يبدو أن قانون تحديد الحدين الأدني والأقصي للأجور يواجه صعوبات في تطبيقه في بعض الوظائف الحكومية كالبنوك والبترول والكهرباء وغيرها من وظائف "الكعب العالي" كما يسمونها وهو ما دعا الرئيس السيسي للقول إننا مصرون علي تطبيق القانون.. ومن يترك وظيفته هناك جيل ثان وثالث يمكن أن يحل محله دون ضجة ولي ذراع. ورغم أن زيادة الحد الأدني رفع حصة الأجور في موازنة 2014 2015 إلي 207 مليارات جنيه مقابل 170 في الموازنة السابقة مازالت بعض الفئات تشكو من التفاوت بين الوظائف وتراه أشد ضراوة من عدم تطبيق الحد الأدني فمرتب موظف الكهرباء أو البترول يصل لعشرة أضعاف الطبيب والمهندس في أي هيئة حكومية. لذا يحذر الخبراء من هجرة الكفاءات وتجريف مصر من النوابغ نتيجة غياب العدالة. البداية مع حسين محمد حسين طبيب بمديرية صحة كفر الشيخ يقول للأسف الآية في مصر مقلوبة الأطباء والمهندسون يحصلون علي رواتب متدنية للغاية بالرغم من تخرجي عملت في أحد المستشفيات الحكومية براتب 560 جنيهاً وشعرت إنني لن أستطيع فعل أي شيء في مصر وجاءتني فرصة للهجرة للكويت وهناك حصلت علي أضعاف هذا الراتب. حسام أحمد طبيب بمستشفي سرطان الأطفال عند تعييني أصابتني حالة من الاحباط الشديد عندما علمت أن راتبي بعد البدلات لا يتخطي 700 جنيه وهو راتب زهيد مقارنة برواتب الفنانين ولاعبي الكرة ومقدمي البرامج فهل يعقل أن راتب طبيب في عام لا يساوي ما تحصل عليه الراقصة في ساعة؟ هاني رضا مهندس بعد تخرجي جلست في بيتي فترة طويلة في انتظار فرصة جاءتني فرصة في إحدي الشركات الخاصة وجدت إن راتبي لا يتعدي 800 جنيه مما جعلني أبحث عن فرصة عمل وبالفعل حصلت علي فرصة في السعودية منذ 6 سنوات ولا أفكر في العودة لمصر في الفترة الحالية. الدكتور أحمد سمير رئيس قطاع السياسات بوزارة التنمية يؤكد تطبيق الحد الأقصي والأدني علي جميع الفئات الموجودة بالجهاز الإداري بالدولة ولا يوجد أي تمييز بالمرتبات حيث يوجد حوالي 5.6 مليون موظف بالدولة ولكن هناك بعض التشوهات كإحساس موظف بأن زميلة الذي يحمل نفس الشهادة يتقاضي أعلي منه في مكان آخر لذلك يجب عمل تسعيرة وظيفية كل علي قدر مجهوده وبالنسبة لارتفاع أجور بعض الفنانين ومقدمي البرامج والإعلاميين التي تتعدي الملايين فهم لا ينطبق عليهم قانون يحدد أجورهم ولا يخص ذلك جهاز التنمية الإدارية لأن أجورهم تعتمد في الأساس علي مبدأ العرض والطلب والإعلانات وتسويق البرامج بالخارج ولا ينبغي المقارنة بين أجورهم وأجور العاملين بالدولة. ويضيف الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية الأسبق هناك اختلاف بين رواتب العاملين داخل الحكومة وبين القطاع الخاص نظراً لاختلاف ظروف العمل والمهارات وهذا التناقض مبني علي فكرة أساسية في نظم إدارة الموارد البشرية هو أن ارتفاع الأجر مرتبط بالمخاطر بالاضافة لوجود وظائف أصحابها يتمتعون بمهارات عالية مثلاً شركات البترول والجيولوجيون ولابد من رفع أجورهم لكن للأسف تلك الفكرة غير مقبولة عند المصريين ونحن نتفق أن هناك مجموعات ذات الدخل الأعلي ومن ضمنهم الإعلاميون والفنانون والرياضيون الذين يرتبط أجرهم بنموذج مالي لا علاقة له بنظم موارد التنمية البشرية ولكن مرتبط رواتبهم بالمبالغ التي يمكن الحصول عليها عن طريق التسويق عبر الإعلانات التي تدرها أعمالهم مشيراً لأهمية تطبيق التسعيرة الوظيفية مثل جميع دول العالم ووجود منظومة أجور صحيحة تعتمد علي الكفاءة. فجوة هائلة الدكتور أسامة عشم أستاذ الموارد البشرية: إن الأجور في دول العالم تنقسم إلي أجور عالية ومتوسطة ودنيا لكن في مصر اختفت الأجور المتوسطة وأصبحت هناك مسافة كبيرة جداً في الرواتب منهم من يتقاضي 400 ألف وآخرون أجرهم لا يتعدي 200 300 جنيه وهناك اختلاف بين أجور الفنانين والإعلاميين لأنها تعتمد علي التسويق وكذلك الشركات الخاصة متعددة الجنسيات يقوم أصحابها بإعطاء الموظف رواتب كبيرة لأنه في المقابل يحصل علي إنتاج يحقق له مكسباً مثل راتبه 30 مرة وإذا لم ينجز عمله سيتم طرده. ولمزيد من التفصيل يشرح الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي نظام الأجور في مصر قائلاً إنه يخضع إلي 24 نوعاً وهناك تفاوت كبير في الأجور بين القطاع العام والخاص وهذا يحدث في كافة دول العالم والفنانون علي مستوي العالم يحصلون علي أعلي الأجور وكذلك لاعبو الكرة والأطباء علي مستوي العالم في الخاصة يحصلون علي أعلي الدخول والمذيعون والإعلاميون في المؤسسات الخاصة يحصلون علي أجور تجاوز عشرات المرات ما يحصلون عليه في تليفزيون الحكومة فالمذيع له نصيب في هذه الإيرادات ونحن مع هذا التوجه ولا ننكره ولكن ما يجب أن نشدد عليه سداد حقوق الخزانة العامة للدولة من هذه الأجور والدخول. الدكتور شريف دولار الخبير الاقتصادي يشير إلي أن العالم المتقدم يحدد حداً أدني للأجر بالساعة وليس شهرياً كما هو مطبق بفرنسا ونحن نتماشي مثلها بالشهر ويسمي "سويك" لأنها تطبق العدالة الاجتماعية بتطبيق الحد الأدني بالشهر وأنه يفضل تطبيقه بالمرحلة المقبلة في مصر وخاصة العمل اليدوي لأننا نهتم بعمل الفلاحين والعمالة اليدوية وأن يطبق ذلك في الحكومة طبقاً للدرجات الوظيفية وهذا مطبق في جميع دول العالم أما بالنسبة لقطاع الأعمال سواء كان خاصاً أو عاماً أو سياحياً أو خدمياً أو إنتاجياً فالقاعدة عدم تحديد حد أدني أو أعلي ولكن نسبة تضعها كل مؤسسة طبقاً لنشاطها وطبيعة العمل الخاصة بها وهناك مشكلة أخري في قيام بعض الباحثين والمبدعين بالصرف علي أبحاثهم العلمية علي نفقتهم الخاصة. خبراء الاجتماع أكدوا أن منظومة الأجور تفتقد للعدالة الاجتماعية وحذروا من ذلك كما يقول إبراهيم البيومي غانم أستاذ علم الاجتماع السياسي مؤكداً أن سياسة الأجور غير المنظمة تفرغ الحد الأدني والأقصي من مضمونه بل تطعن علي الدستور ذاته وتحوله إلي حبر علي ورق وهو الذي قرر ضرورة صياغة وتصميم سياسة عامة متسقة للأجور في مصر تراعي تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل التفاوت في الدخول وتشجع الشباب وترفع الإنتاجية وتخفيف حدة الفقر مع مراعاة التغير في أسعار السلع الرئيسية وبما يضمن تحقيق مستوي معيشي لائق لكل مواطن للقضاء علي حالة الاحباط الأزلي والأدبي التي يعاني منها العاملون في قطاعات هامة مثل البحث العلمي والجامعات فمتوسط مرتب شباب الباحثين لا يزيد علي 1500 جنيه بينما في الدول المتقدمة تتكفل الحكومة بكافة نفقاته ويتفرغ هو للبحث. وتضيف الدكتورة هدي زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي أن التصدي لخلل هيكل الأجور في مصر بداية التعامل مع قضية العدالة الاجتماعية لأن الأجور هي رمانة الميزان ونقطة الانطلاق نحو تحقيقها ولو بشكل نسبي فمشكلة تفاوت الأجور في مصر قديمة وتعاني منها معظم القطاعات والمؤسسات في الدولة وكانت سبباً أساسياً في اندلاع جميع الاعتصامات الفئوية التي عايشناها ودافعاً للثورات الاجتماعية والاضطرابات السياسية الممتدة. وتري أن تدهور الأجور يؤدي إلي الفقر الذي يؤدي بدوره إلي ظهور المشكلات الاجتماعية كالتفكك الأسري الناتج عن عدم قدرة رب الأسرة علي تحمل المسئولية وانتشار جرائم القتل والسرقات والاختلاس الناتج عن الرغبة في الثراء أو الحصول علي المال لسد احتياجات الأسرة وقلة فرص التعليم وعدم المشاركة بفاعلية في الحياة الاجتماعية وظهور سلوكيات جديدة تخالف العادات والتقاليد والدين من أجل الحصول علي لقمة العيش. جرس إنذار من صالات الجيم: الأنسولين.. لعضلات الشباب الأطباء يحذرون: فشل كبدي وكلوي وعقم ريهام عبدالحميد - إيناس إبراهيم في ظل الإقبال علي صالات الجيم بحثاً عن العضلات المفتولة لجأ بعض المدربين معدومي الضمير وأصحاب الصالات البعيدة عن الرقابة لاستخدام الأنسولين الخاص بمرضي السكر لتأثيره الفعال في تخزين السكر والكربوهيدرات في العضلات مما يزيد حجمها بسرعة رغم تحذيرات الأطباء بخطورته علي أجهزة الجسم التي قد تنتهي بالوفاة. حمد خطاب طالب يحكي تجربته مع هذه الصالات قائلاً: أمارس رياضة كمال الأجسام منذ فترة وجيزة أملاً في الحصول علي جسم قوي وعضلات مفتولة وفوجئت بأحد المدربين ينصحني بتناول عقار الأنسولين كأحد المنشطات التي تساعد علي زيادة حجم العضلات في وقت قصير ولاحظت تأثير ذلك بالفعل علي زملائي الذين تناولوه من قبل ولكنني رفضت ذلك خشية الآثار السلبية. سامر محمد 32 سنة مر بنفس التجربة يقول: بدأت اللعبة منذ ست سنوات وللأسف اعتمدت بصورة أساسية علي بعض المنشطات المتعارف عليها في ذلك الوقت مما أثر علي الكبد ولحسن الحظ اكتشفت ذلك مبكراً وبدأت المتابعة مع الطبيب والاكتفاء بممارسة الرياضة البدنية فقط. أضاف: أن الله عز وجل خلق كل شيء بقدر فالجسم يقوم بإفراز كافة الهرمونات التي يحتاجها وأي تدخل بشري يفسد المنظومة إلا في الحالات المرضية وما يلجأ إليه البعض مؤخراً من حقن الأنسولين للحصول علي عضلات كبيرة بسبب خطورة علي نسبة السكر بالدم تؤدي للوفاة ويجب تجريم استخدامه. ويعترف كابتن الشحات مبروك بطل كمال الأجسام إلي أن التغذية التقليدية غير فعالة في بناء العضلات لأي رياضة لذا يحتاج اللاعب للمكملات الغذائية التي تدعمه في التدريبات البدنية والمنشطات والهرمونات حلول غير مشروعة يلجأ إليها المدرب لتعويض ضعف موهبة اللاعب. ويحذر مبروك من استخدام عقار الأنسولين لأي غرض بخلاف المخصص له فمن المعروف أنه يعمل علي تنقية الدم لمرضي السكر عن طريق فتح المستقبلات العضلية وتخزين السكر والمواد الكربوهيدراتية الزائدة فيها لذا ينمو حجم العضلات مما لفت إليه أنظار بعض الرياضيين مؤخراً لزيادة وزن اللاعب حيث تتشبع العضلة بالكمية القصوي والباقي يتجمع أسفل الجلد. ويؤكد أن عقار الأنسولين أكثر خطورة حتي من هرمون الذكورة فالأخير يمكن علاجه علي فترة طويلة بعد التوقف في حين أن تناول الأنسولين لوقت طويل يسبب كسلاً في غدة البنكرياس ويصعب علاجها وتنشيطها مرة أخري. ويقول الشحات مبروك إن الرياضة ليست كالأجهزة التكنولوجية الحديثة التي يتعامل معها الشباب هذه الأيام بضغطة زر فهي تحتاج لتحدي الخطر والتحلي بالصبر والإرادة دون السقوط في بئر التهلكة. دكتور عادل فهيم رئيس الاتحاد المصري لكمال الأجسام يؤكد أن كل من يلجأ لتناول هذه العقاقير مختل عقلياً ويسلك درباً من دروب الجنون فالرياضة تمارس لبناء الجسم البشري ليحيا حياة أفضل وليست بهدف تدميره والوقوف به علي حافة الانتحار. مؤكداً أنه يصعب مراقبة عدد الصالات الرياضية بصورة كاملة وقد تعدت العشرة آلاف بخلاف غير المرخص منها الذي يعمل في الخفاء بعيداً عن رقابة الجهات المعنية ولكن من يتم ضبطه تطبق عليه العقوبات المغلظة طبقاً لما تنص عليه المنظمة العالمية لمكافحة المنشطات وكذلك الاتحاد. ويشير دكتور هشام عبدالموجود استشاري أمراض الكلي والمسالك البولية إلي أن تناول الانسولين في بعض مراكز علاج السمنة والنحافة والصالات الرياضية لزيادة حجم العضلات يؤثر مباشرة علي الكبد وكفاءة البنكرياس وكسله في إفراز الانسولين الطبيعي اللازم للجسم لاعتماده علي المؤثر الخارجي. ويضيف: الهرمونات والبروتينات التي يتم امتصاصها عن طريق الكبد وإفرازها عن طريق الكلي تؤثر علي وظائفهما وإذا استمر الشاب في تناول هذه الهرمونات بجرعات كبيرة علي المدي البعيد يؤدي للفشل الكبدي والكلوي. وتمتد الكارثة للتأثير علي الأعضاء التناسلية فتناول الهرمونات التناسلية يؤدي إلي كسل الجسم في إفراز هرمونات الذكورة بشكل طبيعي والاعتماد علي الهرمون الخارجي مما يسبب العقم. دكتور محسن سلامة أستاذ أمراض الكبد يؤكد أن الأحماض الأمينية مدمرة للكبد وتأثيرها سام علي خلاياه لذا يفضل الابتعاد عنها فتناول الرياضيين للأنسولين أملاً في الحصول علي عضلات قوية ومفتولة يكون له آثار ظاهرية فقط حيث تخزن البروتينات والدهون في العضلة وفي المقابل يؤدي إلي تشحم الكبد وزيادة ترسب الدهون عليه ومع الوقت يؤثر علي القلب. لذا فهو ينصح بتناول الغذاء الطبيعي الصحي والفاكهة تجنباً لأضرار الهرمونات التي تؤدي لنشاط كاذب وتضخم وهمي وتدهور حالة الشاب في حالة التوقف عن تناول هذه الهرمونات. ولا عزاء للمستثمر الجاد: الزراعة هدمت مشروع التسمين.. إرضاء لساكنة القصر! البلدوزر قتل العجول ودفن 400 طن علف تحت الأنقاض هالة صبيح - إيناس إبراهيم رغم إصرار الدولة علي دفع عجلة الإنتاج وتذليل كافة الصعوبات لتحقيق مناخ استثماري جيد إلا أن الأيدي الخفية مازالت تضع العقبات وتحارب أي محاولة لزيادة الإنتاج محمد عبدالظاهر شاب مصري جاء للخط الساخن 139 "جمهورية" مثقلاً بالهموم بعد أن أنهي سنوات الغربة وعاد للوطن وكله أمل في استثمار أمواله وخبرته في مجال تسمين الماشية وإنتاج الألبان إلا أن أحلامه تحطمت مع هدم مشروعه بالقوة الجبرية علي الرغم من حصوله علي كافة تراخيص التشغيل وتقرير متابعة وزارة الزراعة بعدم وجود مخالفات. يروي محمد عبدالظاهر مأساته قائلاً عملت في النمسا لأكثر من واحد وعشرين عاماً في مجال الإنتاج الحيواني وكنت أستطيع التقاعد مع صرف معاش شهري كبير يكفله لي القانون ولكنني فضلت إنهاء سنوات الغربة والعودة إلي أرض الوطن. مشروعي مرخص بدأت مع زوجتي مشروع إنتاج حيواني بمنطقة القادسية الاستثمارية التابعة لمحافظة الشرقية وكنا من أكبر المنتجين إلا أننا تعرضنا للسرقة والنهب أثناء أحداث يناير ولم نفقد الأمل وبعد أن استقرت الأوضاع وشعرنا أن الدولة تسير في الطريق الصحيح نحو دعم الاستثمار توجهنا إلي جمعية أحمد عرابي للإنتاج الزراعي والحيواني التي تخضع لإشراف قطاع الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة للحصول علي قطعة أرض وإقامة مشروع لتسمين الماشية وإنتاج الألبان وتكبدنا أموالاً طائلة حتي يخرج المشروع للنور محصناً بكافة المستندات اللازمة وترخيص التشغيل رقم 1769 بتاريخ 16/6/2014 سارياً حتي 15/6/2015 وكانت هناك متابعات مستمرة من قبل المسئولين بالجمعية ووزارة الزراعة للتأكد من عدم توقف العمل أو تغيير النشاط للمشروعات القائمة وحتي لا يتم سحب الترخيص في حالة المخالفة. وقد شاء القدر أن تقيم صديقة لمسئولة كبيرة بوزارة الزراعة في فيلا مجاورة بغرض السكن فقط وليس لها أي مشروع إنتاجي فتضررت من المزرعة الخاصة بنا وطالبتنا مراراً بإزالتها وإنشاء حمام سباحة بدلاً منها علي الرغم من أن أرض الجمعية مخصصة للمشروعات الإنتاجية وليست منتجعات ترفيهية. وقد استمرت هذه السيدة في تقديم شكاوي وتحرير محاضر كيدية ضدنا تدعي فيها كذباً تربية الماشية علي مساحة فدانين ووجود مجزر آلي رغم أن المكان المخصص للتربية لا يزيد علي ثمانمائة متر مربع ويبعد عن مكان إقامتها بمسافة تقترب من الثلاثة أفدنة. وفي يوم 5/11 الماضي فوجئنا بقوة جبرية تتكون من مائتي فرد تقريباً من قوات الشرطة ومهندسين من مديرية الزراعة ومندوبين عن كافة الجهات المعنية يستخدمون المعدات الثقيلة في إبادة المزرعة بالكامل دون الالتفات إلي أي مستندات تفيد صحة التراخيص رغم عدم وجود أي مخالفة مما أدي إلي هدم المزرعة فوق رءوس الماشية وإصابة عدد كبير منها ونفوق الصغيرة تحت الأنقاض دون رحمة وتدمير ما يزيد علي 400 طن أعلاف. يضيف محمد أن ما يثير الدهشة ويؤكد أن للفساد والمحسوبية مكاناً أصيلاً بيننا أن الشكوي المقدمة لوزارة الزراعة برقم 21266 بتاريخ 22/10/2014 ضدنا تم البت فيها بتاريخ 6/11 أي بعد تنفيذ الإزالة بيوم وقد جاء رد الوزارة علي عدم وجود أي مخالفات وتوافر البعد الوقائي. وبناء علي شكوي مني توجهت لجنة معاينة لكونه من مندوبي مديرية الطب البيطري ومديرية الزراعة وإدارة حماية الأراضي ورئيس قسم الإنتاج الحيواني ومهندس من جمعية أحمد عرابي وقد أكدت هذه اللجنة عدم وجود أي مجازر. وهنا يتساءل عبدالظاهر كيف أتعرض إلي هذه الإهانة والخسارة الفادحة علي الرغم من اختياري في رمضان الماضي من قبل وزارة الزراعة ضمن خمسة من المنتجين للاستعانة بهم في استضافة عجول سيتم استيرادها من باراجواي في اجتماع رسمي حضره محافظ القاهرة ورئيس قطاع الإنتاج الحيواني بمديرية زراعة القاهرة ووكيل وزارة التموين ورئيس مصلحة الطب البيطري مما يعد اعترافاً ضمنياً من المسئولين بمدي جديتنا والتزامنا وعدم ارتكاب أي مخالفات. ولمصلحة من يتم تدمير أحد المشروعات الإنتاجية الناجحة وكيف يتم تنفيذ قرار إزالة بالقوة الجبرية بناء علي شكوي كيدية لم يتم البت فيها من قبل ثم ثبت عدم صحتها في تاريخ لاحق ولماذا لا ينفذ القرار الوزاري رقم 143 لسنة2014 الذي ينص علي إزالة جميع العقبات أمام المستثمرين وتذليل العقبات. وبمواجهة المسئولين بوزارة الزراعة أكد الدكتور علي إسماعيل رئيس القطاع الفني بوزارة الزراعة أن التحقيقات مازالت جارية حتي الآن وأن ما تم إزالته هو البناء المخالف الذي قام به صاحب المزرعة حيث قام بالبناء علي جزء آخر من الأرض الزراعية بناء علي ترخيص التشغيل الساري وهذا ما تمت إزالته بالفعل. مسئول في الموقع الباعة والميكروباص والتوك توك أغلقوا شوارع المعادي رئيس الحي يستجيب: حملة مكبرة لإزالة الإشغالات وصيانة الطرق كتبت نهي أبو العزم: شكاوي عديدة وردت للخط الساخن "139 جمهورية" من سكان المعادي بسبب انتشار أعداد هائلة من الباعة الجائلين واحتلالهم شارع 9 والشوارع المتفرعة وتحويلها إلي مواقف عشوائية للتكاتك والميكروباصات مما سبب شللاً مرورياً للمنطقة بأكملها. يقول لطفي عبدالغفار بالمعاش بالرغم من كون شارع 9 أحد الشوارع الحيوية والرئيسية بالمعادي لكنه تحول علي يد الباعة الجائلين لحالة لا يرثي لها خاصة أمام محطة مترو الأنفاق حيث افترش الباعة بضائعهم واستنداتهم بنهر الطريق بخلاف عربات الكارو التي تقف أمام المحلات مما يتسببون في جلطة مرورية يعاني منها الشارع طوال اليوم والإزعاج لا يتوقف ليل نهار. تضيف عواطف محمد ربة منزل: وما يزيد الأمر سوءاً استغلالهم سلالم محطة مترو الأنفاق لعرض بضائعهم واحتلالهم نفق المشاة ويمنعون المارة من السير داخل النفق ويساعد علي انتشار حالات السرقة والنشل والتحرش الجنسي. يري عيد إبراهيم صاحب محل مشاكلنا مع الباعة الجائلين مأساة لا تنتهي ما بين مشادات ومشاجرات يومية لاحتلالهم الأرصفة بخلاف ما يسببونه من إعاقة طريق المارة والسيارات ويمنع المواطنين من حقهم في السير بأمان علي الرصيف لذلك نطالب من الحي والمحافظة وضع حلول ونقلهم لأسواق خاصة بهم كما حدث بوسط البلد. وضعنا تلك الشكاوي أمام إبراهيم صابر رئيس حي المعادي والذي قام علي الفور بعمل حملة مكبرة بالتنسيق مع إدارة الاشغالات والتشجير وشرطة المرافق لإزالة اشغالات شارع 9 أمام محطة مترو المعادي من مخالفات الباعة الجائلين وسيطرتهم علي الأرصفة وعرقلة حركة المرور. كما قام برفع القمامة المتراكمة أسفل كوبري المعادي وتقليم الأشجار بشوارع 9 و210 و212 ورفع الاشغالات الثابتة والمتحركة أمام المحلات والمقاهي من كراس ومناضد وتحرير قرارات إزالة للتندات المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال غير المرخص منها وتحرير محاضر بيئية للمقاهي المخالفة ومصادرة الاشغالات وإعطاء مهلة لتوفيق أوضاعهم وإلا فسيتم تحرير محاضر غلق تصل في النهاية إلي قطع المرافق. وأكد أنه تم عمل حملات مرورية لإعادة انضباط الشارع بتحرير محاضر مخالفة لسائقي التكاتك وتم ضبط حوالي 15 توك توك ووضعها بمخازن الحي وتوقيع مخالفات وغرامة تصل إلي 2500 جنيه بإدارة المرور و500 في الحي. ينابيع الخير كشك المحافظة ينقذ "ماجد" من التسول كتبت سماح منسي: جاء إلينا حاملاً هموم الدنيا علي كتفيه وبنبرة حزينة قال اسمي ماجد زغلول عمري 27 عاماً بدأت مأساتي وأنا في عامي الأول حيث أصبت بانفصال بشبكية العين وتبعه ضمور بالأعصاب وخضعت لأكثر من عملية لإعادة الإبصار ولكن للأسف جميعها باءت بالفشل وخرجت من هذه الدوامة لا أري غير الضوء ووالدي عامل بسيط في طائفة المعمار دخله لا يكفي لعلاجي وسد جوع أخوتي الأربعة إلي أن رقد مريضا هو الآخر بسبب ظهور مياه علي المخ أفقدته القدرة علي العمل والعطاء وبعدها قررت أن أتحدي ظروفي القاسية وأعتمد علي نفسي فسعيت جاهداً للحصول علي فرصة عمل ولكن كانت إعاقتي حائلاً بيني وبين طموحي كأس شاب يحلم ويتمني أن تكون له أسرة ومستقبل مستقر إلي أن دلني أهل الخير عن مكان مناسب قريب من سكني أستطيع أن أقيم فيه كشك أمام مدرسة السادات الابتدائية بشارع الهرم وسعيت جاهداً إلي أن حصلت علي موافقة إدارة المدرسة ولكن حي العمرانية لم يعترف بها ولم يوفر البديل.. ومعاش الضمان لا يتعدي 323 جنيهاً لا يكفي أدوية ارتجاع المرئ والتهاب المعدة المزمن الذي أصبت به مؤخراً.. لذا أطالب محافظ الجيزة بسرعة تدبير مكان لإقامة كشك لإنقاذي من التسول ومد يدي للغير طلباً للصدقة.