كان يجب علي اتحاد الكرة قبل الموافقة علي حضور طاقم الحكام الفرنسي للقاهرة لادارة مباراة الاهلي والزمالك ان يجري تحريات شاملة عن طاقم التحكيم كله وليس حكم المباراة بمفرده خوفا من ان يكون هناك اي علاقة بينهم وبين شبكة المراهنات وغسيل الاموال التي هرونا بها مؤخرا.. وبالطبع كان من المفروض ان يشتروا كتاب مذكرات رئيس الشبكة الماليزي ويحفظوه عن ظهر قلب حتي يضمنوا خلو القائمة من اي حكام في فرنسا.. ولااحد ينكر ان المراهنات في مباراة مثل مباراة الاهلي والزمالك تصل لذروتها بين الاصدقاء والجماهير المشحونة علي صورة توقعات بمن سيفوز.. ولكن في الخارج فان مباراة مثل تلك المباراة من الممكن ان يتم فيها غسيل اموال بالمليارات وليس بالملايين!! كل المخاوف ان يصدر بعد تلك المباراة طبعة ثانية لمذكرات زعيم العصابة ويذكر فيها انه تعامل مع بعض الحكام الفرنسيين ووقتها بالطبع سندخل في دوامة الجدل والسفسطة التي تشغلنا عن الاحداث والازمات التي نعيشها!! وعن التوقعات في الشارع الكروي والوسط باكمله فأنها تسير بنسبة 55%لصالح الزمالك علي اعتبار انه يتقدم بمستوي واداء ثابت بنجاح كبير في البطولة.. وانه يضم بالفعل مجموعة من افضل اللاعبين اطلقوا عليهم فريق الاحلام 2015!! بينما يضع الاهلوية ايديهم علي قلوبهم بسبب عدم ثبات واهتزاز نتائج الفريق خلال مبارياته في الدوري رغم فوزة الاخير علي طلائع الجيش وعرضة الجيد ولكن ظاهرة توتر جهازة الفني قبل لاعبيه في الملعب لها دائما اسبابها وآثارها السلبية!!.. واذا كان الزمالك افضل واجهز من الناحية الفنية لمواجهة صديقة اللدود.. فيجب الا ننسي الحقيقة التي اصبحت من علامات تلك اللقاءات وهي ان الزمالك في افضل حالاته يخسر او يتعادل مع الاهلي.. لدرجة ان جماهيره بل واهل النقد الرياضي كانوا يتساءلون بعد كل مباراة متي سيفوز الزمالك علي منافسه الاهلي رغم انه يمتلك كل مقومات الفوز؟!.. بل هناك من يقول طبقا لتاريخ لقاءاتهما ونتائجه ان الزمالك دائما يتعادل وهو الافضل والاهلي دائما يفوز وهو الاقوي! .. ولايخفي علي احد ان الحظ يلعب دائما لعبته في مثل تلك اللقاءات الجماهيرية والشعبية حتي واذا غابت عنها الجماهير وهي نقطة لصالح الاهلي الذي خاض كل مبارياته او معظمها في بطولات افريقيا علي مدي السنوات الماضية بدون جماهير يعني اعتمد علي قلوب مشجعيه وتمنياتهم له باستمراره في تحقيق طموحاتهم وانجازاته!!.. والسؤال الذي يفرض نفسه في تلك المباراة من سيكون المحظوظ ومن سيكون المنحوس؟! اتصور ان الحظ لوحده لن يكون كافيا لحسمها ولكن هناك الثقة والاستقرار وهدوء الاعصاب التي سيتمتع بها كل فريق منهما لمواجهة خصمه.. وبصراحة لن تفرق مع الاهلي اي نتيجة لانه صاحب الرصيد الاكبر في البطولات وايضا في نتائج اللقاءات.. بينما من يلعب تحت ضغط فمن الطبيعي ان يهتز مستواه ويكون هدفا سهلا لمنافسه!! الزمالك في افضل حالاته ولديه مجموعة من النجوم جاهزة للقاء.. والاهلي يمر بظروف صعبة من غيابات اجباريةلاصابة بعض النجوم وايقاف البعض الاخر.. والشباب سيكون سلاحه وكروته الرابحة في تلك المباراة.. وتحت ظل اي ظروف لابد ان يلتزم كل فريق بالروح الرياضية ويرفع شعار اللعب النظيف حتي تستعيد تلك المباريات تسميتها بالقمة عن جدارة واستحقاق وليس كما نقول قمة بالصيت وليس بالغني!!