نال الفيلم الألماني "القطع" للمخرج فاتح أكين عن المذابح التركية ضد الأرمن إعجاب الجمهور المصري بعد عرضه علي المسرح الكبير بدار الأوبرا.. ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي.. وتناول علي مدي 138 دقيقة قضية مذابح الدولة العثمانية ضد الأقلية الأرمنية في الحرب العالمية الأولي عبر مشاهد جغرافية تمتد من تركيا إلي أمريكا مروراً بسوريا ولبنان وكوبا. التقت "الجمهورية" بمخرج الفيلم فاتح أكين الذي تعود أصوله لأبوين تركيين بعد أن جاء فيلم "القطع" كأفضل الأفلام التي عرضت ضمن عروض افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الحالية ال 36 واقتحامه قضية عداء الأتراك لإحدي الأقليات الأرمن. والمذابح التي ارتكبتها الدولة العثمانية تجاه هذا الشعب. والتي تحاول تركيا أن تتنصل منها. أكد "أكين" أن قضية مذابح الأرمن أثارت اهتمامه منذ زمن طويل.. ولكنه خشي الاقتراب من تلك القضية بسبب أصوله التركية. والتي تفرض عليه الابتعاد عنها. بسبب رفض الحكومات المتعاقبة الاتهامات بالمجازر التي نصبت للأرمن في بدايات القرن الماضي أثناء الحرب العالمية الأولي. وقال: وجدت قضية مذابح الأرمن تفرض نفسها عليّ عندما قرأت كتابا كتبه أحد أحفاد جمال باشا. والذي كان أحد أمراء حكام الدولة العثمانية. اعترف فيه بأن جده كان وراء تلك الأعمال الوحشية التي ارتكبت ضد الأرمن. أضاف: لم أتمكن من التراجع عن فكرة تصوير وإخراج فيلم يتناول تلك القضية المثيرة والمرفوضة في تركيا. . وأضاف قائلاً: لم أتمكن من تصوير أحداث الفيلم الأساسية وخاصة مشاهد المجازر في تركيا.. ولكن قمت بتصويرها في الأردن لأنني كنت أحتاج إلي القطارات القديمة التاريخية بمحولاتها ووجدتها في الأردن.. كما وجدت المناطق الطبيعية والصحراوية قريبة من المنطقة الخاصة بالمجازر التي حدثت في جنوبتركيا.. كما صورت أجزاء من الفيلم في ألمانيا وكوبا وكندا.