كشف دبلوماسيون ان محادثات فى مجلس الامن الدولى بشأن مشروع قرار روسى حول الوضع فى سوريا فشلت، والتى استمرت اكثر من اربع ساعات دون ان يقترب اعضاء المجلس من اتفاق . وبحث خبراء من الدول ال15 الاعضاء فى المجلس مشروع القرار الروسى فى وقت تزايدت فيه الانتقادات حول عجز الاممالمتحدة امام اعمال العنف فى سوريا. وقال دبلوماسى غربى: «جرت محادثات لاكثر من اربع ساعات ولكنها لم تتناول الا فقرات مقدمة» النص، فيما ذكر آخر بأنه لا يبذل فعلا اى جهد لردم الهوة بين مختلف وجهات النظر. من ناحية أخرى كشفت مصادر مطلعة ل«روزاليوسف» أن التمديد لبعثة المراقبين العرب الموجودة حاليا فى سوريا من عدمه مرهون لما ستسفر عنه نتائج اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بسوريا يوم السبت المقبل ونوهت المصادر إلى أن اللجنة التى يترأسها حمد بن جاسم وزير خارجية قطر وتضم فى عضويتها مصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان والسعودية هى التى تقرر مصير الأوضاع فى سوريا إذ إنها تعد مطبخا سياسيا وعن اقتراح أمير قطر بإرسال قوات عربية لسوريا أشار المصدر إلى أن رئاسة اللجنة ومجلس الجامعة تتولاهما قطر ومن ثم فإن أى اقتراح من قبل أمير قطر سيحظى بالاهتمام والدراسة.. وفى سياق متصل أكدت دمشق رفضها القاطع لتصريحات بعض المسئولين القطريين حول إرسال قوات عربية إلى سوريا فى وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولى لبحث نسخة معدلة من مشروع قرار تقدمت به روسيا لوقف العنف فى سوريا وقالت الخارجية السورية: إنها ترفض وبشكل قاطع أى تدخل عسكرى ، وأضافت أن سوريا تستغرب صدور تصريحات عن مسئولين قطريين تدعو إلى إرسال قوات عربية إليها وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التى من شأنها تأزيم الوضع وإجهاض فرص العمل العربى وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجى فى الشئون السورية. وفى تطور لاحق كشف مساعد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى سوريا محمد فاروق طيفور تفاصيل جديدة عما قال: إنه عرض تلقته الجماعة من الحكومة السورية عبر وسطاء إيرانيين. وأكد أن السلطة عرضت عليهم الحكومة فى مقابل قبولهم ببقاء الأسد رئيساً لسوريا. ونفى قبول الجماعة العرض والمفاوضة مع النظام ، وعرض كيفية تدرج العرض من 4 وزارات فى البداية وصولاً إلى الحكومة بأكملها. كما نفى طيفور أن تكون حركة حماس قد لعبت دوراً فى التوسط بين النظام وبين الإخوان ، واصفاً العلاقة مع الحركة بأنها شبه منقطعة وأن وضعها لا يرشحها إلى الوساطة