إهمال المدارس مسلسل لا تنتهي حلقاته المشهد يتكرر ولا أحد من المسئولين يتحرك ومع استمرار المسلسل يكون الضحية في النهاية أبناءنا الطلاب داخل مدارسهم التي تفتقد للإمكانيات والتجهيزات اللازمة ووجود بيئة صحية آمنة نظيفة رغم تكرار تصريحات المسئولين وتأكيداتهم أن الوضع علي ما يرام وأن الصيانة تجري علي قدم وساق. رغم اعتراف الوزير أن هناك إهمالاً إلا أنه لا يوجد أي تحرك لمواجهته. مع بداية العام الدراسي أصيب 3 تلاميذ داخل مدرسة التحرير الابتدائية المشتركة بمنطقة بولاق الدكرور بجروح بأماكن مختلفة إثر سقوط مروحة سقف عليهم في بداية اليوم الدراسي وهي واقعة ليست الأولي ولن تكون الأخيرة حيث لقي الطفل أدهم محمد أحمد بمدرسة أمين النشرتي بإدارة أطفيح التعليمية بمحافظة الجيزة. مصرعه وأصيب التلميذ إبراهيم وليد بنفس المدرسة بإصابات خطيرة عندما دهستهما سيارة أغذية كانت داخل المدرسة وتم نقل الطفل المصاب إلي مستشفي "أم المصريين" فضلاً عن وفاة طالب بالهرم اخترق سيخ حديد رقبته. هذه الحوادث كشفت حجم الفساد داخل العملية التعليمية والتأخر في إسعاف الطلاب أو الرقابة عليهم وعدم وجود بيئة آمنة للتلاميذ.. وكان من المفترض أن هذه الحوادث تحرك المسئولين ليكون هناك جولات ميدانية علي أرض الواقع والعقاب الفوري للمخالفين ولكن لا حياة لمن تنادي فالوضع يسوء يوماً بعد يوم.. والكل يلقي المسئولية من علي أكتافه ليرمي بها علي أكتاف الجهة الأخري..الأمر الذي زاد من مخاوف وقلق أولياء الأمور الذين يدفع أبناؤهم ثمن الإهمال والذي لم يقتصر في الصيانة وتهالك مرافق المدارس والبنية التحتية وإنما الإشراف والرقابة علي الطلبة. قامت "الجمهورية" بجولة علي مدارس الجيزة لرصد السلبيات ووضعها أمام المسئولين لعلها تجد حلاً حيث بدأت بمدارس إدارة الوراق التعليمية التي يحيطها الإهمال فمدرسة الاتحاد والوراق الثانوية يحيطهما القمامة وعربات الباعة وبعضهم ليسوا جائلين حيث توجد عربيات تبيع "الكوارع" أمام المدرسة لتقيم بشكل دائم إضافة إلي الضوضاء التي يحدثونها كما يتواجد الطلاب أمام المدرسة في بداية اليوم الدراسي. أما مدرسة النيل الابتدائية المشتركة فهي في سوق شعبي للفاكهة والخضار والأسوار مستغلة بشكل مخيف والبيئة التعليمية غير مهيئة للتلاميذ بالمرة ونفس الحال بمدارس عبدالله بن رواحه ومصطفي كامل الابتدائية التي ينتشر حولها الباعة الجائلون. أما مدارس امبابة ورغم التحذيرات المتكررة تنتشر القمامة أمام باب مدرسة الاستقلال الثانوية العسكرية والطلاب يهربون في وقت مبكر ونفس الصورة أمام مدرسة يوسف السباعي الابتدائية المشتركة والنهضة الإعدادية بنين حيث تستغل الأسوار للتجار ويجلسون يشربون الشيشة حول الأسوار وهذه المدارس تغفلها مديرية التربية والتعليم من عدم المتابعة وهروب التلاميذ من علي أسوار المدارس وافتراش الباعة الجائلين أمام المدارس وأكوام القمامة المحيطة بالمدارس. من ناحية أخري قرر عادل عبدالمنعم مدير عام إدارة الدقي نقل محمد فؤاد مدير مدرسة الأورمان للتعليم الأساسي لإهماله في الإشراف وعدم سيطرته علي المدرسة إلي ديوان عام الإدارة.