عندما سألوه وهو في الرابعة من عمره في أحد برامج الأطفال ¢تحب تكون ايه لما تكبر¢ لم تكن إجابته تقليدية. وقال ¢عايز أسافر حول العالم¢. وكأنه كان يقرأ المستقبل ليكون أحمد حجاج الملقب ب¢حجاجوفيتش¢ أشهر رحالة مصري ومغامر وخبير سياحي عالمي. ويشتهر بلقب ابن بطوطة القرن ال 21. هدفه هو أن يكون أول إنسان في التاريخ يسافر إلي كل دول العالم ويرفع فيها علم مصر وينشر قيم السلام والمحبة وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة عن مصر. وينقل للمصرين كل ما هو جديد وغريب وناجح. بدأ حجاجوفيتش رحلة حول العالم في عام 2007 عقب تخرجه في كلية الحاسبات والمعلومات وسافر حتي الآن إلي 114 دولة ووثقها بالصور والفيديو كما أعطي محاضرات كثيرة لأطفال المدارس وشباب الجامعات في جميع هذه الدول مروجا لرسالة السلام. ** ما هي أنسب تجربة عالمية لتطوير التعليم في مصر؟ قابلت وزير التربية والتعليم منذ عدة اشهر وعرضت عليه أنجح التجارب العالمية في مجال التعليم في سنغافوره والدانمارك والسويد ونيزولاندا وعلي رأسهم فنلندا التي قابلت رئيس وزرائها وتحدثت معه عن تجربتهم الناجحة في مجال التعليم وأخذت خبرتهم وأوصلتها لوزير التعليم. وانا لست معلما ولكن دوري هو نقل التجارب والأفكار التي تناسب بلدنا. ولكن هناك أشياء لا يمكن السكوت عليها. فالطفل المصري في عمر سنتين يلعب علي الكمبيوتر والتابلت والتليفون المحمول بمهارة شديدة أكثر من والديه. وعندما يدخل المدرسة يطلب منه أن يدرس ¢ قطتي صغيرة واسمها نميرة¢ فكيف تريده ان يصبح عبقريا؟! ** يعاني أغلب شباب العالم من أزمات البطالة بدرجات متفاوتة.. فما هي حلول هذه الازمة من خلال رؤيتك لهذه المشكلة حول العالم؟ مشكلة البطالة مشكلة عالمية ولكن يوجد ميزة في شباب مصر انهم رغم الظروف الصعبه لا يعرفون اليأس. في الخارج أنشأت الحكومة أكشاكاً للشباب وشاركتهم بنسبة في الربح. وحددوا أماكن لهم للوقوف فيها. واستخدم الشباب الأكشاك لبيع كل شيء من ملابس والكترونيات ومأكولات دون تعطيل للطرق أو استخدام الأرصفة في عرض بضائعهم. وفي معظم دول العالم التي زرتها وجدت أن العاملين علي ماكينات الكاشير كبار سن وعندما سألت لماذا؟ قالوا لأن الشباب يجب ان يستغل في الاعمال التي تحتاج الي طاقة وقوة الشباب. ** لماذا المصري أقل انتاجا داخل بلده.. والأكثر تفوقا خارجها؟ ¢أعطي الشاب فرصته.. وسيعطيك عينيه بدون مقابل¢ في الغالب الشباب في مصر يعمل في مهن لا تحبها. وبالتالي لا ينتج المطلوب. فيذهب الشاب إلي الشركة حتي يجلس علي الفيس بوك أو ليدردش مع زملائه ولكن لو عمل بما يحب سوف يتقن عمله ويتفوق. أما الذين اثبتوا جدارتهم في الخارج فقد وجدوا فرصة حقيقية في عمل يحبونه. ولو كان وجدها في مصر سيقدم إنجازا أكبر مما يقدمه في الخارج. ** رأينا وزراء ومسئولين تحت ال 35 في عدة دول.. كيف نؤهل شبابنا للوصول لهذه المناصب؟ بالفعل شاهدت هذا في رحلتي حول العالم.. فرئيس وزراء فنلندا عمره 41 سنة. ورئيس وزراء لتوانيا 32 سنة. وفي استراليا وزير الشباب والرياضة عمره 27 سنة. وكل من يعمل في البرلمان شباب. وحتي نصل إلي ذلك يجب ان نعطي الشباب الثقة والفرصة. ففي اليابان يوجد أسرع قطار في العالم يسير بسرعة 420 كيلو متراً في الساعة وهذا القطار كان مشروع تخرج لمجموعة من الشباب في الجامعة واخذت الحكومة مشروعهم وقامت بتطويره وتنفيذه وقدمت لهم نسبة من الأرباح بعد نجاح المشروع وأصبح أسرع قطار في العالم. ففي مصر يوجد الكثير من الشباب ينتظر الفرصة والثقة. فقد قابلت رئيس البرازيل واختصر لي كيف تحولت البرازيل من دولة تبيع اطفالها قطع غيار بشرية إلي دولة متقدمة وخامس أقوي اقتصاد في العالم في جملة واحده وهي ¢أخذ خبرة وعصارة الكبار من60 سنه وقوة طاقة الشباب من 20 الي 45 سنة ثم اعطينا القيادة لشخص في 55¢ ** قابلت في رحلتك نماذج مشرفة لشباب مصر بالخارج؟ المصريون متفوقون في الخارج. فهم مديرون في شركة جوجل ومنظمة ناسا. وقابلت المهندس هاني عازر مصمم محطة قطار برلين المحطة الأشهر في أوروبا والذي أصبح من أهم 50 شخصية في ألمانيا. وجميعهم يعشقون بلدهم مصر ويتمنون أي فرصة حقيقية بها حتي يردوا لها الجميل. فيجب أن نهتم بالشباب ونعطيهم الفرصة الحقيقية. ** ماذا تقول للشباب الذي يسعي إلي الهجرة؟ ¢من خرج من داره اتقل مقداره¢ لو كانت الهجرة حلوه كنت اول واحد هاجر. كانت الفرصة متاحة لي للهجرة والاقامة في الخارج. رئيس البرازيل عرض منحي الاقامة الدائمة في البرازيل ورفضت لأنني اريد الرجوع لمصر حتي اكمل رسالتي. لقد شاهدت معظم الشاب الذي هاجر وسافر إلي أمريكا يعملون علي عربات البرجر والهوت دوج في شوارع نيويورك. بلدنا فيها موارد كثيرة جدا ففي كندا التي لا تسطع الشمس طوال السنة أكثر من شهر. لكنهم يعتمدون علي الطاقة الشمسية في جميع مجالات الحياة ونحن تسطع الشمس كل ايام السنة ولا نستغلها. ومصر أعظم دولة في العالم سياحيا ولكن السياح غابوا عنها. والسبب ليس في الحالة الأمنية لأن البرازيل لا يمكنك السير فيها بعد السادسة مساء. لكنها نجحت في تنظيم كأس العالم. لدينا بحيرة ناصر التي يمكن ان تستغل وتدر علي الدولة مليارات الجنيهات. كل هذه المشروعات والأفكار تحتاج لشبابنا الذي يفكر في الهجرة. ** ما هي الدولة التي تعتبرها بلد الشباب؟ هناك دول كثيرة. الدنمارك وأمريكا تهتمان بالشباب جدا واستراليا وهونج كونج حتي الصين اقتصادها العظيم والصناعات الموجودة بها قائمة علي الشباب والاهتمام بهم. فقد زرت اليابان بعد تسونامي الذي ضرب هيروشيما منذ 3 سنوات ودمر المدينة وراح ضحيته 16 ألف شخص. خلال 6 أشهر أعادوا بناء المدينة. فسألت مستشار الامبراطور الياباني وحاكم هيروشيما كيف حققتم هذه المعجزة فقال ¢لو تريد ان تحافظ علي مستوي البلد لمدة سنة ازرع أرزاً.. ولو تريد ان تحافظ عليها 10سنوات ازرع شجرا مثمرا.. ولو تريد ان تحافظ علي مستوي بلدك لمدة 100 عام اهتم بتعليم اطفالك¢. ** ما محطتك القادمة في رحلتك حول العالم؟ لم أحدد بعد الدولة التي سوف ازورها ولكنني لن اتوقف عن السفر واستكمال رحلتي حول العالم حتي ولو أصبح عمري 80 عاما وأمشي ¢بعكاز¢. ** قابلت الرئيس عبدالفتاح السيسي؟ نعم قابلته وقام بتشجيعي في رفع اسم مصر وعلمها عالياً خفاقًا. والترويج السياحي لها في جميع أنحاء العالم, وعرضت عليه عدة أفكار لصالح البلاد. حديث الفيس بوك قصة وليد ومريم.. الحكاية فيها راجل.. والفلوس مش كل حاجة أماني صالح نشرنا الأسبوع الماضي قصة "وليد ومريم" حديث مجتمع الفيس بوك. ولاقت القصة التي نشرتها صفحة الشباب في 2 ديسمبر صدي واسعا علي الفيس بوك. آلاف المشاركات للموضوع الذي وضعه وليد ومريم علي حسابهما في الفيس بوك ونقله عدد من الجروبات والصفحات. كان هدف النشر أن نشارك وليد ومريم فرحتهما ونذكر الشباب أن الحب الحلال تنتظره السعادة طالما كافح الشاب وشجعته الفتاة وتعاون الأهل. وأكد وليد أن حبه لمريم ليس حبا الكترونيا بل حبه دعمه مواقف أو علي حد تعبير مريم ¢الحكاية فيها راجل¢ والمعرفة عن طريق النت لأن ده عصره ووقته. سعدنا بفرحة أبطال القصة خصوصا مريم التي علقت: ¢أنا مش عارفة أعبر الحقيقة عن الإنشكاح اللي أنا فيه.. أنا قرأته الصبح وأنا في المترو وطبعا مش عاوزيني أوصفلكوا منظري وتفاعلي مع الموضوع والناس حواليا وحاجة أخيرة صدق اللي قال مش كل حاجة الفلوس¢. أما وليد فنصح متابعيه من الشباب: ¢ الناس اللي بتتعب ف الأول دي بتبقي رجالة جداً وجدعان جدا وحتي لو أكلنا فول وطعمية. طب مافي ناس بتاكل كل يوم لحمة بس مش سعداء في حياتهم وبيكرهوا بعض وده حال شباب كتير سواء غني أو فقير أو متعلم أو لأ كله وقت الجواز إن ماكنش أبوه مساعده ومسانده بيعافر جدا لحد ما يوصل. وانا من الناس اللي بتعافر وتعبت ومازلت عشان اوصل ل مريم¢. ومن تعليقات متابعي مريم ووليد عن الموضوع يقول Ahmed M.Fouda انا قرأت القصة اللي اتكتبت وحلوة اوي ويارب يكمل فرحتكوا يتمملكوا علي خير وربنا يوعدني. ويري Omar JO أن ¢احلي حاجه في القصه دي ان بداية العنوان بتاعها مريم ساندت وليد والباقي اي حد يقدر يعمله لو بيعرف يحب. يا ريت كل بنت تتعلم بجد من العنوان نفسه مش بس القصة¢. أما Basma Shokry تقول ¢وحتي لو حب انترنت ؟! المهم انك طلعت في الاخر راجل وقد كلمتك وحققت حلمكم ربنا يباركلكم في بعض¢. وتقول Samah Abozid "والله الواحد بيفرح لما يلاقي حد قدر يحقق اللي نفسه فيه وربنا يعينهم علي الباقي لسه فيه امل¢. ويضيف Ahmed Nour"كل اللي اقدر اقوله ربنا يسعدكم ويحميكم واعلموا ان هناك مثلكم الكثير والكثير في قصتكم.. لكن قصتكم ستحيي في الناس املا لانها ظهرت للناس ولم تظل حبيسة قلبين محرومين¢ اكتبوا لنا علي البريد الالكتروني فنحن نعلم أن لديكم من القصص الناجحة مثل وليد ومريم وسنسعد بمشاركتكم ونقل قصص كفاحهم في العمل.. وفي الحب. الإعلام تجاهل قضاياهم.. فهربوا إلي الإنترنت "شباب مش لاقي نفسه" علي الشاشة العلاقة بين الشباب والاعلام التقليدي من صحافة وتليفزيون وراديو سادها الفتورمؤخرا. وأصبح من النادر أن تري أحد الشباب يحمل صحيفة أو يسهر أمام التليفزيون أو يستمع إلي الراديو. واحتل الانترنت مكانة الاعلام التقليدي مؤديا دوره سواء في الاخبار أو الترفيه. والأدلة علي ذلك كثيرة والسبب ليس إغراء الانترنت فقط. بل لأن الشباب ¢مش لاقي نفسه¢ في الإعلام التقليدي لذلك قرر أن يصنع جهازه الإعلامي الخاص الذي يلبي له ذوقه واهتماماته ويقدم له نوعية الأخبار التي يرغب في متابعتها. تقول ندي عبد الرازق طالبة في كلية اداب "19 سنة " إن الانترنت هو الوسيلة الأهم لجمع المعلومات سواء بالبحث من أجل الدراسة أو متابعة المواقع الاخبارية. وتقضي علي ¢النت¢ 5 ساعات يوميا علي الأقل. ينافسه التليفزيون وخصوصا البرامج الكوميدية وتقضي معها 4 ساعات من أجل الترفيه وتقليل فترة عمل الكمبيوتر. وتلوم الإعلام علي عدم تناول مشاكل الشباب أو مناقشتها مع ضيوف ذوي خبرة. متسائلة عن غياب قضايا البطالة وتدهور التعليم عن أجندة الاعلام. تتفق معها هدير رمزي طالبة في كلية الإعلام "21 سنة" في اعتمادها علي الانترنت في الحصول علي المعلومات بل وحتي في الترفيه لأن مشاهدة مقاطع الفيديو من برامج الفن واكتشاف المواهب الفنية والغنائية أسرع وأفضل بدون فواصل اعلانية. لذا تستخدم الإنترنت علي اللاب توب أو التابلت من 6 إلي 7 ساعات يوميا. وفي المقابل توقفت تقريبا عن قراءة الصحف الورقية لأن كافة الصحف والمجلات لها مواقع علي الإنترنت وتنشر أخبارها علي فيسبوك وتويتر. وتدعو إلي طرح الإعلام مشاكل الشباب الحقيقية وأهمها البطالة والتوعية بدور الشباب في المجتمع في المرحلة المقبلة. وتختلف معهما سماح مصطفي "اخصائية خدمة اجتماعية 28 سنة" التي تعتبر نفسها مشاهدة جيدة للتليفزيون. وتقول إنه مصدرها الأهم في المعلومات والترفيه ولمدة 7 ساعات يوميا في مقابل ساعة واحدة للانترنت. وتستمتع بالبرامج الحوارية التي تعتمد علي المناقشة وتحترم اختلاف وجهات النظر. لكنها لا تتابع الصحف بانتظام بسبب عدم تطور الشكل والمضمون علي حد قولها. وتطالب بطرح قضايا الشباب بشكل موسع ومفصل بما فيها ادمان الانترنت الذي أثر علي الروابط الاجتماعية. ويتحيز علي أحمد "موظف في شركة الكهرباء 26سنة" للإنترنت الذي وصفه ب ¢روح وعصب الحياة¢ ولا يمكن الاستغناء عنه. فهو يستمتع ببرامج الترفيه علي الانترنت في وقت الفراغ بعد يوم طويل من العمل بعكس التليفزيون او قراءة الصحف ولا يزيد وقت تعرضه لهما معا عن ساعتين في مقابل 9 ساعات مع الانترنت. ويري ضرورة تغيير سياسة التليفزيون والصحف في التوجه للشباب بمراعاة نضج ووعي الجيل. أما "محمود محمد مدير شركة 35سنة" فالاعلام بالنسبة له هو الصحافة والتليفزيون تعجبه البرامج التي تدعو للعمل وتشجع الشباب علي الانتاج والتطوير في البلد , ويتمني الاقلال من البرامج السياسية التي وصلت إلي حد الملل والتكرار. ويدعو إلي تكثيف التركيز علي محاربة البطالة بمختلف الوسائل من خلال حملات اعلامية موسعة. ومازال محمد مصطفي "موظف في بنك 29 سنة" يحافظ علي ولائه للجورنال الذي يحمله معه ويقرأه في أي مكان. ويتابع من خلاله كل الموضوعات بدايه من الصفحة الأولي وأخبار كرة القدم والرياضة حتي لعبة الكلمات المتقاطعة والأبراج. بينما يري أن الانترنت أو التليفزيون يحتاجان متابعة وتركيزا كبيرا. ويري أن الإعلام التقليدي غاب عن الشباب ولم يعد قادرا أن يجد اللغة أو الأسلوب الذي يطرح به قضاياهم أو حتي يدعوهم للمشاركة في قضايا مهمة. فقضايا مثل استكمال خارطة المستقبل بانتخابات مجلس النواب واستكمال مسيرة التنمية والحرب ضد الإرهاب. كلها قضايا المعني بها في الأساس هو الشاب المصري. ولكن التناول الإعلامي لم ينجح في أن يجعل هذه الموضوعات مهمة لهذا القطاع. حقيبة المهاجر تتعالي من حولك أصوات الهجرة ¢ما الذي يدعوك إلي البقاء في البلد¢. وخوفا من الإجابة كنت تتهرب من السؤال. الحقيقة أن البقاء أصبح حربا حقيقية. تحارب كل السلبيات من سرقة وفساد وتحرش وإهمال. وتحاول زرع القيم الإيجابية في أبنائك الذين تراهم يلومونك غدا لأنك ربيتهم علي قيم لا تناسب زمانهم. هي الهجرة وفي أوروبا متسع للجميع. أفتح حقيبتك لا لتضع ملابسك بل لتضع أحلامك. ضع حلمك الأول بالنجاح بداخل وطنك. قد تحتاج أن تنظر إليه يوما. لا تنس حلمك بوطن أفضل بالديموقراطية و الحرية بجانب حلمك بتعليم راق لأولادك ورعايه صحية لائقة لوالديك المسنين. هل لا يزال بالحقيبة مكان للمشاعر؟ حديثك اليومي مع أصدقائك وأهلك. لمسه من يد زوجتك و قبله صباح من طفلتك. إذ لم تجد لكل ذلك مكانا فلا تقلق. فهناك قد تكون مشغولا بالنجاح لدرجة أنك لن تلحظ ذلك. ولا داعي للشعور بالذنب. فأنت تشتري بهم مستقبلا أفضل. نظرت للحقيبة فوجدتها أمتلأت بالفعل؟ ولكنك مازالت بحاجه إلي حقيبة أخري. الكثير من الحقائب في الواقع لتسع بلدك كلها. ووقتها تدرك أنك تريد مصر بداخل الحقيبة لتأخذها معك إلي عالم أفضل. القارئة: ياسمين أبوالعلا