أطفال اليوم هم شباب الغد ورجال ونساء المستقبل ومن أجل هذا تولي الدولة اهتماماً كبيراً لابنائها رغم ما تمر به البلاد من مصاعب وشدائد وفي مقدمتها الحالة الصحية خلال السنوات الأولي الممثلة في التطعيمات التي يتلقاها أطفالنا ولأن مصر دائماً صاحبة رسالة وتعي جيداً ان الأطفال هم مناط الأمل ومعقل الرجاء وجدت ان إحدي الدول الافريقية وهي دولة نيجيريا لا تقوم بتطعيم ابنائها نتيجة شائعات بأن الأمصال تحمل أمراضاً أو تصيب بالعقم وهذا بالطبع يرجع لفقر المعرفة لأن منظمة الصحة العالمية تجيز للدول جداول للسير عليها بالاضافة إلي بعض الممارسات الضارة التي تصيب الأمهات في نيجيريا نتيجة عدم المعرفة.. ومن هنا أقام معهد التدريب والبحوث للصحة الانجابية بالإسكندرية التابع للجمعية المصرية لتنظيم الأسرة مع مركز مشروعات وبحوث التنمية بولاية "كانو وجيجاروا" بدولة نيجيريا ورشة عمل تضمنت الرعاية الأساسية لصحة الأم والطفل وحديث الولادة "الرضع" وأهمية التطعيمات وتنظيم الأسرة من خلال منظور إسلامي والمباعدة بين الولادات والتغذية المقدمة للأم في مراحل الولادة وما بعدها وأيضاً تغذية الأطفال الرضع والحفاظ علي المرأة خلال مراحل العمر الانجابي وذلك بمشاركة سبعة عشر مشاركاً من القيادات الدينية والمجتمعية "بنيجيريا" وتم ذلك من خلال ورش عمل بالمركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث الانجابية التابع لجامعة الأزهر وهناك عرض "د.جمال أبوالسرور" مدير المركز اضرار الممارسات الضارة في زواج القاصرات والختان وعدم التطعيمات وصحة الأم والطفل من خلال منظور طبي. وعرض "د. أبوطالب" بكلية أصول الدين مفهوم الزواج المبكر واختلافه عن زواج القاصرات. والحد من تعدد الزوجات المنتشر في نيجيريا وبناء أسرة سعيدة علي أسس دينية. أما اللواء عبدالفتاح عبده رئيس معهد اسكندرية فقد ركز علي ضرورة اعداد المشاركين في الدورة ليكونوا مدربين لغيرهم في بلادهم بعد عودتهم لنشر الثقافة الإنجابية بأسس سليمة تتفق مع صحيح الدين وهذا ما تهدف إليه الدورة التي استمرت عشرة أيام.