوء الانتخابات وان الساعات الاولي كان عليها أقبال من كبار السن بلغ 40 سيدة وسمح لمندوبي المرشحين بالحضور وفق القانون وحضرت سيدة من متحدي الاعاقة علي كرسي متحرك أثناء تواجدنا وأعربت عن فرحتها بالمشاركة في هذا اليوم الذي تعتبره عيد وفرحة تؤكد "أننا مشايين صح" علي حد قولها.