الاستحقاق الثالث يمثل أهم وأخطر أهداف خارطة الطريق فيه نكون أو لا نكون حيث يتوقف ذلك علي حسن اختيار الشعب لنوابه في تشكيل البرلمان لتكتمل مفاصل الدولة ويتحقق الاستقرار والبناء والتعمير والتنمية الشاملة في كافة مجالات الحياة لنواب مخلصين للوطن وأبنائه يدركون ويقدرون الظروف الراهنة المحيطة به من مكايد ومؤامرات من فئة جاهلة ضالة خائنة لوطنها باعت نفسها وتحالفت مع الشيطان اللوبي الصهيوني علي إسقاط مصر من أجل مصالح شخصية ومكاسب زائلة الأمر الذي جعل اليهود يخططون لتحقيق أهدافهم من تقسيم الشرق الأوسط وتقسيم الدول العربية والإسلامية ويسودوا العالم وذلك من خلال أعوانهم الخونة ضعاف النفوس ودبروا المكايد والمؤامرات والحيل لتحقيق أهدافهم وانتشار الإرهاب وزعزعة الاستقرار وضرب مفاصل هذه الدول مستغلين الشعارات الدينية البراقة وتجارتهم بالدين ونحن نري الدول من حولنا وما يجري بها من دمار وتخريب وقتل وأن مصر هي الهدف الأساسي في ذلك ولكن لجهلهم وغبائهم نسوا أن مصر التي حفظها الله بحفظه وجعلها كنانته في الأرض وأن أهلها في رباط إلي يوم الدين مصر بلد الأمن والأمان التي بها خير أجناد الأرض لن تسقط أبدا ولن ينال منها أحد علي وجه الأرض وأدرك شعبها العظيم ذلك فأراد أن يعطي للعالم كله درسا في 30 يونيه فخرج علي قلب رجل واحد بكل فئاته وطوائفه وجنوده مستنفرا ما يحدث من مؤامرات وخيانة ومكايد ليسترد إرادته وحريته وقراره وإحباط هذه المخططات اليهودية ويعلن للعالم كله أن مصر الأبية صاحبة الريادة والحضارة لن تسقط أبدا ولن ينال منها أي خائن أو أحد علي وجه الأرض وأن الاستقرار العالمي لن يتحقق إلا باستقرار مصر كما أعلن للعالم كله أيضا أن الشعبي المصري وقواته المسلحة وأمنه هو القادر علي تخطي الصعاب والمحن وبناء نفسه بنفسه ووضع لنفسه خارطة طريق لمستقبله وتم بالفعل التنفيذ علي أرض الواقع ويبقي الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق التي نحن بصددها ويجب علينا جميعا أن نعي أن الإرهاب اللوبي الصهيوني والخونة الموالين لهم لن يتركونا نكمل الطريق بل سيحاولون أن يندسوا بيننا من خلال نواب لهم ليعكروا ويعرقلوا الاستقرار والتنمية فعلينا أن ننتبه لذلك الأمر وأن نحسن اختيار من يمثلنا في البرلمان بنواب مخلصين لوطنهم وأبنائه يدركون مسئوليتهم وواجبهم الوطني وقيمة التشريع والقوانين التي تحقق المصلحة العامة لأبناء الوطن والحفاظ علي أمنه القومي وثوابته وهويته والقيام الحقيقي بدور الرقابة علي الأداء في التنفيذ. ولا نعطي فرصة لأي خائن وأصحاب المصالح الشخصية في تعكير وهدم ما تحقق من إنجاز علي أرض الواقع وأتمني من الأجهزة المعنية أن تدرك مسئوليتها وأن تعي تماما أهمية هذا الحدث وما يحيط بنا من محاولات لإفشال ما تبقي من خارطة الطريق وذلك بضرورة قيام وزارة الثقافة والإعلام بتحمل واجبها الوطني في تبصير وتنوير المواطن.