قاد أحمد رءوف مهاجم الأهلي فريقه للتأهل لدوري المجموعات للبطولة الكونفيدرالية بعدما سجل هدف الانقاذ والتأهل في الدقيقة الأخيرة من عمر مباراة فريقه أمام منافسه الدفاع الحديدي المغربي لتنتهي المباراة 1-2 ليودع الفريق المغربي البطولة بنتيجة مجموعة مباراتي الذهاب والاياب حيث سبق وأنهي الأهلي مباراة الذهاب بهدف نظيف.. جاءت أهداف المباراة الثلاثة في الشوط الثاني سجل الفريق المغربي أهدافه عن طريق أحمد شاكو من ضربة جزاء في الدقيقة 17 ولانجو لاما في الدقيقة 33 وسجل رءوف هدف الصعود في الدقيقة الأخيرة.. أكمل الفريق المغربي اللقاء منذ الدقيقة 34 بعشرة لاعبين بعد طرد صاحب الهدف الثاني اثر خلع فانلته.. النتيجة جاءت عكس سير اللقاء حيث لم يظن أحد أن يتعرض الأهلي لاهتزاز شباكه بأي هدف بعد نجاحه في امتصاص حماس وخطورة الفريق المغربي طوال أوقات طويلة من المباراة ولكن كالعادة تسببت الأخطاء الساذجة من بعض اللاعبين وأبرزها الخطأ الذي وقع فيه شديد قناوي يتسبب في احتساب ركلة جزاء لصالح المنافس بدون داعي بالإضافة إلي حرص وخوف محمد يوسف المدير الفني الذي ظل يخوض اللقاء بنفس الطريقة دون التفكير في احراز الأهداف خاصة ان الفريق المغربي كان صيدا سهلا طوال شوطي المباراة.شوط متكافئ لم يتأثر الاهلي بالحضور الجماهيري والحماس الزائد للاعبي الدفاع الحسني المغربي وباغت نجوم القلعة الحمراء اصحاب الارض بالاستحواذ علي الكرة وفرض السيطرة من داخل منطقة وسط ملعبهم بعد الخطة المتوازنة التي لجأ اليها محمد يوسف المدير الفني بالدفع بتشكيل مكون من اكرامي في حراسة المرمي وامامه الرباعي أحمد شديد قناوي ووائل جمعة وسعد سمير ورامي ربيعة وفي الوسط حسام عاشور ومحمود ترزيجيه واحمد نبيل مانجا وعبدالله السعيد وموسي ايدان وفي الهجوم أحمد رؤوف.. اعتمد الاهلي علي تضييق المساحات بزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب بهدف غلق مفاتيح لعب المنافس ونجحت هذه الخطة في افساد كل الهجمات علي مرمي شريف اكرامي الذي ظل ضيف شرف طوال ال15 دقيقة الاولي.. مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة التي كان مصدرها موسي إيدان وعبدالله السعيد واللذين امدا احمد رؤوف بالهجمات.. ويمكن القول ان اداء الاهلي تميز بالتوازن ما بين الدفاع والهجوم بعد الحرص الشديد الذي اتسم علي خطة المباراة التي وضعها يوسف وتمثلت في عدم الاندفاع للهجوم علي حساب الدفاع وهو ما سهل من مهمة دفاعات الفريق المغربي في ظل العزلة التي كان فيها المهاجم الوحيد أحمد رؤوف والذي كان يحتاج الي معاونة من لاعبي وسط الملعب الذين تفرغوا لافساد هجمات اصحاب الارض دون التركيز علي النواحي الهجومية.. وفي المقابل تميز الفريق المغربي بالاستحواذ علي الكرة تدريجيا منذ الدقيقة ال10 الي ان وصل به الامر منذ الدقيقة 20 الي تكثيف هجماته وزيادة فعاليته علي مرمي الاهلي من خلال الاعتماد علي الاجناب وكانت الجبهة اليسري هي مصدر ازعاج للمقاتل وائل جمعة الذي كان مصدر اطمئنان لحارس مرماه مع زميله سعد سمير في قطع كل الكرات العرضية. ورغم ان المباراة كانت سريعة وقوية من الجانبين الا ان اللقاء كان تكتيكيا لابعد الحدود ومتكافئا ايضا بعد تبادلهما السيطرة وتهديد مرمي الحارسين علي فترات بدون فعالية حقيقية.. فمنذ الدقيقة 30 تحولت الكرة الي صراع شديد في منطقة وسط الملعب بعد ازدحام لاعبي الفريقين في هذه المنطقة وكانت التسديدات عنوان هجمات الفريقين وظلت المباراة علي نفس المنوال حتي انتهاء الشوط الاول بالتعادل السلبي في كل شئ. الشوط الثاني لم يتغير الحال في بداية الشوط الثاني عن سابقه.. فبنفس الطريقة خطف الأهلي زمام الأمور واستحوذ منطقة وسط الملعب بعدما نظم الفريق صفوفه وإعادة ترتيب أوراقه بين الشوطين.. فاعتمد الأهلي علي الجبهة اليسري بعد التعديل الخططي الذي حدث بميل موسي إيدان ناحية الجبهة اليسري لمساعدة زميله أحمد شديد قناوي بهدف اختراق دفاعات الفريق المغربي وأتاحت هذه الحيلة فرص علي استحياء للاعبيه وخاصة عبدالله السعيد والذي لم يستغلها بسبب تسرعه وتفكيره السييء في إنهاء الهجمة.. رغم كونه من مفاتيح لعب فريقه في أغلب أوقات المباراة.. بالاضافة إلي تميز كل خطوطه بكل الواجبات الدفاعية والهجومية حيث ظهرت جميع الخطوط متماسكة للغاية بعد انتشار لاعبي الأهلي الجيد في جميع أنحاء الملعب وهو ما تسبب في التقليل تماماً من خطورة الفريق المغربي تماماً والذي ظهر مقيداً وبدون أي أنياب علي مرمي شريف إكرامي رغم بعض المناوشات والتي لم تشكل أي خطورة.. وكاد محمود تريزيجيه يتقدم للأهلي من هجمة عنترية في الدقيقة 13 عندما انطلق من وسط ملعبه وراوغ أكثر من لاعب لينفرد بالمرمي ويسدد كرة قوية تمر بجوار القائم بعد أن جانبها التوفيق في هز شباك الخصم.. علي عكس سير اللقاء ينتهز لاعبي الدفاع المغربي الخطأ الوحيد الساذج الذي وقع فيه أحمد شديد قناوي بارتكابه خطأ بعرقلة أحد لاعبي الفريق المغربي داخل منطقة الجزاء بدون داعي ليحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء يتصدي لها أحمد شاكو ويحرز منها الهدف الأول لصالح فريقه في الدقيقة ..17 ليطمع مدربه في اللقاء ويقوم بإشراك مهاجم ثالث بالدفع باللاعب أيوب جناح بعد الهدف مباشرة بهدف تعزيز النتيجة والحصول علي تذكرة التأهل وانتهز المدير الفني حرص محمد يوسف المدير الفني للأهلي بالاستمرار في اللعب للتأمين الدفاعي فقط وعدم الدفع برأس حربة ثاني مما أتاح الفرصة للفريق المغربي من البدء في تهديد مرمي شريف إكرامي في أوقات متلاحقة حتي اضطر يوسف لإعادة الأمور وتصحيح مسار فريقه بتغيير لاعب من وسط الملعب تريزيجيه ونزول عمرو جمال ليكون بجوار أحمد رءوف في الهجوم.. وكاد اللاعب لانجو لاما يقضي علي آمال وأحلام الأهلي لولا براعة شريف إكرامي الذي أنقذ انفراد تام للاعب لغربي من علي مسافة قريبة جداً داخل منطقة الجزاء حيث استغل الفريق المغربي المساحات الواسعة التي بدأت تظهر خلف المدافعين نتيجة الاندفاع للأمام لمساعدة المهاجمين في هز شباك الخصم لتسفر عن الهدف الثاني للفريق المغربي في الدقيقة 33 عن طريق اللاعب لانجو لاما من عرضية رائعة من الناحية اليسري ويحصل علي الكارت الأحمر ويطرد من المباراة بعد خلعه الفانلة ليكمل الفريق المغربي باقي عمر اللقاء بعشرة لاعبين.. يدفع محمد يوسف بورقة أخري بنزول محمد ناجي جدو لتنشيط الناحية الهجومية لينجح هذا اللاعب في تحقيق المعجزة بتمريرة كرة رائعة للنجم أحمد رءوف الذي ينقد علي الكرة ويسدد كرة رائعة داخل الشباك محرزاً هدف الإنقاذ والصعود قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة.