كشف مصدر يمني عن وصول الرئيس عبدربه منصور هادي إلي عدن وسط تكتم شديد. مشيراً إلي أن مسئولين في الحكومة منعوا من دخول المطار صباح أمس. واكد المصدر في الرياض أمس أن الحكومة الشرعية الموجودة في عدن. تقوم بأعمالها من فندق القصر الذي لم تطاله يد التخريب أثناء اجتياح عدن من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومليشيات عبدالملك الحوثي. مضيفاً أن حراسة مشددة فرضت حول الفندق من اللجان الشعبية وقوات التحالف. وتحدثت مصادر قريبة من الرئيس هادي عن احتمال زيارته واشنطن قريباً لإقناع الادارة الامريكية بدعم الحل العسكري ضد الحوثيين. ومن جانب آخر قال مسئولون امريكيون وبريطانيون وعمانيون ومصادر في جماعة الحوثي إن امريكيين اثنين وبريطانيا وثلاثة سعوديين كانوا محتجزين علي أيدي الجماعة عدة أشهر في اليمن أفرج عنهم ووصلوا إلي سلطنة عمان. وبدا أن الافراج عنهم يمثل لفتة حسن نوايا قبل محادثات بين جماعة الحوثي مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي اليمن في اطار جهود انهاء قتال مضي عليه نحو ستة شهور. وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان انها تعاونت مع السلطات اليمنية في صنعاء للاطمئنان إلي الافراج عن الأمريكيين واضاف بيان الوزارة الذي نقلته وكالة الانباء العمانية أن السعوديين الثلاثة والبريطاني الذين تحتجزهم جماعة الحوثي افرج عنهم ايضا ونقلوا إلي مسقط علي متن نفس الطائرة.. ويحتجز الغربيون الثلاثة علي ايدي الحوثيين منذ بدء الحملة العسكرية بقيادة السعودية في مارس آذار الماضي بتهمة دخول البلاد دون أن يحملوا تأشيرات سليمة.. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الافراج عن الامريكيين أمس تم الترتيب له بمساعدة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ودعا متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إلي استئناف محادثات السلام فوراً لإنهاء القتال في اليمن. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الامريكيين المفرج عنهما هما سكوت داردن "45 عاماً" وهو موظف بشركة امدادات مقرها ولاية لويزيانا وسام فران "54 عاماً" وهو مستشار أمني من ميشيجان. وقال شخص علي دراية بالقضية إن امريكا ثالثاً يعتقد أنه لا يزال محتجزاً لدي جماعة الحوثي فيما تسعي عدة حكومات ومنظمات للافراج عنه. واكدت وزارة الخارجية البريطانية أن البريطاني توجه إلي سلطنة عمان من اليمن وقالت إن موظفي السفارة استقبلوا ركاب الطائرة ولم تذكر الوزارة مزيداً من التفاصيل. وكان داردن يساعد في الاشراف علي نقل امدادات المساعدات الانسانية في اليمن لحساب شركة مقرها نيو أورليانز التي اكدت الافراج عنه. وكتبت ديانا لوش زوجة داردن علي فيسبوك "رسمياً.. تم الافراج عن زوجي في اليمن وهو في طريقه إلي مسقط" وتدخل تحالف تقوده السعودية عسكرياً في اليمن في مارس الماضي لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد أن شن الحوثيون بدعم من مؤيدين للرئيس السابق علي عبدالله صالح هجمات علي معقله الجنوبي في عدن. وتشير احصاءات الأممالمتحدة إلي أن أكثر من 4500 في المعارك منذ مارس الماضي. وتوجه وفد من جماعة الحوثي التي تنتمي للطائفة الزيدية الشيعية باليمن إلي العاصمة العمانيةمسقط في وقت سابق أمس لاجراء محادثات مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد ضمن جهود التوصل لاتفاق. وأعلنت الأممالمتحدة الاسبوع الماضي اجراء محادثات سلام في المنطقة لكن حكومة هادي قالت إنها تطالب الحوثيين أولاً بأن يقبلوا علنا قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلي انسحاب الجماعة من المدن التي تحتلها منذ العام الماضي والسماح بعودة الحكومة إلي صنعاء. واتهم الحوثي السعودية منع معظم اليمنيين من التوجه إلي السعودية لأداء فريضة الحج التي تبدأ مناسكها هذا الأسبوع.. وعلي الصعيد المحلي ادت أنباء أن طائرات التحالف العربي شنت غارات أمس علي معسكرات للمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء ومحيطها. وجاء هذا القصف في وقت احتدمت المعارك بين مليشيات الحوثيين وصالح والقوات الشرعية والموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في محافظة البيضاء وسط البلاد. وفي التفاصيل اغارت طائرات التحالف علي معسكر الحفا. ودائرة الاشغال العسكرية في العاصمة صنعاء حيث يحاول التحالف بمساندة القوات الشرعية الاقتراب من صنعاء منذ أيام. في غضون ذلك قصفت طائرات التحالف معسكر الخرافي ومنزل أحمد الكحلاني. القيادي في حزب المؤتمر الشعبي الذي تزعمه صالح وذلك في منطقة سعوان شرقي صنعاء. وفي تطور آخر وسط البلاد اندلعت مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين القوات الشرعية والمليشيات المتمردة في منطقة المنطقع مركز مديرية ذي ناعم. والمناطق الجبلية الاخري لمحافظة البيضاء وسط اليمن.. وفي جنوبي اليمن تجددت الاشتباكات بمنطقة صالة والصعبات ومحيط القصر الجمهوري ومنطقة الدحي غربي محافظة تعز التي تشهد قتالاً شرساً ومتواصلاً بين الحوثيين والقوات الشرعية. وتأتي هذه المواجهات في وقت وصلت تعزيزات إلي الحوثيين قوامها 2000 مسلح ما استدعي استنفاراً كبيراً وسط القوات خشية تسلل الحوثيين إلي داخل المدينة. وقتل أكثر من 50 مسلحاً وجرح 32 آخرون من ميليشيات صالح والحوثي في مواجهات وغارات شنتها طائرات التحالف في تعز خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.