أعتقد أنه لا يوجد مصري شريف يشك الآن أن مصر تتعرض لمؤامرة كبري تقودها دول وعلي رأسها مهندس الشر وشيطان العصر الولاياتالمتحدةالأمريكية لذلك نخوض حربا شرسة للدفاع عن وجودنا والحفاظ علي الدولة المصرية.. انها حرب الكرامة المقدسة. ما يجري هو عدوان دولي سافر ومخطط شيطاني يستهدف إسقاط وتفكيك الدولة المصرية وتدمير مستقبلها وإعادة تدوير السيناريو العراقي وتطبيقه علي القاهرة وقد تم الترتيب له منذ سنوات طويلة وكان سقوط بغداد هو المرحلة الأولي فالمخطط تم اعتماده عقب نصر أكتوبر المجيد في عام 1973 أي منذ أكثر من 41 عاما. بدأ التنفيذ الفعلي للمخطط الذي استهدف مصر بشكل عملي منذ انطلاق ثورة 25 يناير لكن هناك تمهيداً جري وإعداداً سبق الثورة من خلال خلق كيانات مشبوهة من الطابور الخامس أو رجال أمريكا في مصر وما أكثرهم علي الساحة المصرية الآن بالإضافة إلي تحالف الإخوان مع واشنطن كخدام في المشروع الأمريكي الذي يستهدف إسقاط الدولة المصرية وتفكيك مؤسساتها وعلي رأسها الجيش المصري وبالتالي تسهل عملية التقسيم والبيع التي كان ينتوي الإخوان تنفيذها لولا عناية الله وثورة 30 يونيو العظيمة وقوة وبسالة ووطنية القوات المسلحة المصرية. كان الهدف الرئيسي للأمريكان والإخوان في ثورة 25 يناير ليس إسقاط مبارك ولكن إسقاط الدولة المصرية واستدراج الجيش المصري للتصادم مع الشعب المغرر به.. لكن اختارت القوات المسلحة وقياداتها الوطنية طبقا لعقيدتها الراسخة الوقوف إلي جانب الشعب وتأييد مطالبه المشروعة الأمر الذي فوت الفرصة وأحبط المؤامرة وتفادي المخطط. كانت هناك خطة مرسومة من الأمريكان لتوسيع الفجوة بين مبارك والشعب.. وكثفت واشنطن من جهودها في استقطاب عناصر الطابور الخامس ودعمتهم بالمال الوفير ودعمت مئات النشطاء والمشبوهين وأقامت لرجالها قنوات فضائية وصحفاً خاصة التي لعبت علي أوتار الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعذيب والمبالغة في انتشار الفساد وروجت العديد من الشائعات وطبقت نموذجاً لحروب الجيل الرابع والخامس والتجرؤ علي الرموز والتشكيك في كبار الشخصيات والتجرؤ علي الرموز الدينية ونشر ثقافة الجنس والمخدرات والإبداع المتردي والفن المبتذل. أمريكا هي الراعي الرئيسي للإرهاب في مصر.. ونجحت في استخدام رخيص لجماعات الإرهاب والتكفير والمرتزقة وأقنعتهم أن يخوضوا حربا علي البلدان العربية بالوكالة عنها بالاتفاق مع تركيا وقطر وحماس والتي هي فرع قذر من فروع شجرة الإخوان الإرهابية.. قطر تدفع المال الحرام للعملاء والإرهابيين والتكفيريين والخونة. ساهمت الدوحة في إسقاط بغداد وطرابلس في ليبيا وصنعاء في اليمن.. وتمكنت إيران من السيطرة علي أربع عواصم عربية هي: دمشق وبيروت وصنعاء وبغداد.. هكذا تجري الأمور طبقا للمخطط المرسوم ولا يغرنكم وجود خلافات بين واشنطن وطهران التي تبحث عن استعادة امبراطورية الفرس ناهيك عن اردوغان عضو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والذي يبحث عن استعادة وهم الامبراطورية العثمانية من جديد. رموز ثورة 25 يناير ومن تصدروا المشهد فيها كانوا مجموعة من العملاء والخونة الذين ارتبطوا بخدمة سيدهم الأمريكي وتنفيذ أوامره وتعليماته مقابل المال الحرام وهنا لا أتحدث عن الشعب النقي الطاهر الذي خرج يطالب بحقوق ضائعة وظلم بين تعرض له ولم يكن يقصد إسقاط دولته. لذلك آن الأوان أن نحاسب كل المتورطين في مستنقع الخيانة والعمالة لصالح الأمريكان وتل أبيب لبيع سيناء وإسقاط الدولة المصرية وتقسيمها إلي دويلات ضعيفة واستقطاع حلايب وشلاتين من الجسد المصري وهذا ما أكدته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق. لكن السؤال ماذا يحدث الآن.. وماذا يريدون من مصر؟ .. فشل المشروع الأمريكي بعد ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم الإخوان العميل.. وبطبيعة الأمريكان لا يستسلمون بسهولة.. خططوا لحصار مصر من الشرق تجد جماعات الإرهاب والتكفير في سيناء وعلي حدودنا مع غزة لتجد فيها حركة حماس وأعوانها من جماعات العنف والخيانة حاولوا طعن مصر بعد أن دعم الرئيس الملعون والمعزول محمد مرسي هذه الجماعات بالمال والسلاح وأوكل لمحمد الظواهري شقيق الإرهابي الأكبر أيمن الظواهري بجلب الإرهابيين من كل فج عميق لإعلان سيناء إمارة إسلامية بالاتفاق مع تل أبيب التي تم التخطيط للضغط عليها بضربات إسرائيلية متواصلة وبطبيعة الحال سوف تنفجر إلي الحدود المصرية ويصاحبها عناصر مسلمة بالآلاف لتضع قدميها علي أرضنا الطاهرة تحت نظرية الأمر الواقع يصاحبها هنا تأييد وموافقة الإخوان ورئيسهم وتضيع سيناء بين غزة وحماس في مؤامرة تقودها أمريكا التي خططت واتفقت مع قيادات الإخوان وحماس وتل أبيب. لكن الجيش المصري العظيم الذي دفع ثمنا باهظا من دماء شهداء الوطن لتحرير سيناء في 1973 أبدا لن يخضع ودخل في معركة مقدسه لتطهير سيناء من دنس الشياطين ورجسهم وقذارة خيانتهم ويحقق الآن نجاحات عظيمة لتكون علي مشارف نصر وتحرير جديد لأرض الفيروز المصرية. وفي الحدود الغربية يتواصل الحصار والتهديد لأمن مصر القومي اسقطوا الدولة الليبية.. وباتت حدودنا مع ليبيا والبالغ مساحتها 1150 كيلو متراً في خطر.. وعلي أرض الدولة الشقيقة انتعشت جماعات الإرهاب والضلال بقيادة الإخوان وأصبحت ورقة تمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري ناهيك عن وجود مئات الآلاف من المصريين في الأراضي الليبية.. أقامت تنظيمات داعش الإرهابية دولتها داخل ليبيا ودعمتها سفن الأمريكان والأتراك والقطريين بالمرتزقة والإرهابيين والمال والسلاح لتكون شوكة في ظهر مصر وتهديد أمنها القومي. نجحت مصر وبامتياز في تأمين حدودها الغربية بقيادة جيشها العظيم والذي أعاد الانتشار علي هذه الحدود ونشر القوات من مختلف التخصصات سواء فرق عسكرية وعناصر الصاعقة والمظلات والقوات الجوية والمخابرات والشرطة العسكرية في تخطيط عبقري أغلق حدودنا بالضبة والمفتاح في وجه الإرهابيين.. لكن ما حدث ل 21 مصريا في عملية بربرية همجية لا تمت للإسلام بصلة فهم كفرة فجرة لا يمكن السكوت عليه.. فكان القرار العبقري المدروس الشامخ للرئيس المحترم عبدالفتاح السيسي بتلقين هؤلاء الكفرة الفجرة درسا يعبر عن قوة وعظمة الجيش المصري.. فنفذ نسور مصر عملية بارعة بما يقرب من 40 طائرة منها أكثر من عشرين مقاتلة قامت بتدمير وقصف تمركزات ومراكز تدريب وإقامة الإرهابيين ومخازن السلاح الخاصة بهم وأصابت أهدافها بدقة متناهية تنم عن يقظة الأجهزة المعلوماتية المصرية بتحديد الأهداف الحيوية لهؤلاء المرتزقة بالإضافة إلي طائرات أخري عاونت المقاتلات المصرية سواء طائرات الحماية أو الرصد والتصوير الجوي لتحديد الأهداف حتي يتم استهدافها بدقة وعادت طائراتنا ونسورنا بسلام. الضربة الجوية التي وجهتها قواتنا المسلحة هي مجرد قرصة ودن وما لدي الجيش المصري العظيم أكثر من ذلك ولا تطيقه الجبال وقادر علي تحويل منافق الإرهابيين إلي جحيم ولكن مصر تبحث عن حلول جذرية للأزمة الليبية من خلال اتفاق وتوافق دولي والسماح ورفع الحظر من تسليح جيشها الوطن وتقديم الدعم له مع احتفاظ مصر بحق الدفاع عن أبنائها وأمنها وأن لها يدا قوية بتارة تطال أي عدو يهدد أمنها القومي. حصار مصر والمؤامرة عليها يمتد جنوبا أيضا بإيجاد أزمة سد النهضة بدعم أمريكي إسرائيلي تركي قطري يستهدف أيضا وجودها من خلال منع أو تخفيض مياه النيل عنها كما أن المشكلة اليمنية تلقي بظلالها علي مصر خاصة بعد سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران وبطبيعة الحال الأمريكان والسيطرة علي باب المندب الذي يمكن أن يستغل للإضرار بمصالح مصر خاصة قناة السويس الأولي والثانية ونحن لن نسمح بذلك. انها بالفعل مؤامرة مكتملة الأركان.. نخوض حربا مقدسة لمواجهة الشيطان الأمريكي وخدامه وهو الأمر الذي يستوجب منا إجراءات خاصة واستثنائية أبرزها عدم التهاون مع إرهاب الداخل وهو مرتبط بطبيعة الحال من إرهاب الخارج ومدعوم منه معلوماتيا وماديا وإعلاميا وعلينا الضرب بيد من حديد علي عناصر الداخل وعدم السماح لأبناء الحية الإخوانية في الداخل بحرية الحركة بإجراءات وقرارات استثنائية تستهدف قطع رأس الحية.. واقتلاع جذور شجرة الإرهاب. الأمر المهم أيضا هو اصطفاف المصريين وتوحدهم وأن يكونوا علي قلب رجل واحد وعليهم التحلي بالإدراك والوعي بما يحدث ويحاك لمصر وهو مهمة الإعلام المغيب الذي تفرغ للمهاترات و"الحنجوري" فهناك بعض الأصوات الإعلامية والصحفية التي تبحث عن المكاسب والمنافع والأرقام الفلكية ونسب المشاهدة حتي لو كان الأمر علي حساب الوطن. لا مجال الآن للقيادات في كافة مؤسسات الدولة التي تعاني من الارتعاش وإمساك العصا من المنتصف فعلينا أن نبحث عن قيادات تعرف طريقها جيدا واختارت عن قناعة الوقوف والاصطفاف إلي جانب الدولة ومستعدة لدفع الثمن والتضحيات من أجل ذلك وليس للمزايدات وادعاء البطولات الكرتونية تحت شعارات حقوق الإنسان والديمقراطية فنحن الآن في حرب نتحمل جميع تداعياتها ولسنا أقل من تضحيات القوات المسلحة والشرطة الذين يدفعون أرواحهم الطاهرة فداء لمصر. قطار مصر ينطلق سريعا ولا يعبأ بأحجار الخيانة التي تلقي عليه.. فقد كان الرد المصري بليغا وقويا وحاسما حيث بدأ يوم الاثنين الماضي بضربة جوية لمعاقل الإرهابيين في ليبيا وانتهي بتوقيع صفقة من العيار الثقيل مع فرنسا 24 طائرة "رافال" وهي أحدث المقاتلات في العالم وفرقاطة عملاقة "فريم" وصواريخ وذخائر وعتاد عسكري متقدم وهناك المزيد من الدب الروسي سواء أنظمة دفاع جوي ومقاتلات "الميج 35".. وهناك أيضا وحدات بحرية عملاقة من ألمانيا ستأتي في يناير القادم. انها مصر لا يمكن أن تركع إلا لله.تحيا مصر.