النظام الحاكم في الدوحة لايريد ان يتغير ويصحح صورته امام الشعب العربي ولايريد ان يتخلص من سياسات جلبت عليه الكراهية والبغض من الأنظمة العربية الأخري. ليس له مواقف ثابتة. لايتلزم بعهد قطعه علي نفسه يوقع علي الاتفاق في الصباح وينقضه في الليل يتصالح مع طرف في النور ويتآمر عليه في الظلام يقول حلو الكلام امام الكاميرات عن الاشقاء ويلعنهم في الغرف المغلقة يبدي في العلن تضامنه مع القضايا العربية وفي الخفاء يتحالف مع الاعداء لتأزيمها. مواقفه مخزية مع العديد من الدول العربية وبخاصة الدول الكبري منها. عقدته أو ازمته في صغر حجم امارته وقلة عدد سكانها لايريد ان يري دولة عربية أكبر منها. المخطط الصهيوني الغربي لاعادة تقسيم الدول العربية الكبري. جاء علي هواه فقدم كل فروض الطاعة والولاء شيد قناة "الخنزيرة" بخلاصة مراكز الابحاث الامريكية والاوروبية في مجال استغلال الاعلام كسلاح لتغيير السلوكيات والمفاهيم والثوابت الوطنية واستخدمها منصة لاطلاق "صواريخ" الكذب والتضليل والتشويه والتخريب ضد الدول العربية. وللاسف الدور القطري المشبوه كان واضحا ومعلنا للجميع ورغم التحذيرات لم تتنبه له الانظمة العربية ولم تتخذ اي اجراء جماعي ضده وتباهي النظام القطري بما يفعله في كل المحافل العربية وظل دوره يستشري في الجامعة العربية ومؤسساتها واصبح له نفوذ كبيرة في صناعة قراراتها خاصة بعد اندلاع الاحداث في بعض الاقطار العربية. وكان اخطر قرار تدخله بكل ما يملك من اغراءات لدفع الجامعة الي اتخاذ قرار باستدعاء الناتو للعدوان علي ليبيا وتدميرها ونجح فعلا وحاول تكرار الامر مع سوريا لكنه فشل لاسباب خارجة عن قدراته. ورغم انسحاب الامير السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه حمد بن جاسم لتجميل صورة النظام التي تشوهت بافعالهما الا ان الامير الحالي تميم بن حمد اضاف للصورة ابعادا اكثر سوادا وسار علي نفس النهج. والمثال الصارخ نقضه اتفاق التهدئة مع مصر وسماحه مره اخري ل"الخنزيرة" بتوجيه سهامها وسمومها الي الشعب المصري وترديد نفس الاكاذيب والمزاعم. الدستور القطري ينص علي ان "قطر دولة عربية مستقلة ذات سيادة دينها الاسلام. والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي لتشريعاتها. ونظامها ديمقراطي. ولغتها الرسمية هي اللغة العربية" والمادة السابعة تنص علي ان السياسة الخارجية تقوم علي مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين ويفترض انها تشجع علي فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول لكن هل تعمل بها؟!!! هل النظام القطري استوعبت ما في دستوره ويلتزم به أم انه لم يقرؤه واستورد اجانب لصياغته كما يستورد اللاعبين لتمثيله في المناسبات الرياضية الدولية. هل يدرك انه يقود شعبا عربيا يتحدث اللغة العربية ام انه نظام لايريد ان يكون عربيا ويسعي للتبرؤ من عروبته ولا يقرأ الدستور ويفهمه ولايريد ان يعيد قطر الي مكانها الصحيح!!!