دخلت حرب اليمن مرحلة جديدة وحاسمة أمس حيث أعلنت مصادر عسكرية في اللواء 14 في منطقة صحن الجن بمحافظة مأرب أن ساعة الصفر بدأت في معركة الحسم لتطهير مأرب والجوف وصعدة والعاصمة صنعاء. وقالت المصادر في تصريح لموقع مأرب برس إن عملية التطهير لا رجعة فيها لهذه المحافظات.. موضحاً أن هناك خططاً وضعت وبدأت عملية التنفيذ منذ وقت مبكر من فجر أمس.. وأشارت المصادر إلي أن قوات برية من التحالف العربي والقوات الموالية للشرعية والمقاومة مكونة من عشرات المدرعات والآليات العسكرية تحركت منتصف الليل من معسكراتها الخاصة بها وقطعت اليوم خط الإمداد عن الحوثيين في جبهة الجفينة جنوب غرب مأرب بالتزامن مع قصف شديد علي مواقع الحوثيين واشتباكات عنيفة وتبادل القصف بالأسلحة الثقيلة.. وأضاف أن قوات التحالف التي دخلت خط المواجهة تسعي للسيطرة علي تبة المصارية التي يتمركز فيها الحوثيون ويستهدفون منها مدينة مأرب بالقصف المدفعي.. وأكدت أن معركة الحسم في مأرب بدأت أمس وسينتقل الجيش والمقاومة من موقف الدفاع إلي موقف الهجوم. وكانت وكالة خبر للأنباء التابعة لحزب المؤتمر حليف الحوثيين قد ذكرت أن المعارك تجددت في الساعات الأولي من اليوم بين المقاومة المدعومة من القوات الموالية لهادي والحوثيين في عدة مناطق من المحافظة منها منطقة الفاو التي وصلتها تعزيزات عسكرية مما أسفر عن مقتل العشرات من الجانبين في الوقت الذي قامت فيه طائرات الأباتشي التابعة للتحالف بمساندة المقاومة.. كما ذكرت أن هناك اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الثقيلة بين الجانبين تدور في جبهة الجفينة بالمحافظة التي تقع شرق صنعاء.. وفي تطور آخر ذكر موقع هنا عدن الإخباري نقلاً عن مصدر مطلع أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ألغي جدول الزيارات لمكتبه فجأة واتجه مباشرة إلي غرفة العمليات لمتابعة ورصد العمليات التي تدور في جبهات مأرب بعد انطلاق عملية الحسم أولاً بتحرير وتطهير جبهات مأرب كمقدمة لمعركة ساعة الصفر في صنعاء. وكشف مصدر في القوات المشتركة في اليمن عن أن التحالف أطلق علي العملية العسكرية الجديدة اسم "ثأر مأرب" رداً علي الهجوم الذي تعرضت له قوات التحالف في صافر. وأودي بحياة العشرات من الجنود. نقلت وسائل إعلام سعودية أمس عن المصدر العسكري قوله إن التحالف رصد حوالي 500 هدف عسكري مباشر لقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادات حوثية. وهي عبارة عن منازل ومكاتب شركات وأحزاب وبعض الفنادق والشقق للشخصيات الموالية لصالح والحوثي. مشيراً أيضاً إلي أن بنك الأهداف ل "ثأر مأرب" سيطال قيادات في حزب المؤتمر والحوثيين في مختلف المحافظات وفي المقدمة صنعاء وصعدة معقل الحوثيين. أضاف أن تحذيرات التحالف التي وجهها للمواطنين في صنعاء وغيرها هي تحذيرات جدية. وهي عبارة عن "إخلاء مسئولية" تستدعي من المدنيين مغادرة المدن لا سيما صنعاء وصعدة وتعز ومأرب وإب والحديدة. هذا واستمرت سلسلة الغارات التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية علي تجمعات الحوثيين. وتحدثت مصادر يمنية عن استخدام التحالف طائرات الأباتشي للمرة الأولي. في هجوم مباغت علي معسكرات الحوثيين بمديريتي حريب وبيحان بمأرب وشبوة. أوضحت ذات المصادر أن طيران الأباتشي شن هجوماً علي مواقع للحوثيين بمنطقة نجد مرقد شرق حريب جنوبمأرب وسمع دوي انفجارات عنيفة. كما شن طيران الأباتشي أيضاً هجوماً علي مواقع وتجمعات للحوثيين بمنطقة الساق شمال غرب بيحان بشبوة. أفادت مصادر طبية أن 16 مدنياً علي الأقل قتلوا في غارات للتحالف بينهم 10 من عائلة واحدة. واستهدفت الغارات صنعاء وتعز في الجنوب. فيما قال شهود عيان إن الضربات الجوية استهدفت منازل زعماء سياسيين موالين للحوثيين. في الوقت نفسه قالت مصادر إعلامية سعودية إن 4 جنود من حرس الحدود السعودي قتلوا إثر اشتباكات بمركز الربوعة الحدودي في ظهران التابعة لمنطقة عسير جنوب السعودية. إلي ذلك دمرت القوات البرية السعودية وقوات حرس الحدود بمساندة طيران التحالف أكثر من 20 مدرعة في موقع شرق مديرية حرض شمال اليمن مقابل محافظة الطوال السعودية. وقضت علي أكثر من 50 عنصراً موالياً للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثيين. علي صعيد متصل قال مسئولون محليون إن طائرة بلا طيار يشتبه أنها أمريكية قتلت خمسة علي الأقل من مقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن. كانوا داخل قاعدة عسكرية خارج مدينة المكلا الساحلية الشرقية. أما علي الصعيد السياسي فقالت الحكومة اليمنية الأحد إنها لن تحضر بعد الآن محادثات السلام التي تتوسط فيها الأممالمتحدة مع خصومها الحوثيين.