* الإنسان الذكي هو الذي يأخذ العظة من الأزمان. ويعي الدرس من الخطأ. وفي الرياضة تتكرر الأخطاء. وتمر أمامنا دون أن نتعلم منها. ولذلك تتكرر مراراً وتزداد أضرارها. بينما نقف نحن لنتابع وننتقد دون مجيب!!.. لدينا اثنان من الموهوبين الأفذاذ في المصارعة والكرة.. لكل منهما أخطاء جمة. كثيرة. متكررة. ولا يتعلم منها. * كرم جابر الاسم الكبير عالمياً. الوحيد في مصر الذي حقق ميداليتين أولمبيتين. لاعب حبب المصريين في المصارعة. وربما كان سبباً في إقبال الكثيرين علي ممارسة تلك الرياضة. لكن ما يفعله يثير المشاكل. وآخر وقائعه الإيقاف الدولي. الذي سيتسبب في عدم مشاركته في الأولمبياد القادم. وهذا يعني أن اللاعب الذي تهرب من كشف المنشطات مراراً وتكراراً. كما يقول الاتحاد الدولي.. تسبب في خسارة مصر لملايين الجنيهات التي صرفت عليه في الإعداد بمعسكرات خارجية.. وسيحرم مصر من ميدالية أولمبية جديدة. كان مرشحاً لها في ريودي جانيرو.. وأساء لسمعة مصر!! اللاعب تبادل الاتهامات مع الاتحاد المصري للمصارعة. الذي كل مهمته إبلاغ الاتحاد الدولي بمكان تدريب اللاعب. وكرم لا يلوم نفسه أبداً. رغم أنه المسئول عن الالتزام بالحضور والرضوخ للتحليل المطلوب. لأن الاتحاد تنتهي مهمته بالإبلاغ عن مكان وجود اللاعب!! وفي كل الأحوال.. مصر هي الخاسرة. ولا أعرف هل اللاعب هو الذي كان يماطل ويرفض الالتزام خوفاً من اكتشاف المنشطات في دمه. أم أنه لا يقدر علي الدخول في المنافسات العالمية والأولمبية. وأراد فقط اللعب علي إصرار وزارة الرياضة علي وجوده. وصرف الملايين له. ولمدربه الأجنبي؟!! وهل لو تم قبول الطعن ورفع الإيقاف عنه وعاد للتدريب سيرضخ للتحليل؟!.. وماذا لو كان يتناول المنشطات بالفعل؟!.. هل ستقاضيه وزارة الرياضة لاسترجاع الملايين التي صرفتها علي معسكراته. وبدلاته الدولارية؟!! المهم مَن سيعوض مصر وسمعة أبطالها الأولمبيين التي أصبحت في الوحل أمام العالم؟!! * المثل الآخر. هو الموهوب شيكابالا. صانع المتعة الكروية.. وهذا اللاعب يجبرنا علي طرح السؤال: هل فعلاً الجنون مرتبط بالفنون؟!! فإذا كان كرم موهوباً فذاً عملاقاً. وتتكرر منه نفس الأخطاء مع الاتحاد المصري. والاتحاد الدولي.. فها هو شيكابالا. الموهوب كروياً. تتكرر منه نفس الأخطاء. والهروب من المواقف الصعبة. وكأن مارينا هي الملجأ الأخير له!! .. أنا غير مقتنع بأن كل موهوب. مجنون.. لأن لدينا عشرات الموهوبين أسوياء في التفكير. والتنفيذ.. لكن كرم جابر وشيكابالا. يبدو أنهما من النوع الآخر. شديد الذكاء المهاري. الذي يصل لدرجة الجنون!!! *** * سيادة المهندس خالد عبدالعزيز. وزير الشباب والرياضة. بعد التحية والاحترام.. سبق أن أشدنا كثيرا بمركز شباب الجزيرة الجديد المطور الرائع. والذي أصبح صورة مشرفة للمصريين. وتحول إلي مركز حديث لإعداد المنتخبات.. أدعوك ليلاً للوقوف فوق كوبري أكتوبر. لتشاهد كم الأضواء داخل الملاعب المضاءة طوال الليل. فلربما يكون استهلام المركز للكهرباء هو سبب أزمة قطع التيار في القاهرة كثيراً!! أرجو الرحمة والاطلاع علي فاتورة كهرباء مركز شباب الجزيرة في شهر واحد. وأعتقد أنها تفوق دخل المركز عدة أشهر!! صحيح أن المنظر رائع للملاعب. وهي مضاءة.. ولكن صرف الملايين علي فاتورة الكهرباء يحتاج لترشيد. حتي لا نمنع الشعب من نعمة الكهرباء في مناطق أخري!! الترشيد مطلوب يا سيادة الوزير.. لأن المبذرين في مراكز الشباب إخوان الشياطين!!