أحدثت قنوات الطبخ المنتشرة علي الأقمار الصناعية جدلا في الوسط الاجتماعي حيث أصبح لكل طاه جمهور من المعجبين وكأنهم نجوم فن أو رياضة فهل استطاع الاعلام تغيير نظرة الآباء والأمهات في إلحاق أبنائهم في هذه المهنة. هدي حسن ربة منزل تقول: كل أم تتمني لأبنائها دخول كليات القمة وكانت فكرتنا عن الطهاة حسب أفلام زمان انه يخدم في البيوت حتي عاد الاعلام مرة أخري وصحح الصورة بتقديمه شيفات الطبخ علي أعلي مستوي فأصبحت الآن لا أمانع في توصيل أولادي لهذا المركز بكل فخر. آمال عياد: أبنائي جميعهم خريجي الجامعات ولم تكن مطروحة عندي فكرة كلية الاقتصاد المنزلي لأن مجالها العملي هو الخدمة في البيوت. أما بعد مشاهدتي للطهاة في قنوات الطبخ واتصالات الناس واحترامهم وتقديرهم لهم فقد تغيرت فكرتي القديمة. رحاب محمود خريجة سياحة وفنادق التحقت بكلية السياحة والفنادق حباً في مهنة الضيافة واستقبال السياح الأجانب وبرغم ان كانت لدي فرصة أن ألتحق بكلية التجارة لم أتردد شجعني علي ذلك تفهم والدي لأهمية الدور الذي يقوم به كل فرد في كل قسم بالكلية. سامي نجيب: ابنتي الوحيدة بكلية التربية وأنا أري انها بتخرجها من تلك الكلية أفضل من مهنة الشيف ليس تقليلا من شأنهم ولكن مهنة الطهو يحتكرها الرجال ولكني سعيد بالصدي الواسع الذي حققته تلك القنوات في لفت انتباه الناس إلي مهن جديدة محترمة ونتمني أن يلقي الاعلام الضوء علي المزيد من المهن المهمشة. ويري دكتور طلعت السروجي استاذ الاجتماع بجامعة حلوان ان ارتفاع نسبة البطالة وغياب فرص العمل المتاحة في معظم التخصصات دفع الشباب إلي قبول فكرة أي وظيفة دون التفكير في الوضع الاجتماعي ومن ثم فمهنة الطباخ ذات عائد مادي كبير والدولة تهتم بالسياحة فهو في اطار من الرعاية المادية التي تحفز الشباب علي العمل بها. وتوضح دكتورة ايمان نصري استاذ الاجتماع عندما تم انشاء التلفاز كانت له برامج اجتماعية وثقافية تعمل علي توجيه الرأي العام. بينما انشاء القنوات الفضائية جاء بهدف جني المال دون مضمون مما ساعد في نشر برامج المسابقات عديمة الجدوي. ومن ضمن هذه البرامج التي هدفت للربح كانت قنوات الطبخ إلا انها حققت ثقافة ايجابية داخل المجتمع وهي تعليم الإناث فن الطهو ومن جهة أخري ألقت الضوء علي هذه المدينة الجميلة وحولت بصلة تنسيقنا من الثانوية العامة وكليات القمة إلي التعليم الفني وكليات الفندقة والاقتصاد المنزلي.ناقشتهم: داليا عزت