إعلان الدكتور سامي طه نقيب البيطريين عن الإضراب الجزئي للعاملين بالجهاز الإداري للمجازر والمحاجر للمطالبة بضمهم للكادر الخاص بالمهن الطبية وتفعيل قانون الإشراف علي المزارع وتعيين المؤقتين أثار حالة من القلق والترقب لدي المواطنين خوفا من ارتفاع أسعار اللحوم وافلاتها من الرقابة نتيجة توقف عمل البيطريين في المجازر إلا أن الدكتورة سعاد الخولي مدير مديرية الطب البيطري أكدت عدم إضراب أي طبيب عن العمل سواء بالقاهرة أو المحافظات بدافع وطني وأخلاقي ومهني من الاطباء البيطريين أنفسهم مؤكدة علي حق ومشروعية المطالب التي رفعها البيطريون والتي تتمثل في ضمهم للاتحاد العام للمهن الطبية وحقهم في الكادر المخصص للاتحاد لأنهم عضو أصيل في هذا الاتحاد وبالرغم من ذلك تم رفع البيطريين من الكادر الخاص وضم التمريض في حين ان القانون المعمول به يشمل الطبيب البشري والصيدلي والاسنان والبيطري وإداريا والبيطري يتبع وزارة الزراعة رغم انه يستخرج ترخيص مزاولة المهن من وزارة الصحة مشيرة إلا أنه هناك تحركات من جانب الدكتور ايمن فريد أبوحديد وزير الزراعة ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية لمخاطبة مجلس الوزراء لضم البيطريين لكادر المهن الطبية. خاصة ونحن علي أعتاب شهر رمضان الكريم وإضراب البيطريين عن العمل سيحدث ربكة كبيرة في سوق اللحوم البلدية مشيرة إلا أنه لولا يقظة مفتشي المديرية لما تم ضبط اطنان من اللحوم والاسماك الفاسدة قبل طرحها بالأسواق. المجزر الآلي يعمل يؤكد ذلك الدكتور ممدوح أحمد مدير المجزر الآلي بالبساتين علي استمرار العمل بالمجزر واستقبال جميع المواني والتأكد من خلوها من الامراض والاشراف علي دمجها ووضع الاختام عليها تمهيداً لعرضها بالاسواق مشيراً إلي أن المجزر يمد السوق المحلي بالقاهرة لحوالي 85% من اللحوم البلدية المطروحة فيه. مضيفا أن جميع الاطباء البيطريين العاملين بالمجزر رفضوا الدعوة للإضراب بحس وطني حرصاً منهم علي الصالح العام وصحة المواطن. ويضيف الدكتور محمد أشرف مدير إدارة الحجر البيطري بالبساتين ان الحجر البيطري بالبساتين أن الحجر الطبي البيطري بالبساتين يعمل هو والمجزر الآلي بكامل طاقتهما وان الذبح لا يكون إلا في المنافذ الرئيسية التي يتسلم العجول المستوردة باشتراطات وهي انه لابد ان تكون واردة من دول خالية من الامراض الوبائية طبقا لاشتراطات الOie وقبل هذا لابد من انتداب لجنة من الاطباء والبيطريين تسافر هذه البلاد للتأكد من سلامة الاجراءات الصحية للرسائل المرسلة من هذه الدول. وهذه الرسائل يستقبلها محجر تحت إشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية ويلحق به مجزر لاتمام عملية الذبح. متسائلا: لماذا لا يتم ضم البيطريين لكادر العاملين بالمهن الطبية خاصة وان هناك إيصالات تورد إلي وزارة المالية طبع عليها اتحاد نقابات المهن الطبية طبقا للقانون رقم 13 لعام 83 المعدل بالقانون 24 لعام 94 فإذا كان الاتجاه إلي ضم الاطباء البشريين والصيادلة والأسنان والتمريض أن القانون 13 الذي نعمل به منذ عام 83 لا قيمة له. الجزارون أيضا أكدوا أن إضراب البيطريين لم ينفذ يؤكد ذلك فاروق سكوندو جزار قائلا إذا نفذ تختفي اللحوم من الاسواق فالكشف الطبي ضروري قبل خروج الماشية من المجزر ففي أي مجزر هناك لجنة علي البوابة تكشف إذا ما كان العجل كسر 8 أسنان أم لا وكذلك يتم وزن الماشية فلا يذبح ما هو أقل من 300 كيلو بعدها يتم الذبح وتعلق الذبيحة وتختم بالختم الأحمر وهذا الختم به علامة سرية ومكتوب عليه اسم المحافظة واليوم الذي تم الذبح فيه أما اللحوم المستوردة فالختم الخاص بها بنفسجي وأحصل بعدها علي القسيمة بعد انتهاء الذبح وهي تدل علي انه تم الذبح داخل المجزر وهي مختومة بختم النسر وكذلك بها اسم المجزر واسم الجزار الذي قام بذبحها. نصر فاروق جزار يشير إلي أن إضراب البيطريين لم ينفذ فاللحوم متوفرة وبكميات كبيرة والجزار لا يستغني عن الطبيب البيطري فهو صمام الأمان للجزار والمواطن فهو يكشف علي الماشية بعد ذبحها خاصة أمراض الدرن والقلب والسل فإذا كانت مريضة فيتم إعدامها. ويعوض الجزار بشيك يصرفه فيما بعد وأما أسعار اللحوم فهي في ارتفاع وقد وصل سعر الكندوز 75 جنيها والضاني ب70 جنيها والجاموس ب55 جنيها وهذا أثر علي عملية الذبح فنحن نتمني أن يعود الذبح 4 أيام في الاسبوع مثل السابق حتي يزيد الإنتاج. ويضيف برنس حلمي جزار : لم ألاحظ أي تغيير في الأسواق فاللحوم تذبح بشكل طبيعي ولا يوجد أي علامات علي الاضراب فاللحوم غذاء للمواطن لابد التأكد من سلامتها سواء بالكشف عليها أو الاطمئنان علي كونها صالحة للاستخدام الآدمي.