ارتكب يوسف الحسيني المذيع بقناة أون تي في خطأ مهنياً وحرفياً في مداخلة هاتفية الأسبوع الماضي مع سيدة تعمل في مجال السياحة عندما أخذ شكواها علي محمل الصدق دون الاستماع إلي الطرف الاخر وأخذ يكيل الاتهامات ويتهكم معها علي شركة مصر للطيران والاستخفاف والاستهتار بالعاملين بها بل وزاد علي ذلك بمطالبته بإغلاق الشركة وهو بذلك لم يلتزم الحياد والمهنية التي يجب ان يتحلي بها اي اعلامي منصف وان يستمع فقط للسيدة صاحبة الشكوي دون أن يدلو بدلوه في الشكوي.. فبدلا من أن يطالب المسئولين بالشركة التحقيق في الواقعة والتعرف علي ملابساتها وتوقيع العقاب علي المخطئ أخد في الاستهزاء والاستظراف هو وصاحبة الشكوي وتحولت المكالمة الهاتفية بينهما كما نقول بالبلدي واحد بيغني والتاني بيرد عليه.. بدأت المكالمة من سيدة تعمل في مجال السياحة وقالت انها تعرضت للاختطاف والاحتجاز هي وركاب طائرة مصر للطيران من قبل طاقمها لدي عودتهم علي رحلة الشركة القادمة من الغردقة بعد مشادة بين احدي الراكبات ومضيفة علي الطائرة في الحقيقة لفت انتباهي ما تقوله السيدة فهذه تهمة كبيرة وتصرف لا يمكن السكوت عليه اذا حدث.. استرسلت الراكبة في شكواها وقالت ان الطائرة ظلت تحلق فوق مطار القاهرة حوالي 20 دقيقة علي الرغم من اعلان قائد الطائرة الاستعداد للهبوط بالمطار دون سبب معروف ثم ظلت ابواب الطائرة مغلقة بعد هبوطها علي الارض لمدة عشر دقائق وقالت ان احدي الراكبات استفسرت من المضيفة عن سبب التأخير في الهبوط والتأخير في فتح أبواب الطائرة قالت لها المضيفة هذا السؤال يوجه للمراقبة الجوية ولا أعلم السبب وحدثت مشادة كلامية بينهما كادت تتطور لولا تدخل بعض الركاب وبدأت السيدة الشاكية في سرد باقي التفاصيل وقالت ان الطيار قائد الطائرة طلب من قائد الاتوبيس المتواجد لنقل الركاب من الطائرة بالمهبط إلي صالة الوصول عدم التحرك الا بعد التحفظ علي الراكبة التي تشاجرت مع المضيفة ووصفت السيدة الطيار بأنه كان متعجرفاً ويلوك في فمه لبانة فما كان من الحسيني سوي وصف الطيار طوال المكالمة بالطيار أبولبانة.. الا يعلم الحسيني والسيدة الشاكية أن من حق المضيفة تحرير محضر للراكبة التي تشاجرت معها كما أن من حق الطيار اعطاء تعليمات لقائد الاتوبيس بعدم التحرك حتي وصول رجال الأمن لاصطحاب المضيفة والراكبة لتحرير المحضر واعطاء كل ذي حقا حقه وعقاب المخطيء.. وهل يعلم الاستاذ يوسف الحسيني والسيدة الشاكية انه ليس مطلوبا من طاقم الضيافة وغير مسموح لهم ان يقولوا ويفصحوا للركاب عن اي شئ غير طبيعي أو اي طارئ يحدث بالطائرة اثناء رحلتها حتي لا تحدث حالة من الهلع والفوضي علي الطائرة.. في الحقيقة ليست هذه هي المهنية والحرفية في الاعلام وليس كل من كانت لديه فرصة للظهور علي الشاشة ان يستغلها في سب الناس ووصفهم باقذع الالفاظ دون ان يتحقق من الواقعة والتعرف علي ملابستها ودون الاستماع إلي الطرف الاخر هذه هي ابسط قواعد العمل الاعلامي والصحفي.