الفساد سرطان ينهش في جسد الوطن منذ الأزمنة البعيدة وإذا لم يتم استئصاله سوف ينتشر ويصعب علينا علاجه.. ولا يمكننا القضاء عليه بالجهاز الإداري للدولة بين ليلة وضحاها لأنه عشش بالرشوة والمحسوبية وبعد ثورتي الخامس والعشرون من يناير والثلاثين من يونيه لم تقتلع إلا رءوس الفساد وظلت الجذور موجودة تنهش في جسد الوطن والمواطنين فالحالة الأمنية والاقتصادية لم تكن تسمح باتخاذ إجراءات قانونية ضد هؤلاء ومع انشغال الدولة في خطط البناء والتنمية وبمكافحة الإرهاب تبلدت مشاعر الفاسدين وماتت ضمائرهم مما اتاح لهم الفرصة للعبث بمقدرات الوطن.. فالفساد كالسرطان متغلغل في جميع قطاعات العمل الحكومي والفساد من الأسباب التي تؤدي الي فشل أي تنمية مجتمعية شاملة. فالقيادة السياسية تدرك خطورة ممارسات الفساد علي الخطط التنموية والاقتصادية المستقبلية مما جعلها تصدر تكليفاتها للأجهزة الرقابية لمتابعة الفاسدين وبعد سقوط البعض من شبكات الفساد فالمواطن يشعر ان القانون يطبق علي الجميع بلا استثناء والرئيس السيسي يفي بوعده الذي قطعه علي نفسه عندما حذر بعدم الاقتراب من أموال الشعب فلأول مرة يشعر المواطن ان الدولة اعلنت الحرب علي الفاسدين وبتر أياديهم التي تعبث بأموال الشعب أينما كان موقعهم أو مناصبهم بالعدالة وسيادة القانون. وشعبية قيادتنا السياسية ترتفع كل يوم بأعمالها الوطنية التي ترفع رصيده إلي عنان السماء وسعادة المصريين لا توصف بالحرب الذي بدأت علي الفساد لتحقيق حلمهم في دولة العدالة والمساواة وهما من أهم مطالب ثورتي الشعب كما أكد السيسي في لقائه بشباب الجامعات بأنه لن يسمح بأخذ جنيه واحد من مال الشعب ولا مجال للفساد في فترة حكمه وهذا يعني انه يصر علي اقتلاع الفساد من جذوره لبناء مصرنا الجديدة وجعلها في مقدمة الدول في جميع المجالات ولم ينسي الرئيس الشباب في كلمته حيث قال لهم انتم جيل لم ولن ينكسر والدولة جادة في تمكين الشباب من المشاركة السياسية والمجتمعية وطالب الشباب بعمل ثورة علم وأخلاق من أجل بناء الدولة المصرية الحديثة. وقام الرئيس السيسي باطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة تحت رعايته ويهدف البرنامج لتأهيل الشباب علي القيادة بإنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية لكي تكون مؤهلة للعمل السياسي والإداري والمجتمعي وقادرة علي تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية من خلال اطلاعهم علي احدث نظريات الادارة والتخطيط العلمي والعملي وسيتم البدء في تلقي طلبات الشباب في العشرين من سبتمبر الجاري وسيتم تمويل البرنامج الرئاسي من صندوق تحيا مصر وبمشاركة 2500 شاب وشابة خلال العام الأول للبرنامج ويعتبر البرنامج كيانا مستقلا تابعا لرئاسة الجمهورية ويدار من خلال ادارة متخصصة محترفة ويتعاون في تنفيذه عدد من هيئات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني. وقال السيسي لرؤساء الجامعات مصر لن تنهض بدون تعليم متميز وللإعلاميين انتم جزء من معركة الارهاب ولمن يرفعون الأسعار لا تستغلوا الظروف ولأهل الشر مش هتقدروا تعملوا حاجة.. وسوف تبقي مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو خائن أو مأجور.. وتحيا مصر.