مؤامرة علي البورصة!!

المؤشرات تترنح.. رغم الاستقرار السياسي والاقتصادي

كل الأخبار السعيدة والأحداث السياسية والاقتصادية القوية متاحة الان أمام البورصة المصرية لكي تصعد بقوة.. ولكن يحدث العكس لتتراجع المؤشرات لأكثر من ست جلسات.. مما يؤكد ان هناك مؤامرة كبيرة تحاك بالبورصة لنشر الاحباط بين المستثمرين باعتبار ان البورصة هي مرآة الاقتصاد.
آلية بيع الأسهم في اليوم الثاني من تاريخ شرائها بدأ العمل بها في جلسة الخميس الماضي ولكن المقصورة لم تتأثر بهذا الحدث والآلية مثل عدم تأثرها بأشياء كثيرة ايجابية حدثت في الفترة الأخيرة.. لنضع علامة استفهام كبيرة حول حركة تعاملات البورصة!!
وضع غريب
وائل محمود مستثمر في البورصة يقول: نحن في حيرة شديدة مما يحدث في البورصة فعلي الرغم من أن الوضع الاقتصادي والسياسي في منتهي الاستقرار منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد إلا أن البورصة لم تتحرك لها شعرة تجاه الوضع الجديد وهذا يعطي انطباعاً أكيداً بأن هناك أشياء خفية تحدث لتعطيل البورصة المصرية!!
أضاف: نحاول بالطبع التماسك وعدم الانسحاب من البورصة لأننا خسرنا الكثير والمفروض ان نعوض هذه الخسائر في أقرب وقت ممكن.
سلامة علي مستثمر صغير في البورصة يقول: وضعت 50 ألف جنيه في محفظة أوراق مالية.. وأصبحت الان 30 ألف جنيه بسبب هذه التراجعات غير المنطقية!
قال: أتصور أن هناك أموالاً ساخنة دخلت البورصة في الفترة الأخيرة لتدميرها وأعدؤانا كثيرون الان ويدفعون الكثير من أجل تدمير الاقتصاد القومي المصري.
خارج المنطق
محمد سعد نائب رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية يؤكد: الامور في البورصة حالياً خارج اطار المنطق مشيراً إلي أن المؤشرات تترنح علي مدار ست جلسات والاخبار السعيدة والمتعددة تحيط بنا من كل اتجاه منها حصول المستثمرين الأجانب علي 70% من مستحقاتهم وأرباحهم داخل البورصة بالعملة الأجنبية أي بالدولار وهذا يعطي اشارة ايجابية بأن الدولار متوار.
كما استمررنا في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق النائشة وتأجيل الضريبة علي أرباح أسهم والنجاح الساحق لزيارة الرئيس السيسي لكل من المانيا والمجر واقتراب موعد افتتاح قناة السويس الجديدة.
قال: نعم هناك أصابع خفية وأتفق في هذا الرأي بأن هذه الاصابع تعمل علي العبث بالبورصة لتصدير حالة من الاحباط لدي المستثمرين بصفة خاصة والمصريين بصفة عامة.
أضاف: ان خسائر البورصة علي مدار الأسبوع بلغت 6.8 مليار جنيه وخلال جلسة الخميس 5.1 مليار جنيه بسبب تراجع جميع المؤشرات وعلي رأسها المؤشر الرئيسي ايجي إكس 30 الذي هبط بواقع 15%.
أداء سلبي
إسلام عبدالعاطي المحلل في البورصة يقول: أداء سلبي في مجمله للسوق المصري والمؤشر الرئيسي للسوق خلال مجمل جلسات الاسبوع حيث ينخفض المؤشر الرئيسي بما يوازي 300 نقطة تقريباً مقارنة بأداء الاسبوعين السابقين ويستقر المؤشر EGX30 حول مستوي 8640 نقطة تقريبا. وذلك بمعدل تغير يقارب 3% سلبي. وذلك بعد الأداء الباهت الذي شهده السوق خلال الاسبوعين السابقين. ومنذ ذلك الحين مازال السوق في اطار عرضي من الأداء ويسيطر عليه المضاربون قصيرو الأجل في استثماراتهم. ولذلك. وحتي الان فان الاستقرار المطلوب لن يكون خلال هذه المرحلة. حيث تسيطر موجات من جني الارباح علي السوق بمجرد مشاهدة بعض الارتفاعات. وذلك بفعل الأسهم التي تم شراؤها بأسعار متدنية للغاية. فتكون فرصاً جيدة لجني الأرباح خلال هذه الارتفاعات وبالتالي تصبح المحصلة صفرا أو سلبا. مما يحدث شداً وجذباً فيما بين قوي الطلب والعرض ويغيب عن المستثمرين ثقافة الاستثمار. وتحل محلها ظاهرة المضاربات البحتة والتي تشكل خطرا علي السوق. ونتيجة لذلك ما نشهده حاليا من تذبذبات عنيفة سواء في الانخفاض أو في الارتفاع. يستغلها البعض في تحقيق أرباحا قصيرة الأجل دون مراعاة للاثار السلبية علي باقي السوق وعلي مستقبل سوق المال بشكل عام. ويلاحظ ان السوق مازال يدور في دوائر مفرغة لنفس المستويات السعرية دون نمو ملحوظ وذلك بفعل التوقف الملحوظ في عجلة الاقتصاد المصري حيث لا جديد علي الساحة يمكن ان يدعم من الأداء العام للسوق. سواء علي صعيد الشركات المدرجة والمشكلة للسوق. أوعلي صعيد الاقتصاد الكلي. وبالرغم أيضاً من بعض المستجدات الايجابية المتعلقة بالاجراءات والنظم بالسوق. حيث لم يتم حذف السوق المصري من مؤشر مورجان ستانلي أثناء المراجعة الدورية لهذا المؤشر. وبرغم ذلك انخفض أداء السوق خلال هذه الجلسة. ونأمل في أن تكون آلية البيع والتسوية الجديدة والتي سيتم بدء العمل بها خلال آخر جلسات الاسبوع في تحقيق قدرأكبر من التداولات تدعم من الأداء العام للسوق.