علي مدي 18يوما كان هناك مارثون دموي للقضاء علي الهوية الفلسطينية في غزة.. تعرض الاشقاء الفلسطينيون لمذابح وحشية فسقط اكثر من الف شهيد واكثر من 5آلاف جريح معظمهم من الاطفال والنساء..والعالم يتحرك ببطء شديد كأنه مغرم او معجب بألة القتل الاسرائيلية فتركوها ¢تبرطع علي كيف كيفها¢ بينما سرحوا جميعا مع المشاهد البشعة التي ادمت قلوبنا جميعا..اتصور اننا ونحن نحتفل بعيد الفطر المبارك في تلك الايام المفترجة لابد ان نسأل انفسنا كعرب او مسلمين سؤالا واحدا من المسئول عن تلك المذابح وجرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي؟! للاجابة علي هذا السؤال لابد ان نحاسب انفسنا اولا كعرب واشاوش ونشامي لان هناك من يحرك الفصائل الفلسطينية بالريموت كنترول من خارج ارض المعركة او من خارج غزة وهو يسهر ويتسامر ويفرك اصابع قدميه في الدوحة!! ربما ينسي احيانا ان هناك شعب من المفروض انه ينتمي اليه يتم ذبحة دون رحمة او رأفة..وبدم بارد!! ..لن استثني اي قيادي فلسطيني خارج غزة او ارض فلسطين من مسئولية المشاركة في الجريمة الكبري للخلاص والقضاء علي الشعب الفلسطيني بل انهم بصمتهم هذا يؤكدون انهم شركاء في تلك الجرائم والمذابح التي تتم بايدي الاسرائيليون الطغاة الذين حصلوا علي ضوء اخضر وبمبي وفوشيا من حليفهم اوباما ليفعلوا ما يشاءوا بهذا الشعب المقهور علي المغلوب علي امره؟! عندما يتحدث خالد مشعل من الدوحة في مؤتمر صحفي عن حقوق شعب فلسطين ويتجاها ما يتعرض له الاطفال ويشيد بالدور التركي اتصور ان هذا المشعل الذي تنقل من سوريا الي الدوحة لايحس بما يتعرض له شعبه في الاراضي المحتلة او قطاع غزة بالتحديد..بل هذا المشعل ماذا سيكون حاله لو كان لاجئ بالاراضي السورية؟! هل سيقوم بالاشادة بالدور التركي لحل مشكلته؟! وماذا فعلت تركيا للقضية حتي الان او ماذا قدمت لابناء فلسطين ؟! ربما يشيد مشعل بالدور التركي علي اعتبار انها ستكون محطة لجوئة القادمة او ربما بسبب الدعم المادي الذي لايعلم الفلسطينيون اي شئ عنه ويتم منحة من تحت لتحت علي حساب القضية وعلي حساب الشهداء الذين يتساقطون كل ساعة!! للاسف الشديد ما زال الاخوان يمارسون الخراب والدمار لصالح اسرائيل والغرب ولن يعفي التاريخ حماس من مسئولية الدم الفلسطيني الذي ينزف بمباركة قوي الشر في العالم..فهم يتاجرون بالقضية بهدف احراج مصر وعلي حساب دماء الاشقاء علي حساب الاطفال والنساء والشيوخ..سقط اكثر من 36 اسرائليا قتيلا بيد المقاتلون من الفصائل الفلسطينية المختلفة ولكن هل هذا يعني الحقيقة المؤلمة ان كل اسرائيلي يتم قتله يساوي 50 شهيدا فلسطينيا!!ان الازمة التي نواجهها حاليا هي ازمة عقول تباع وتشتري وللاسف علي حساب الدم الفلسطيني والايام المقبلة ستكشف الجريمة التي شارك فيها القيادات الحمساوية علي حساب مصلحة فلسطين وبمناسبة الصواريخ وهي المكسب الوحيد لتلك الحرب لانها اثارت الرعب في قلوب الاسرائيلين كان لزاما الحفاظ عليها بدلا من استخدامها بصورة عشوائية للتحول الي صواريخ والعاب نارية ارفعوا ايديكم عن القرار الفلطيني واتركوا الرئيس الشرعي يمارس مهامة لصالح شعبه حتي يحقق حلم وامل الملايين باقامة الدولة الفلسطينية وليس الدولة الحمساوية الاخوانية!!