قامت "المساء" بجولة في مجازر القاهرةوالجيزة للتأكد من استعداد المجازر لعيد الأضحي المبارك وحملات التفتيش التي يقوم بها أطباء مديرية الطب البيطري بالقاهرةوالجيزة للتأكد من سلامة المواشي التي يتم ذبحها. المفاجآت كانت كثيرة خلال يومين عاشتها "المساء" داخل المجازر مع الجزارين والأطباء البيطريين.. ورغم أن مجزر البساتين يستحوذ علي 40% من ذبائح القاهرة الكبري إلا أن مدير المجزر أكد أن هناك نقصاً في الأطباء والعمال بسبب عدم تعيين أو تكليف أطباء منذ عام 1996. مما أدي للضغط الشديد علي الأطباء بالمجزر والذين رفضوا دعوات الاعتصام والإضراب للضغط علي الحكومة لزيادة مرتباتهم ومازالوا يرفضون حتي الآن للحفاظ علي صحة وسلامة المواطنين. أكد مدير المجزر الدكتور ممدوح محمد أن المجزر يعمل طوال أيام العيد عقب صلاة العيد والذبح مجاناً. أما مجزر الوراق فقد منع محرر ومصور "المساء" من الدخول ووافق مدير المجزر علي التحدث للجريدة بعد إلحاح شديد ورفض تصوير الفوضي بالمجزر بحجة عدم الحصول علي تصريح من مديرية الطب البيطري بالجيزة. أوضح أن التصوير سوف يعرضه لمشاكل وقد يضره ويقطع عيشه. حيث إن المجزر ليس به شرطة أو حراسة وليس به عمال للنظافة والمياه ضعيفة مما يصعب عملية النظافة وليس لديه إلا 11 عاملاً يقومون بكل شيء نظافة وختم اللحوم والمجزر يحتاج لتطوير منذ 30 عاماً وليس به إمكانيات. توضح الدكتور سعاد الخولي -مديرة مديرية الطب البيطري بالقاهرة- أن مجزر البساتين الآلي هو المجزر الرئيسي علي مستوي الجمهورية ويخدم القاهرةوالجيزة والقليوبية ولكن هناك مشكلات هي نقص الأطباء البيطريين بمجزر البساتين وأيضاً العمال ورغم ذلك قام المجزر بذبح 60 ألف ذبيحة في الشهر الحالي. وفي المعدل العادي يتم ذبح 30 ألف ذبيحة شهرياً. وهناك حالة طوارئ منذ بداية شهر اكتوبر. حيث يعمل مجزر البساتين 24 ساعة يومياً ونطالب بزيادة عدد الأطباء البيطريين وعودة التكليف لأن منذ عام 1996 لا يوجد تعيين أطباء بيطريين وأيضا هناك أزمة في العمال. حيث خرج للمعاش 35 عاملاً خلال الثلاث سنوات الأخيرة ولم يتم الدفع بعمال جدد. مما يؤدي لعدم وجود عمال لختم اللحوم. مواصفات الأضحية السليمة قالت إن الأضحية السليمة مواصفات منها ألا يزيد وزن الخروف عن 55 كيلو ويكون الخروف نشيطاً ولا توجد إفرازات علي الفم أو احمرار في العيون. ويكون مكتظاً باللحم من الجانبين وأن يكون الفرو مشدوداً عليه وليس بالفرو أي إصابات. يقول د.ممدوح محمد أحمد -مدير عام المجزر الآلي بالبساتين- المجزر علي أتم الاستعداد لعيد الأضحي المبارك ورفضنا كل دعوات الاعتصام لزيادة مرتبات الأطباء البيطريين. حيث لا يمكن إيقاف ذبح الحيوانات لأن ذلك يتعلق بصحة المواطنين ..وأضاف:يضم المجزر 10 عنابر و4 صالات تم تطويرها مع وجود 6 خطوط ذبح آلية والمجزر يعمل بكامل طاقته ولم نخشي التهديد بشطب الأطباء من نقابة الأطباء البيطريين لأن ما نقوم به هو رسالة وطنية. داخل المجزر هناك جمعية للجزارين نقوم بزبح العجول وسلخها مع التشفية والتقطيع بمبلغ 500 جنيه للعجول والجمال. و120 جنيهاً للخراف. بالنسبة لختم اللحوم مجزر البساتين الآلي تصنع المواد الكيماوية التي يتم ختم اللحوم بها سواء الحمراء للحوم البلدية أو البنفسجي للحوم المستوردة وتوزع علي جميع مجازر الجمهورية. وبالنسبة لبكر الأختام يتم تصنيعه بالمصلحة الخاصة بسك العملة وبها علامات سرية لا يمكن غشها. كما أن المادة الحمراء والبنفسجي هي مواد سرية والمغشوشة تجدها غير ثابتة وعند لمسها تلوث الأيدي أو القماش. عنابر متخصصة يوضح الدكتور عماد الدين محمد -مدير إدارة الشئون البيطرية بالمجزر الآلي بالبساتين- وضعنا 6 طلمبات لضخ المياه لأن المجزر دون مياه يتوقف عن العمل. ودورنا التأكد أن اللحوم المذبوحة خالية من المرض وصالحة للاستهلاك الآدمي. وهدف المجزر هو الحفاظ علي الصحة العامة للمصريين وحماية المجتمع المصري. وهناك عنابر متخصصة للكشف وأخري للذبح ويتم الكشف عن أمراض الحمي أو التسمم الدموي أو التسمم الصديدي أو حمي الصفراء وأحياناً يتم إعدام الحيوان كله وتعويض صاحبه. وأحياناً يتم إعدام جزء من جسم الحيوان في حالة إصابة هذا الجزء بمرض. أكد الدكتور صلاح حسين -مدير عام مجزر الوراق- أن المياه ضعيفة بالمجزر. مما يصعب عملية التنظيف. ورغم تركيب 3 مواتير لرفع المياه إلا أن ضغط المياه ضعيف ولا يعمل بالمجزر إلا 11 عاملاً فقط. وأيضا يقومون بختم اللحوم وأن المجزر منذ 30 عاماً لم يحدث له أي صيانة وشبكات الصرف الصحي به تحتاج تغييراً وتجديداً ولا يوجد لدينا أي جزارين معينين بالمجزر. بل نقوم فقط بالكشف علي اللحوم وختمها ورغم ضغط موسم عيد الأضحي والعمل 21 ساعة يومياً إلا أن المجزر بالكامل ليس به إلا 12 طبيباً بيطرياً. ممنوع دخول "المساء" من ناحية أخري رفض مدير مجزر الوراق دخول جريدة "المساء" إلي داخل عنابر الذبح أو تصوير عمليات الذبح وختم اللحوم بحجة عدم الحصول علي موافقة من مديرية الطب البيطري بالجيزة. ووافق بصعوبة شديدة علي الحديث مع "المساء" في مكتبه. وقال إن تصوير ما يحدث بالمجزر ونشره بالجريدة سوف يؤدي لإيذاء جميع العاملين وأولهم مدير المجزر. أوضح الدكتور صلاح حسين أن مجزر الوراق دون أمن ونحتاج إلي نقطة شرطة من مديرية أمن الجيزة. لأننا نتعامل مع جزارين ومن الوارد أن تحدث مشاجرات داخل المجزر بسبب إعدام الحيوانات المريضة ولا يوجد أي فرد من الشرطة داخل المجزر ولا حتي شركات أمن خاصة. ويأتي الضغط علي مجزر الوراق لأنه قريب من الطريق الدائري ويعتمد عليه تجار الجمال في سوق بلقاس والبراجيل. حيث يوجد عنبر بالكامل مخصص لذبح الجمال ويخدم المجزر أيضا الجزارون في الوراق وامبابة وبشتيل وشبرا الخيمة ونهيا وطناش و6 اكتوبر والقناطر الخيرية. وسوف يتم تطوير المجزر بالكامل في شهر نوفمبر القادم بتكلفة 5 ملايين جنيه وفرتها مديرية الطب البيطري بالجيزة يشمل التطوير تغيير شبكات الصرف الصحي وتجديد الأرضيات وطلاء مكاتب الأطباء وبناء عنابر جديدة للبقري والجمال. توضح الدكتورة سحر فتحي بمجزر البساتين الآلي نقوم بالكشف علي العجول قبل الذبح. خاصة الكشف علي القلب والكبد والرئة والكلي والرأس. وفي حالة وجود أمراض يتم إعدام الحيوان ونمنع ذبحه. وفي موسم عيد الأضحي يكون هناك ضغط كبير علي المجزر ونعمل أكثر من 12 ساعة يومياً بسبب عجز الأطباء البيطريين تجد في كل صالة رئيس أطباء و2 أطباء و2 عمال. والمفترض أن يتواجد في كل صالة أو عنبر 5 أطباء ورئيس أطباء و6 عمال نظافة وختامين. يؤكد صبحي حنا "جزار" أن الإقبال يزداد تدريجياً علي شراء اللحوم مع اقتراب عيد الأضحي. ورغم أن أسعار اللحوم لم ترتفع عن العام الماضي. إلا أن الزحام يكون علي المحلات المشهورة والمعروفة للزبائن.