مازال معظم الخطابات والفاكسات عن رابطة النقاد الرياضيين.. واختار منها خطابا مطولا من المهندس سليمان مصطفي عبدالتواب أحد الذين بنوا السد العالي في الستينيات حزين علي شئون الرياضة عموما.. فقد عاصر الرياضة حينما كانت هي الشغل الشاغل لمصر كلها.. خاصة الأهلي والزمالك.. يقول المهندس عبدالتواب: - نحن شعب طيب مؤمن.. والمؤمن دائما مصاب.. الرسل والأنبياء أكثر الناس ابتلاءً والابتلاء اختبار.. امتحان والله وحده سبحانه وتعالي هو الذي يكتب لنا النجاح في كل اختبار وامتحان.. لأننا فعلا شعب طيب.. أقول هذا بمناسبة الاختبار الأخير رياضيا وهو انتخابات الاتحاد الدولي "الفيفا" حينما اتجهت مصر نحو الخطأ مؤيدة بلاتر ضد أمير أردني مثقف "عينه مليانة" ليس بعيدا عن المجال الكروي فهو رئيس اتحاد الأردن ونائب رئيس الفيفا.. يعني يعلم كل شيء عن مهام منصب رئيس الفيفا.. ولكن عدالة السماء هبطت علي شكل بعض الأحداث والأقلام فحدث التراجع عن تأييد الفساد والشجاعة أمام تهديدات اللصوص والانتهازيين رافضين الانسياق كالأغنام. ولكن في غمار هذه الأحداث الرياضية الجسيمة طوال العشرة أيام الماضية.. فعلا.. أين رابطة النقاد المزعومة؟؟ قطعا كما قيل انها اختفت منذ فترة.. وارجو إذا لم يكن كذلك ان نقرر نحن اخفاءها من الوجود!! *** الأخ ميمي القيعي كفرالزيات.. لا تقل لي بتساؤل وتعجب: تاني.. تاني.. اقول لك: ثاني وعاشر.. اعطاه الله الصحة والعمر.. اقدم مراسل رياضي الآن.. ممكن ان يكتب لك وهو سعيد للغاية فاكسا كل 24 ساعة.. نعم يا أخ ميمي ما هو الجديد عندك.. يقول ميمي: - ارفعوا ايديكم عن "مستقبل" التحكيم المصري الذي بدأ يسترد سمعته القديمة الرائعة.. ارفعوا ايديكم واقلامكم عن "حكم المستقبل" جهاد جريشة المتألق عالميا وقاريا ومحليا.. لقد كان خير سفير لنا في كأس الأمم الأفريقية في غينيا الاستوائية منذ قليل.. رفع علم مصر ورفع سمعة مصر في هذه البطولة التي لم نلحق بها بعد طول غياب.. ثم هو مرشح لما هو أهم.. كأس العالم مونديال روسيا 2018 إذا اجتاز المرحلة النهائية في الاختبارات التي تم ترشيحه لها أخيرا بعد نجاحه في بطولة غينيا الاستوائية.. نحن بعيدون عن كأس العالم كفريق منذ ربع قرن.. منذ 1990 وبعيدون عنها في التحكيم منذ عشر سنوات.. رغم تاريخنا الطويل في تحكيم كأس العالم بالذات حينما ادار يوسف محمد "الذي اختاروه أجمل واشيك حكم في العالم" يوسف محمد أدار أصعب مباراة حينما رفضت أمريكا ان تشترك في تصفيات ثاني كأس العالم بايطاليا 1934 ففازت المكسيك ببطولة التصفيات وسافرت إلي إيطاليا فإذا بأمريكا ترسل فريقها ليلعب دون تصفيات!! وهذا ضد كل اللوائح وضد جدول المباريات وهو الأهم فمن الصعب زيادة فريق في آخر لحظة.. ولكن الروتشي موسوليني ديكتاتور ايطاليا الذي لا يهمه أي شيء قرر اشراك أمريكا بأي شكل رغم أنف الاتحاد الدولي وإلا فلن تقام البطولة وسيطرد من ايطاليا كل الفرق.. بعد مناقشات طويلة ومفاوضات علي مستوي الرؤساء وافقت أمريكا علي أن تلعب مباراة ضد المكسيك والفائز يشترك.. حفاظا علي هيبة البطولة وأيضا لإنقاذ الجدول.. كان مطلوب حكم أكثر من محايد تثق فيه الدولتان أمريكاوالمكسيك فوقع الاختيار علي يوسف محمد الذي كان متألقا في أوليمبياد 1933 التي أقيمت أيضا بايطاليا.. ثم قائمة مشرفة بعد ذلك.. مصطفي كامل منصور "أوليمبياد 1964" ثم علي قنديل "كأس العالم مرتين لندن 1966 ثم المكسيك 1970" ثم مصطفي كامل محمود "كأس العالم 1974 بألمانيا" ثم حسن عبدالمجيد "خالد نهاد محرم" مساعد حكم في كأس العالم بأمريكا ..1994 ثم جمال الغندور ومعه وجيه أحمد مساعد في كوريا واليابان 2002 ثم أخيرا عصام عبدالفتاح "كأس عالم ألمانيا 2006" وهنا توقفت مسيرة حكامنا.. اتركوا جهاد جريشة يكمل المسيرة.... شكرا يا عم ميمي القيعي.