أكدت السعودية أن المجتمع الدولي أصبح بحاجة ماسة لمواجهة ظاهرة العنف والتعصب الديني والعرقي والثقافي حيث ينتشر التطرف والعنصرية والكراهية بين مجتمعات العالم وشعوبه في وقت أصبح فيه العالم قرية واحدة لا يمكن لأي مجتمع أن يعيش في معزل عن هذا العالم.. جاء ذلك في كلمة سفير خادم الحرمين الشريفين لدي الأممالمتحدة فيصل طراد أمس أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال الحوار التفاعلي حول تقرير المفوض السامي المعني بمكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض علي العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم بثتها وكالة الأنباء السعودية. وقال طراد إن المملكة تعمل جاهدة علي أن تكون في طليعة الداعمين للآليات الدولية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان مع الأخذ في الحسبان احترام حق الفرد في الحصول علي المعلومات واعتناق الآراء واستقاء الأنباء وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة ولكن مع حظر استخدام أي وسيلة لبث المعلومات بطريقة مسيئة أو تشهيرية ضد الأديان أو الرموز الدينية ومن بينها الوسائل الإعلامية المطبوعة والمسموعة والمرئية والإلكترونية سواء للحض علي العنف ضد أتباع بعض الأديان أو الترويج وبث أفكار تمييزية أو كارهة للغير. وأضاف ان إطلاق حرية التعبير بلا حدود أو قيود قد أدي إلي انتهاك وتجاوزات لحقوق دينية وعقائدية الأمر الذي يتطلب من الجميع تكثيف الجهود من أجل تجريم من يتعرض للأديان السماوية وللأنبياء والكتب المقدسة والرموز الدينية وأماكن العبادة وأن مثل هذه التجاوزات تؤدي إلي تغذية التعصب والتطرف وانتهاك حقوق الآخرين وذلك في ضوء تعاظم ظاهرة ازدراء الأديان ورموزها من قبل من اتخذوا من حرية التعبير مدخلا ووسيلة للهجوم علي الأديان السماوية وعلي الأخص الدين الإسلامي الحنيف ورسوله الكريم محمد دون رادع أخلاقي أو قانوني.