**بعد أيام قليلة من انطلاقها الرسمي بدأت اذاعة شعبي إف.إم تنحرف عن مسارها وأهدافها التي انشئت من أجلها وراحت تتداخل مع اختصاصات اذاعات اخري مثل اذاعة الشباب والرياضة بعد أن راحت تذيع مباريات لكرة القدم منها مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة وهو ما دفع مسئولي إذاعة الشباب والرياضة علي الاعتراض لأن ما قامت به شعبي إف.إم من صميم عملها. ** ولأن التخبط والعشوائية هما الأساس في قرارات قيادات ماسبيرو الحالية لذا جاء التعجل في اطلاق قناة بهذا العنوان شعبي إف.إم دون دراسة كافية بل راح بعضهم يتحمس لهذه الاذاعة ليساير موجة الأغاني الشعبية المنتشرة الآن في الأفلام والمسلسلات والبرامج وراحوا يلهثون وراء بعض المغنيين الشعبيين لعمل بروموهات خاصة بالمحطة بل واستضافتهم في برامجها.. وضربوا عرض الحائط ببعض من انتقدوا الاقدام علي هذه الخطوة وبدلاً من أن يكون لاتحاد الاذاعة والتليفزيون دور في مواجهة هذه الموجة من الفن الهابط نجدهم يروجون لها ليذيعوا أغاني لاسماء مجهولة علي اعتبار أن كل من غني غنوة شعبية يصلح لأن نطلق عليه مطرباً شعبياً دون وجود ضوابط حقيقية تحكم اذاعة الأغاني أو تحكم طريقة العمل داخل المحطة.. وطبعاً يحدث ذلك في ظل غياب المتابعة الدقيقة من عصام الأمير رئيس اتحاد الأذاعة والتليفزيون الذي اعطي الضوء الأخضر لإطلاق هذه المحطة دون أن يوفر لها عناصر نجاحها واكتفي بنشاط رئيس المحطة خالد فتوح الذي يحاول جاهداً عمل شييء من لا شييء ولكن للأسف في ظل غياب الرؤية وتضارب الاختصاصات يضيع المجهود هباء وبدلاً من أن تكون محطة شعبي إف.إم مختصة بالغناء الشعبي الأصيل وتعرض أغاني كبار مطربي هذا الفن تحولت إلي محطة للكورة تذيع مباريات كرة القدم والمتابعات الاخبارية بل والاغرب اختيار عناوين برامجها حيث نجد برامج مثل واحد شعبي وصلحه وفي كل حته وصباحو شعبي وطبعاً من أسماء البرامج نستطيع أن نكتشف محتواها ولغة الحوار الإعلامي فيها بعد أن راحت مذيعاتها يتسابقين في الانغماس في اللهجة الشعبية لتصبح اشبه بلغة الحواري بدلاً من اللغة الإعلامية التي تخرج من صوت الدولة الرسمي. ** والحقيقة أن ما يحدث في محطة شعبي إف.إم هو نفس ما يحدث في باقي محطات شركة راديو النيل وبدلاً من أن تقفز الشركة للامام خاصة بعد صدور قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق بجعلها شركة تضم بداخلها محطات نغم وهيتس وميجا وشعبي وبدلاً من أن نشهد تطويراً حقيقياً تفرغ رئيسها ماهر عبدالعزيز للترويج لنفسه علي حساب تقديم أفكاراً جديدة والمتابعة الدقيقة لما يقدم داخل تلك المحطات.. وطبيعي أن يصبح العمل داخل الشركة في جزر منعزلة خاصة وأن أهداف كل محطة تختلف عن الاخري بل ودون وجود رؤية حقيقية من عصام الأمير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون للنهوض بهذه الشركة الوليدة ليظل العمل بداخلها محلك سر.. فهل تشهد الأيام القادمة تطويراً حقيقياً للعمل داخل تلك الشركة الوليدة أم يستمر العمل كما هو كما كانت عندما كانت تابعة لشركة صوت القاهرة.