تسبب غياب الأجهزة التنفيذية والمحلية وانفصالها عن الشارع بواحات الوادي الجديد في سيطرة غالبية المرشحين علي المنشآت والمرافق العامة واستخدامها نهارا جهارا في أعمال الدعاية بالمخالفة لجميع القوانين واللوائح المنظمة لذلك والتي تحظر نهائيا استخدام مرافق الدولة في أعمال الدعاية الانتخابية وقد سجلت عدسة "الجمهورية" خلال جولتها الميدانية بشوارع وميادين مدينة الخارجة والقري التابعة لها العديد من المخالفات الصارخة حيث احتلت لافتات المرشحين غالبية الميادين العامة ومنها ميدان مديرية الأمن الذي يتوسط مبني ديوان عام المحافظة الجديد ومديرية الأمن ومدرسة الخارجة الصناعية وميادين الساحة والبساتين والشعلة والتعمير والسينما وتسببت تلك اللافتات العملاقة في حجب الرؤية نهائيا وتعذر حركة سير السيارات والمركبات مما أدي إلي وقوع العديد من الحواث المرورية كما استخدم المرشحون جدران المنشآت الحكومية كالمدارس والمستشفيات والمساجد وأسوار نادي الخارجة الاجتماعي والشبان المسلمين ومستشفي الخارجة العام علاوة علي أعمدة الانارة واكشاك الكهرباء في وضع الملصقات وأوراق الدعاية التي تحمل صور المرشحين ورموزهم الانتخابية وأرقامهم بالكشوف وعلي الرغم من صعوبة ازالة تلك الملصقات الا ان الاجهزة المحلية لم تحرك ساكنا ولم تحرر محاضر مخالفة للمرشحين والزامهم بازالة تلك الملصقات علي نفقتهم الخاصة كما يحدث في بعض المحافظات الأخري. لم تسلم العلامات الارشادية واللوحات المرورية من عبث المرشحين بعدما طمسوا معالمها بالملصقات في ظل غياب تام للمحليات ولم تكن اللافتات والملصقات هي المخالفات الوحيدة بل امتدت إلي استخدام اطفال في عمر الزهور لتوزيع البرامج الانتخابية والمنشورات علي الناخبين أمام المساجد الكبري وبالشوارع والميادين العامة والمقاهي والأندية الرياضية ومراكز الشباب وقاعات الافراح علاوة علي استخدام السيدات الريفيات في توزيع أوراق الدعاية الانتخابية خاصة لمرشحي حزب النور الذين طرقوا جميع الأبواب للقاء السيدات بمنازلهن لتعريفهن بمرشحيهم وبرامجهم ودعوتهن للتصويت لهم ودخل جمال آدم مرشح حزب مستقبل وطن بدائرة الخارجة خط الدعاية النسائية حيث قام فريق متكامل ومنظم من السيدات بحملة دعائية مكثفة من منزل لمنزل سواء بالخارجة أو القري التابعة لها للدعاية له ولتعريف الناخبين بتاريخه التنفيذي والسياسي الحافل الذي بدأ برئيس قرية ومرورا بقيادة 5 مدن كبري وانتهاء بسكرتير عام لمحافظة اسيوط وهذه المواقع اكسبته خبرات كبيرة تؤهله للتعبير بشكل جيد عن مشاكل الدائرة ولم يكتف آدم بالدعاية النسائية بل اقام شاشة عرض عملاقة بميدان البساتين أحد أهم ميدان الخارجة خاطب من خلالها المارة ودعاهم لانتخابه واجري حوارا مدفوع الأجر باذاعة الوادي الجديد الاقليمية لعرض برنامجه الانتخابي ولم يكن آدم الوحيد الذي غزا الشوارع باللافتات بل نافسه أحمد العقاطي رمز الأسد وعبدالعزيز بشير مرشح حزب المحافظين وأمل والي وداود سليمان مرشحا حزب المصريين الأحرار بالخارجة بينما توارت الدعاية الانتخابية بدائرة الداخلة عدا بعض اللافتات بميدان المستشفي وقسم الشرطة وميدان الاسعاف وكان أبرزها للتاجر عربي كامل يماني والدكتور محمد خليل نصرالله واللواء مرسي محمدين وبرديس سيف الدين عمران. واختفت نهائيا الدعاية للقوائم الحزبية وظهرت علي استحياء بعض اللافتات لقائمة في حب مصر التي تمثلها المهندسة ابتسام ابراهيم أبورحاب بنت قرية بولاق ومدينة الخارجة وعضو مجلس الشوري الأسبق وأمينة المرأة والمهنيين بالحزب الوطني المنحل وكما اختفت الدعاية للقوائم غابت عن المحافظة المؤتمرات الانتخابية ما عدا مؤتمرا يتيما لحزب النور بقرية القصر بواحة الداخلة لدعم مرشح الحزب محمد سيد غزال وعلي الرغم من تنوع وكثرة المخالفات الا ان ابرزها واخطرها استخدام البعض للدين وكتاب آيات من القرآن الكريم علي بوسترات الدعاية الخاصة بهم علي الرغم من وجود فتاوي تحرم المتاجرة بالقرآن الكريم تحسبا لاستعمال الأوراق استعمالا غير صحيح ولا يحفظ للقرآن الكريم هيبته كما استخدم غالبية المرشحين المنشآت الحكومية في أعمال الدعاية فقام مرشح حزب الحركة الوطنية بالتجول جهارا نهارا بمدرسة نجيب محفوظ الثانوية للبنات والتقي بالمعلمين والمعلمات والطالبات بالفصول وطالبهم بدعوة أولياء أمورهم لانتخابه كما قام مرشح مستقل بزيارة المدرسة التجريبية للغات بالخارجة والتقي بالمعلمات للدعاية والترويج لنفسه بالمخالفة لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات وقام مرشحا حزب النور ومؤيدوهما باستخدام المساجد اثناء اقامة الصلاة بالدعاية لانتخابهما ودعوة المصلين لانتخاب حزب النور سواء فردي أو قوائم. من الطرائف الدعائية استخدام السيارات الملاكي والتاكسي والميكروباص في أعمال الدعاية للمرشحين حيث تحولت غالبية السيارات إلي لافتات متنقلة للترويج لمرشحين بعينهم وامتدت الدعاية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة كالفيس بوك الذي تحول إلي أسهل وأسرع طريق لبث الشائعات ونشر البرامج وتلميع وورنشة المرشحين خاصة المغمورين منهم وكان أكثرهم استخداما المقيمين بالقاهرة.