تحول موقف العتبة إلي بركة من الصرف الصحي نتيجة تهالك المواسير واستغلال الباعة الجائلين لها لربط حبال الاستندات الخاصة ببضائعهم مما يسبب كسرها بشكل متكرر فأصبح من الصعب انتظار الركاب للأتوبيس بداخل الموقف وعدم تمكن أغلب الأوتوبيسات من دخول الموقف بالاضافة لما يحدث من سرقة الكهرباء من الكابلات العمومية بالموقف واحتلال البلطجية لإحدي حارات الموقف لاستغلالها كساحة انتظار وكل ذلك علي مرأي ومسمع من رجال الشرطة والحي. يقول حمدي فؤاد - موظف بالموقف - نعاني منذ شهر رمضان الماضي من تحول موقف العتبة إلي بركة من مياه الصرف الصحي فكل ثلاثة أيام نجد الموقف عائما في المياه ويظل علي ذلك لاسابيع عديدة حتي يتم شفطها لكن سرعان ما يعود الحال كما كان مما يعيق حركة دخول الأتوبيسات للموقف فيضطر أغلب السائقين للوقوف بالخارج وأحياناً يستسهل بعضهم الدوران من الميدان لتجنب دخول الجراج فلا يتمكن الكثير من الركاب من اللحاق بالأوتوبيسات خاصة مع وجود العديد من الخطوط مثل المنيب والهرم وبولاق والدراسة ومدينة نصر. يضيف محمد مصطفي مشكلة انكسار مواسير الصرف بالموقف دائمة ومستمرة نظراً لقيام الباعة الجائلين بربط الحبال الخاصة بالتندات حول المواسير فنتيجة الشد بقوة تنكسر. أما ايمن عبدالقوي - بائع - فيقول: أبلغنا مرفق الصرف الصحي اكثر من مرة ولكن لا حياة لمن تنادي واخبرونا "الهيئة غير مسئولة عن الطفح بالموقف وهي مسئولية حي الموسكي فمسئوليتنا فقط اصلاح مواسير الشارع من الخارج وللأسف قمنا بإبلاغ الحي بذلك ولكن دون جدوي ونعاني من انبعاث الروائح الكريهة. يصرخ عادل محمد - سائق - الكارثة الكبري هو جراج العتبة المتواجد أعلي الموقف هو الآخر مهدد بالانهيار نظراً لتهالك أرضية دورات المياه به وتشبعها بالمياه وتساقطها علي رءوس الركاب والمارة وظهور حديد التسليح وتم ابلاغ الحي لعمل اللازم ولكن دون جدوي وطالبنا المسئولين بعمل بالوعات أمطار لكي تتسرب المياه بها ولكن المعتاد من مسئولي المحليات والأحياء تحدث الكارثة أولاً ثم يتحركون. يؤكد محمد عبده - موظف - غرق الموقف بالصرف الصحي ليس المشكلة الوحيدة الموجودة بجراح العتبة بل هناك مشكلة أكبر وهي استيلاء البلطجية لجزء من الموقف لركن السيارات الملاكي مقابل 10 جنيهات للسيارة وهذا علي مرأي ومسمع من مسئولي الهيئة الذين فضلوا السكوت لعدم تعرضهم للايذاء. يوافقه في الرأي كرم عماد - عامل - قائلاً: لم يكتف الباعة باستغلال مواسير الصرف لمنفعتهم فقط بل قاموا بسرقة التيار الكهربائي من الكابلات العمومية لتشغيل ثلاجات المشروبات الغازية مما يمثل خطراً كبيراً علي المارة لان الأسلاك ملقاة علي الرصيف وتعرضها لمياه الصرف قد يسبب حدوث ماس كهربائي يؤدي إلي صعق المارة أو الباعة بل من الممكن ان تتحول لكارثة أكبر بحريق في جراح العتبة بأكمله نظرا لتعدد أدواره بخلاف الموقف ووقتها لا ينفع الندم. يري أشرف كمال - مدرس - انه لحل مشكلة انكسار مواسير الصرف الصحي بالموقف يجب علي الحي نقل الباعة الجائلين لمكان آخر بعيداً عن الجراح ففي ميدان العتبة حديقتان أحداهما أمام المطافيء والأخري هي حديقة الأزبكية فيمكن تحويلهما إلي باكيات بطريقة منظمة وشكل جمالي لا يؤثر علي منظر الميدان وبذلك نكون قد جعمنا الباعة في مكان واحد بعيد عن المرافق الحيوية وفي نفس الوقت غير بعيد عن المنطقة حتي لا يخسروا زبائنهم واعتقد ان هذا الحل سيلاقي قبولا من الباعة والمسئولين في ذات الوقت. يلتقط أيمن أديب مسئول الموقف طرف الحديث قائلاً: الاهمال هو السبب الرئيسي في الفوضي المنتشرة داخل الموقف فمواسير الصرف تخص مكتب الحي الموجود بالدور الأول والذي قرر نقل الباعة الجائلين إلي الأماكن التي خصصت لهم بمجرد تشغيل محطة مترو العتبة ولكن للأسف لم يحدث حتي الآن مما اعطي الفرصة للباعة لعمل ما يحلوا بهم دون خوف من اي جهة سواء الحي أو الشرطة خاصة في ظل الانفلات الأمني الشديد الذي تعاني منه البلاد بعد ثورة 25 يناير وضياع هيبة الدولة. وبمواجهة حسين الشاطر رئيس حي الموسكي - أرجع سبب كسر مواسير الصرف إلي تهالكها لكونها بلاستيك ومعرضة لاشعة الشمس بصفة دائمة بالاضافة لقيام الباعة بربط مظلاتهم بها بالحبال التي تساهم في كسرها مضيفا انه يوجد شركتان للصيانة والنظافة تعملان بالموقف والمبني الاداري ويشرف عليهما جهاز تنفيذي معين من قبل محافظة القاهرة احداهما تعمل لصيانة مكاتب الحي والمبني الاداري والأخري تعمل لصيانة الموقف وانه سوف يتم نقل الباعة المتواجدين في ميدان العتبة والجراح عند الانتهاء من انشاء الأسواق الحضارية.