انتقد د.علي عبدالعزيز نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا عدم وجود مناهج تخدم طلاب كليات التربية النوعية لتخريج متخصصين في تخصصات إبداعية وابتكارية. قال في افتتاح مؤتمر الدراسات النوعية ومتطلبات المجتمع وسوق العمل بالتربية النوعية إن الأساتذة مطالبون بالتركيز علي الخريج النوعي الذي يخدم المجتمع والبيئة المحيطة وليس خريج نمطي مثل الكليات الأخري.. أكدت د.أماني حنفي محمد عميدة كلية التربية النوعية بعين شمس ان الطلاب يؤمنون بمواهبهم ولهذا يقدمون كل ما يمتلكونه فقد قدم طلاب هذه الكلية أكثر من 500 بحث لتطوير التعليم الممنهج بالكلية ربط وإشراك المواهب العربية مع بعضها البعض كما يحدث الآن من تعاون مصري كويتي من أجل تطوير الأغنية الكويتية بجانب مناقشة العديد من الأبحاث والدراسات الأخري. كشفت دراسة المناهج للموسيقي في الجامعات المصرية للدكتورة داليا حسين أستاذ الموسيقي العربية بكلية التربية النوعية عن وجود فجوة بين مناهج الموسيقي بالجامعات واحتياجات سوق العمل نظراً لوجود ندرة في الكوادر التدريبية للموسيقي لقلة عدد حاملي شهادات الماجستير والدكتوراه في التخصص وندرة الكتب المتعلقة بالأدب والثقافة الموسيقية وارتفاع تكلفة التعليم الموسيقي نظراً لأن تدريس الموسيقي فردي ولا يوجد في المحاضرة العملية أكثر من طالب واحد مما أدي إلي الإحجام عن دراسة الموسيقي. أوضحت الدراسة أن وجود أربع مؤسسات تعليمية موسيقية أكاديمية في مصر أدت إلي قبول طلبة بدون مواهب وعدم توفير الإمكانيات الكافية إلي جانب أن برامج التعليم الموسيقي عامة ولا تقوم علي التخصصية من المتعارف عليه في جميع دول العالم المتحضر وطالبت الدراسة بتلبية احتياجات سوق العمل الموسيقي من خلال إضافة تخصصات في مناهج التدريس الموسيقي ومنها مهندس في إنتاج الموسيقي الرقمية وهو محترف مع خلفية قوية في مجال الموسيقي والهندسة الكهربائية وقدرة علي ابتكار مشاريع إنتاج الموسيقي لاستخدام التكنولوجيا الرقمية واستخدام اللغة الموسيقية في وسائل الإعلام والأفلام والفيديو والإنترنت وأجهزة المحمول. كما كشفت دراسة مخرجات التعليم والتنمية البشرية للدكتورة السيدة محمد أستاذ قسم التربية الفنية عن أن الشباب يقودهم تعليمهم إلي بطالة بسبب عدم وجود تدريب كاف لمواجهة سوق العمل في عصر العولمة وأن رجال الأعمال الذين لا يجدون مهارات مدربة من الخريجة يلجأون إلي الاستعانة بمهارات أجنبية مدربة علاوة علي تعطل التنمية البشرية في كافة المجالات رغم كثرة البشر في مصر وطالبت الدراسة بتعديل منظومة التعليم الفني وتعميمه في جميع مراحل التعليم الأساسية وإعادة تصميم برامج التعليم العام والعالي والمهني بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.