أزمة البوتاجاز تحولت للغز.. الأنابيب متوفرة في المستودعات لكن الطوابير مازالت مستمرة.. ورغم ثمن الانبوبة لا يتجاوز 10 جنيهات في المخازن إلا أن السريحة مازالوا يبيعونها ب25 جنيها خارج الطابور أمام أعين مفتشي التموين.. الجمهورية تجولت في مستودع عين الصيرة الذي يوزع يوميا 7500 اسطوانة واستمعت لشكاوي الجمهور. عصمت فاروق - صفط اللبن - أتيت بعد صلاة الفجر لحجز دور في الطابور وأتت السيارة قرب الساعة 8 صباحا وكان الزحام شديدا لا أري أي انفراجة الاسطوانة بعشرة جنيهات وأخرون يحصلون عليها ب25 جنيها خارج الطابور. تخالفها الرأي شادية حسن - البساتين - حيث أنها حضرت منذ السابعة صباحا وفوجئت بتوفر الاسطوانات وقصر الطوابير عن ذي قبل ولكن المشكلة في السريحة. منال أحمد - البساتين - تؤكد علي وجود مستودع بالقرب من منزلها في البساتين إلا أنهم يبيعون الاسطوانات للسريحة والمعارف للحصول علي فروق أسعار أكبر وقد اختفت الرقابة التموينية حتي وصلت سعر الاسطوانة إلي 50 جنيها. وتتعجب زينب رمضان - مصر القديمة - من وجود أزمة وزحام شديد علي الاسطوانات البوتاجاز بالرغم من توافرها مع السريحة حيث يبيعونها كيفما شاءوا وعلي حسب كل منطقة حتي وصل سعرها 60 جنيها ولكن الحمدلله بدأت تتوافر في مستودع عين الصيرة بكثرة. وتشير فايزة أحمد - مصر القديمة - إلي ضرورة إيجاد حل جذري لتلك الأزمة التي تتكرر بصفة مستمرة بفصلي الشتاء وشهر رمضان المبارك وأن تراعي الحكومة متطلبات محدودي الدخل ويكفي ما يتكبدونه من مشقة في توفير نفقات الحياة. ويضيف مصطفي عبدالغفار - بولاق الدكرور - إن سوء الأحوال الجوية في الفترة السابقة أثر سلباً علي وصول البوتاجاز لمصر مما دفع التجار والسريحة لتخزين الاسطوانات لتصل إلي 70 جنيها كي يحققوا الأرباح علي قوت الغلابة فأين مسئولو التموين من هذا. يشاركه الرأي عماد محمد - البساتين - ويقول نحن والحمدلله نري انفراجة للأزمة فالأنابيب متوفرة إلي جانب قلة الازحام علي المستودعات ولكن للأسف ظللت لساعات أقوم بنفسي بتنظيم الطابور كي يحصل كل مواطن علي حقه وهناك تراخ من مسئولي التموين والشرطة في التنظيم ولا يتدخلون إلا في نهاية كل مشاجرة ويتركون السريح يفعلون ما يريدون. سرقة الغاز عشري أمين - بولاق الدكرور - حضرت من الصباح الباكر للحصول علي اسطوانة بعدما اشتريت واحدة منذ أسبوعين ب-60 جنيها من أحد الباعة إلا أنها كانت خفيفة وعند اخباره بذلك تشاجر معي وقال "هو حد لاقي" ولكن للأسف اكتشفت بعد ذلك أنهم يحصلون علي الاسطوانات من المستودعات ثم يقومون بملء أسطوانات صغيرة منها ليحصلوا علي ثمن اسطوانة ثالثة كاملة من اثنين بتوزيع الغاز بينهم ولا نعلم ماذا نفعل؟! أحمد محمد - ساقية مكي - يؤكد أن مستودع جزيرة الدهب لا يخرج الاسطوانات للجمهور ويخص السريحة والمقربين بها لذا فقد حضر لمستودع عين الصيرة من الصباح الباكر للحصول علي اسطوانة لأنه لا يستطيع توفير وجبات جاهزة لأسرة أكثر من ذلك لأن الاسطوانة فارغة منذ أسبوع وهو يري أن الأزمة في طريقها للحل. يتفق معه جمعة عبدالحميد ويشير إلي أن الحمدلله الأزمة في طريقها للحل لأن الطوابير قلت ولكن مشكلتنا المزمنة في السريحة الذين يزاحموننا حيث يأتون للمستودع بأعداد كبيرة ويحملون سياراتهم لمناطق أخري. ويقول محمد طه - مصر القديمة - نعاني من كثرة توافد المواطنين من خارج الحي خاصة السريحة وأهالي بولاق الدكرور والبساتين وساقية مكي وغيرها ويحضرون هنا لاستبدال اسطواناتهم ولكن منذ أيام قليلة قلت الطوابير وأصبح هناك نظام وتوافرت الاسطوانات وأتمني من الحكومة أن تحل الأزمة نهائيا. إبراهيم محمد سعد - ناهيا يري أنه لا توجد أزمات ولكن المشكلة مشكلة ضمير فالمواطن الذي يحصل علي اسطوانة يريد أخري ليستبدل الاسطوانة الاحتياط وغيره لا يجد. أين الرقابة؟! ويشكو محمد عبدالعال - الجيزة - من عدم تفعيل دور رجال التموين رغم تواجدهم في المستودع إلا أنهم يقفون مكتوفي الأيدي أمام الباعة السريحة والبلطجية لنقف بالساعات نحن المواطنين حتي نحصل علي حقوقنا. بمواجهة مسئول التموين المقيم بمستودع بوتاجاز عين الصيرة أكد أن الأزمة انفرجت حيث كان يصل إلي المستودع 4 آلاف اسطوانة يوميا والآن وصلت إلي 7500 اسطوانة للإسهام في حل المشكلة مما خفف وطأة الزحام الشديد في الفترة السابقة. وأضاف أن كل مواطن يحصل علي اسطوانة واحدة فقط بسعر 10 جنيهات للاسطوانة ونحن نعمل علي حصول المواطنين أولا علي اسطواناتهم ثم بعد ذلك نبيع للسريحة.