أكد المهندس علاء عبدالسلام رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة أنه سيتم خلال شهر الانتهاء من استكمال ادخال المرافق للمرحلة الثانية من المنطقة الصناعية لمشروع الألف مصنع. قال إنه تم بالفعل ادخال المياه والصرف لهذه المنطقة التي تضم 446 مصنعاً ذات مساحات كبيرة تتراوح بين 800 و1000 متر للمصنع الواحد. قال إنه بالنسبة للمرحلة الأولي من المنطقة الصناعية فإن كل أعمال المرافق تم الانتهاء منها وتضم مصانع ذات مساحات في حدود 300 متر مربع ويبلغ عددها 908 مصانع. أضاف أن المستثمرين في هذه المنطقة تأخروا في الانتهاء من أعمال البناء ولذلك وافقت الحكومة مؤخراً علي اعطائهم مهلة سنة اضافية يتم خلالها الانتهاء من بناء مصانعهم. أشار إلي أنه يتم خدمة المستثمرين في المنطقة الصناعية من خلال التعامل مع نظام الشباك الواحد حيث يضم الحصول علي التراخيص وموافقة التأمينات الاجتماعية وهيئة التنمية الصناعية وموافقة البيئة. يقول المهندس محمد الهواري عضو اتحاد الغرف التجارية ورئيس مجموعة هايبروان يري أن حل مشاكل الألف مصنع يكمن في التمويل المالي حيث أغلب هذه المشاريع متوقفة لنقص التمويل واختلاف الظروف الاقتصادية نتيجة لحالة الكساد التي تمر بها مصر وباقي دول العالم مؤكداً أن مسألة البحث عن شريك لانقاذ هذه المشروعات يحتاج إلي تدخل الحكومة واختيار الوسائل المناسبة لضمان وتأكيد الجدوي الاقتصادية للمشروع بعد مرحلة التعثر التي مر بها.. قال إن قرار اعطاء مهلة لمدة سنة لتوفيق الأوضاع مناسب ولابد من تعظيم الاستفادة منه وجلب خبراء للاصلاح الاقتصادي الإداري لهذه المصانع. قال الدكتور محمد المنوفي رئيس جمعية مستثمري السادس من اكتوبر ورئيس مجموعة إلكتروستار للصناعات الهندسية إن تشغيل الألف مصنع يحتاج إلي آليات غير تقليدية خاصة أن أغلب هذه المشروعات لم يدخل مرحلة الانتاج لعدم توافر السيولة النقدية قال المنوفي إن التعثر جاء نتيجة اختلاف الأسواق وحالة الكساد لدرجة أن البعض لم يتمكن من استكمال المشروع. قال إن الأمر يحتاج إلي مساندة الحكومة وتوفير شريك لاستكمال المشرعات بالتنسيق مع البنوك.. مؤكداً أن تغير النشاط لا يفيد لأن الدراسة جاءت بهدف نشاط محدد وتغيره يحتاج إلي إدارة جديدة وبأشخاص جدد لهم خبرة في النشاط الجديد حذر المنوفي من تجميد أموال هذه المشروعات وإن توفير سيولة تمكنهم من اختصار زمن التشغل الأمر الذي يساهم في جني الثمار في أقل فترة ممكنة وتخفيف الاعباء عن كاهل المشروع. أضاف المنوفي أن هناك مشروعات من بين الألف مصنع مازالت في مرحلة الانشاء دون تركيب خطوط الانتاج ومثل هذه المشاريع من الممكن توفير شريك له وتقديم التمويل اللازم. دراسة الجدوي المهندس ناصر بيان رئيس الجمعية المصرية الليبية لرجال الأعمال ورئيس مجموعة الياسمين لانتاج النجف يري أن قرارات الحكومة لتشغيل الالف مصنع لا تفيد كثيراً لأن المشكلة لا تتوقف عند تغير النشاط أو اسقاط الرسوم فالموضوع أكبر من هذا بكثير وهو عدم قدرة المستثمر في شراء خطوط الانتاج وتشغيل المشروع.. قال إنه لابد من تدخل البنوك الوطنية في حل الأزمة والعمل علي تقويم هذه المشروعات ومساندتها حتي مرحلة الانتاج ويعد ذلك من السهل أن يحصل البنك علي أمواله عند دخول التشغيل والانتاج. أضاف بيان أن الابقاء علي ذلك يهدر أموالاً كثيرة خاصة المصانع التي اختلفت دراسة جدواها وأصبح نزيف الخسائر هو السائد حيث هناك مشروعات بدأت بقروض من البنوك وعلي وشك الدخول في مرحلة السداد قبل أن يتم الانتاج وفي ذلك كارثة لابد من التصدي لها قبل فوات الأوان.