طالب الخبراء بملف مياه النيل الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعداد مبادرة سياسية جديدة وإعلان أن اتفاقية المباديء لم تحقق أهدافها. وعقد اجتماعي رئاسي يضم الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين لتصويب المسار والتفاوض المباشر حول هواجس مصر من سد النهضة قبل التفاوض الفني. علي أن تتخذ مصر في حال رفض الطرف الأثيوبي للمبادرة موقفاً واضحاً بإعلان فشل مساعي مصر للتوافق مع إثيوبيا بسبب التعنت والمراوغة. والتقدم بشكوي لمجلس الأمن توضح فيها تفاصيل التعنت الاثيوبي وما دار خلال الأربعة أعوام الماضية من بدء بناء سد النهضة عام .2011 أوضحوا أن بيان وزارة الري الصادر أول أمس اكد فشل المفاوضات وتجاهل الطرف الأثيوبي الذي تسبب في خلق الأزمة من بدايتها حتي نهايتها ووضعها الحالي مؤكدين أن الوضع الحالي للمفاوضات تجسيد للفشل ويجب أن يكون نقطة النهاية للملف العبثي الذي تسير فيه المفاوضات باعتباره أحد العوامل الاساسية لضعف الموقفا لمصرية الذي مكن الطرف الإثيوبي من نجاحه في تحقيق أهدافه وادي إلي اهدار عام كامل في لقاءات ومباحثات عبثية وعقيمة مكنت الجانب الإثيوبي من أن يرسم لنفسه صورة باعتبارها قوة اقليمية. مشيرين الي أن بيان وزارة الموارد المائية والري تجاهل الموقف الإثيوبي والقي فشل المفاوضات علي المكاتب الاستشارية واعتبرها المسئولة عن فشل المفاوضات وترك أثيوبيا تنفذ سياستها الاستراتيجية. أكد د.مغاوري شحاتة الخبير الدولي في الموارد المائية ورئيس جامعة المنوفية الأسبق أن موقف المفاوضات سييء. كاشفاً أن الدول الثلاث أعربوا في مخاطبات رسمية للمكتبين الاستشاريين عن قلقهم لعدم وصول التقرير الفني المعدل لخطة عمل ومنهج المكتبين في تنفيذ الدراسات التي توضح أضرار السد علي مصر والسودان. وطالب شحاتة بعقد اجتماع عاجل لبحث الازمة واختيار مكتب استشاري ليقوم بالدراسات بشكل مباشر. علي أن يكون مميزاً وله خبرة وسمعة عالمية. لافتاً إلي أنه يمكن اختيار مكتب من قائمة المكاتب التي كانت مرشحة لتنفيذ الدراسات بالأمر المباشر. لافتاً إلي أن استهلال الوقت واضاعته لصالح إثيوبيا والمتضور الأكبر مصر لأن الجانب الإثيوبي جار في أعمال انشاءات سد النهضة دون توقف. اشار د.هاني رسلان رئيس وحدة دراسات دول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إلي أنه علي القيادة السياسية أن تصدر قرارها بالمراجعة الشاملة للموقف واعادة تقييمه من كافة الاطراف المسئولة ومن جميع الجوانب السياسية والفنية علي أن يرفع للرئيس. للتواصل مع الجانب الاثيوبي والسوداني للإعداد لمبادرة سياسية لتصحيح المسار الحالي من خلال قمة رئاسية بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي هلا ميريام ديسالين والرئيس السوداني عمر البشير للتفاوض السياسي حول هواجس مصر من سد النهضة. أضاف الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الاسبق أنه حان الوقت الآن أن يتنحي الجانب الفني من هذه الأزمة ومحاسبة المقصرين والبدء في مسار سياسي تحت اشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي برؤية واستراتيجيات واضحة وبدائل للتحرك علي المستوي الثلاثي والاقليمي والدولي موضحاً أنه لن تحل أزمة سد النهضة إلا من خلال مطالبة إثيوبيا بوقف انشاءات السد بعد انتهاء مرحلته الأولي وتشغيلها يوليو المقبل حتي يتم الانتهاء من الدراسات وتعويض من يثبت خسارته وتضرره من الانشاءات.