عقد الدكتور محمد النشار رئيس جامعة حلوان جلسة مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة حول قيمة عضو هيئة التدريس والتي يمكن التأكيد عليها مع العمل على تدعيم ثقة الأستاذ في ذاته وفي دوره المهم داخل جامعته وكليته وبين طلابه دار الحوار بين.د محمد عبد الحميد النشار رئيس جامعة حلوان وأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الموسيقية بالزمالك حضر اللقاء د ماجد نجم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و .دعاطف عبد الحميد عميد الكلية حيث أكد النشار على أن هناك 900 ألف طالب من خريجي التعليم الحكومى هم مهمة الأستاذ الذي يحمل عبئ إعدادهم لكى يكونوا لبنه صالحه لبناء مجتمعنا خاصة في المرحلة الحالية والقادمة . مشيرا إلى أن أحد أسباب فشل بناء المجتمع في التفاعل مع احتياجات الوطن هو عدم الإهتمام بعضو هيئة التدريس وتوفير ما يتيح له القيام بمهامه التعليمية والتربوية والبحثية بشكل متميز وخاصة فيما يتعلق باعداد أبنائنا لأنهم من عوامل القوة في جامعاتنا المصرية فهم يمثلون أساس تطوير المجتمع , ونحن في مرحلة إنتقالية يمكن أن تشهد تحسناً ملموساً في كثير من أبعاد العملية التعليمية سواء المرتبطة بالطالب أو الأستاذ أو الإداري بالجامعة لذلك نحن في أشد الحاجة للإرتقاء بفكر الطالب حتى نصل إلى الإرتقاء بفكر المواطن وهى مهمة أستاذ الجامعة في المقام الأول , وفي هذا الصدد فنحن نحتاج إلى تفعيل دور الأستاذ ليقوم بدوره في إطار فكر مؤسسي يسعى لزيادة الوعي الطلابي وبناء فكرة بشكل سليم لكى يكون عضواً فاعلا في المجتمع يمكنه أن يمارس الديموقراطية بشكل صحيح ةيساعد الأخرين علي فهم هذا المفهوم وممارسة الديموقراطية اليوم بشكلها الصحيح. فأمانة المسئولية تقتضي أن تكون للكليات كيانات مستقلة تدير شئونها وتتخذ مجالسها القرارت المختلفة الخاصة بتيسير عملية التعليم إلى جانب المشاركة الفعالة في مجال وضع حلول وإقتراحات بشأن المشكلات التى تواجهنا . وطرح الأساتذه عدداًكبيراًمن التساؤلات دارت حول مدى إمكانية عمل برامج مشتركة تجمع بين تخصصات الجامعة الفريدة مثل الإعلام والموسيقي والمسرح .....الخ لإعداد خريج متميز ومُعد بشكل مختلف ومتميزفي مهاراته .كذلك إمكانية تفعيل المزيد من الدورات لأعضاء هيئة التدريس بالكليات لزيادة مهاراتهم وخاصة في بعض الإٌحتياجات المرتبطة بجودة التعليم , وإمكانية التغيير في منظومة القبول بالكليات الفنية خاصة كلية التربية الموسيقية ,حيث تحرم الكلية من طالب ثانويةعامة لديه الموهبة لان مجموعه لم يؤهله للإلتحاق بها . وكذلك كيفية التعامل مع القوانين المنظمة للمناقصات والمشتروات التى تعوق عملية استكمال المنظومة التعليمية من الجانب التقنى والمعملى خاصة في الإطار المتصل بمشروعات الجودة بالكلية . وأجاب د النشار بأن الجامعة في طريقها لتفعيل التخصصات المتميزة بالجامعة مثل التخصصات الفنية حيث تسعي لعمل تعاون مشترك مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجالات العلوم والهندسة والموسيقي والفنون وهى مجرد بداية للمزيد من أشكال البرامج المقترحة لدعم هذا الفكر الجديد القائم علي إحياء قيمة تحصصاتنا المتميزه. وأوصى سيادته الحضور بأهمية أن تبدأ كلية التربية الموسيقية بإعداد برامج موسيقية باللغة الأجنبية لجلب طلاب جدد من مصر والخارج والتركيز على ما لدينا من نقاط تميز يمكن أن نستخدمها في طرح برامج مشتركة جديدة مع الجانب الإداري الذي يرحب بمثل هذه البرامج لأنها تلبي لديه احتياجات لايمكن إشباعها الإ من خلال هذه البيئات الجامعية المتخصصة والمختلفة التى تفرز هذ البرامج المتميزه . مؤكداً على أن الجامعة يمكن أن توفر المزيد من البرامج التدريبية التى تخدم إحتياجات هيئات التدريس لكن علينا تحديد هذه الإحتياجات أولا ثم توفيرها بعد ذلك بسهولة . وفيما يتعلق بقبول الطلاب بالكليات الفنية والموسيقية أكد علي ان اى كلية يمكنها إقتراح المزيد من سياسات وقواعد القبول الخاصة بها وطرحها على المجلس الأعلى للجامعات قبل إجراءات التنسيق لإقرارها وعمل التغيير المطلوب الذى يخدم طبيعة الكلية وتخصصها المتميز ويثري العملية التعليمية . فهناك سياسة اللامركزية التي بدأت الجامعة إنتاجها منذ أسابيع وبالتالي من سلطات العميد إتخاذ بعض القرارت الشرائية للقيام بمثل هذه المهام التي تساعد الكليات علي ان تقطع شوطاً كبيراً نحو التقدم في برامج الجودة والإعتماد. وفي لقاء د/النشار مع الطلاب جاءت العديد من التساؤلات حول إمكانية تغيير هدف الكلية من تخريج مدرس موسيقي إلى تخريج عازف أو مؤلف موسيقي وعن مدى إمكانية التبكير في مواعيد الإمتحانات قبل المواعيد المعتاده وعن مدى إتاحة الإستعانة باساتذة متفرغين في المرحلة الجامعية ومدى إمكانية رفع الحرمانات التى تمنع الطلاب من دخول اٌلإمتحان بسبب ظروف الغياب, فأشار سيادته بأنه في إطارمناخ يسعى للتغيير لا يوجد مايمنع الكلية من إختيار أهدافها الجديدة في إطار إحتياجات سوق العمل ولو إحتاج الأمر إلى تغيير لوائح أو حتى مسمى الكلية , فهو يستحق إذا كان هذا في صالح خريجى الكلية ,أما بالنسبة لمواعيد الإمتحانات فهى سلطة الكلية علي الأ تقل مدة الدراسة عن (15) أسبوعا وهى المدة القانونية لأى فصل دراسي ولكن بالرجوع إلي العميد وسلطة الكلية يمكن عمل جدول مكثف لتعويض بعض المواد لإنهاء الدراسة في الموعد المطلوب ,وبالنظر لامكانية الإستعانة باساتذة متفرغين فمجلس الكلية مطالب أن يتاكد من كفاءة الأستاذ قبل تدريس البرنامج عن طريق تشكيل لجنة خبراء متخصصين لفحص شكوى الطلاب إذا جاءت ضد الأستاذ ويمكن أن نستعين في ذلك بإستبيان الطلاب الذي يتم عقب كل مقرر دراسي لتقييم أداء الأستاذ وفاعليته تجاه الطلاب ,أما فيما يتعلق برفع الحرمانات من دخول الإمتحان فإن طبية الكلية وطبيعة تخصصها يلعبان دوراً في هذا الجانب فهذه المسأله خاضعة للكلية التى تري مدى أهمية كامل الحضور الذى يمكن أن يُكسب الطالب مهارة الأداء الموسيقي لذلك يصعب تجاهل هذه المسألة في كلية مثل التربية الموسيقية. وفي إطار تطوير اللائحة أشار سيادته أن هناك أهمية كبيرة لكل ما يدرسه الطالب لأنه يرتقي بمهاراته فلابد من التركيز على إبراز أهمية ما يتم تدرسيه من مواد لكل برنامج وهي مهمة الأستاذ للتأكيد علي قيمة مفرادات اللائحة وحتى يشعر الطالب بقيمة برامجه ومفرداتها وهذا لايمنع الإتجاه إلى تطوير هذه المقررات والبرامج . وفيما يتعلق بإمكانية الاستغناء عن الزيارات الميدانية وبعض المواد غير المتخصصة الموجودة باللائحه اشار إلى امكانية العمل على توظيف نظام الساعات المعتمدة وتفعيله في إطار تخريج طالب في الإطار العام يصلح للعمل كمدرس موسيقي أما في إطار التخصص الدقيق تكون الساعات المكملة في إطار تخصصى مثل العزف علي آله معينة , والكلية نظرا لأعدادها من الطلاب يمكن أن تحقق هذا النظام بسهوله. وبالحديث عن اصلاح الآلات والمعدات الموسيقية وشراء معدات جديدة , وإصلاح ستوديو الكلية ( الصوتى) أوضح سيادته بأنه يمكن عمل دورات لأبناء المنطقة ( دورات حرة) وبرامج مميزة يمكن أن تستفيد منها في تدعيم معداتها الموسيقية ومعمل التسجيلات بها . وفي لقاء د/ النشار بالعاملين طرحت العديد من التساؤلات حول مكافأة البرامج الجديدة للعاملين مطالبين بالعدالة الإجتماعية في توزيع مكافآت العاملين بجميع الجامعات وكذلك امكانية فتح باب العقود لآبناء العاملين والنظر في حالات العاملين الحاصلين على الماجستير لتحويلهم للعمل بالقطاع الكاديمى. علق د/ النشار بان كل جامعة لها ميزانية ودخل خاص بها تبعا لمواردها والأختلافات تأتى من هذا الجانب ونحاول إيجاد حلول يمكن تنفيذها لصالح العاملين .وبخصوص امكانية توفير العقود لآبناء العاملين فإن ميزانية الدولة لا تحتمل المزيد من الأعباء المالية ومن ثم الجامعة ولكن المسألة يمكن أن تتغير في الفترة القادمة مع تحسن الأحوال العامة,واضاف انه لابد من إعلان يصدر من الأقسام العلمية يعبر عن حاجة هذه الأقسام لهذه التخصصات فمن حقهم التعيين بالجامعة ولكن هناك فجوة في انظمة التعيين فنحن نحتاج إلى التاكيد علي حقوقنا وإبرازها ضمن أولويات الإهتمام لكن ينبغي أن ندرك مدى حساسية الأمر علي مستوى الدولة وعلى مستوى الجامعة حتي نعبر هذه المرحلة التى تمر بها البلاد وتقديم المقترحات الان تاكيدا على ضرورة إصلاح الأمور وإبراز الحقوق. وفي نهاية زيارته أعرب د/ النشار عن رغبته في إعادة دور الموسيقي للإرتقاء بالذوق العام للإنسان المصري وهي مهمة جديدة تلقي علي عاتق كلية التربية الموسيقية فقديما كان جزءا من إعداد الفتاه الإهتمام بتعليمها العزف علي البيانو وهو ما نحتاج إلى إعادته لبؤره الإهتمام الآن. كما قدم بعض الطلاب عرضا موسيقيا استعراضوا من خلاله بعض مهاراتهم التدريبية في مجالات الغناء والعزف .