ارتفعت حصيلة قتلي اشتباكات اسوان بين قبيلتي الدابودية وبني هلال إلي 26 قتيلا بعد وفاة أحد المصابين أمس متأثرا باصابته بطلق ناري خلال الاشتباكات وأكد مصدر مسئول بمستشفي اسوان الجامعي ان المتوفي يدعي شاذلي شحات خليل ويبلغ من العمر 32 سنة وكان من المقرر نقله إلي القاهرة لتلقي العلاج. ووسط تكثيف أمني من قوات الجيش والشرطة شيعت فجر أمس جنازة 15 ضحية في فتنة اسوان لينتهي دفن جميع الضحايا وقدم اللواء مصطفي يسري محافظ اسوان واجب العزاء لعائلات المتوفين في جمعيتي الدابودية بعزبة الحدود وبني هلال بالسيل الريفي وتابع المحافظ الحالة الصحية لكل من حماد حسين وحسين الضوي عقب تحويلهما إلي مستشفي اسيوط الجامعي لتلقي العلاج واكد بدء أعمال لجان تقصي الحقائق وحصر الخسائر والتلفيات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية. وصل إلي اسوان المستشار هشام بركات النائب الأول في زيارة سريعة تستغرق عدة ساعات لبحث تطورات الأوضاع داخل المحافظة وصرح مصدر قضائي بأن النائب العام عقد اجتماعا مغلقا مع المستشار بهاء الوكيل المحامي العام لنيابات اسوان بحضور عدد من رؤساء ووكلاء النيابة لبحث تطورات الأزمة والاطلاع علي سير التحقيقات التي تجريها النيابة وتفقد موقع الاشتباكات الدموية بين القبيلتين بمنطقة السيل الريفي والشعبية وعاين الأضرار التي لحقت بالمنازل وآثار جرائم الذبح ورافقه مصطفي يسري محافظ اسوان والمستشار بهاء الوكيل المحامي العام لنيابات اسوان واللواء حسن السوهاجي مدير أمن أسوان. ودخل الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر خط الوساطة في النزاع بين قبيلتي الدابودية والهلايلة وطلب في اتصال هاتفي مع محافظ اسوان التنسيق لعقد لقاء له مع أهل اسوان واكد الطيب تواصله مع المسئولين وكبار رجال العائلات الاسوانية لتحقيق المصالحة وحقن الدماء. كما استقبلت مدينة اسوان وفد المجلس الأعلي للقبائل العربية برئاسة الدكتور سالم أبوغزالة نائب رئيس المجلس لطرح مبادرة للصلح بين ابناء قبيلتي النوبيين وبني هلال وصرح د.سالم ابوغزالة بأن الوفد يضم 12 عضوا من مشايخ وكبار القضاة العرفيين من اصحاب القدرة علي حل النزاعات التي تنشأ بين القبائل وبدأ الوفد التنسيق لاجراء لقاءات مع المسئولين التنفيذيين بالمحافظة وزعماء القبائل الاسوانية ثم يعقد لقاءات مع ممثلي وقيادات قبيلتي النوبيين وبني هلال لنزع فتيل الأزمة وطرح مبادرة للصلح بينهما حقنا للدماء. أكد مصدر مسئول بالشركة المصرية للاتصالات اصلاح الكابلين الرئيسيين في اسوان وعودة الخدمة التليفونية للأرضي والمحمول وخدمات الانترنت إلي حالتها الطبيعية بعد ساعات قليلة من تأثر الخدمة مشددا علي عدم وجود أي أسباب أمنية أو سياسية وراء انقطاع الخدمة. كانت خدمات الاتصالات والانترنت قد انقطعت عن اسوان 4 ساعات من الثانية عشرة ظهرا حتي الرابعة عصرا مما أدي إلي تعطل مصالح المواطنين وخدمات البنوك والشركات ومكاتب البريد والسنترالات بمراكز المحافظة. استئناف الدراسة السبت القادم قرر اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان تأجيل الدراسة في 75 مدرسة المحيطة بمنطقة الاشتباكات أضاف المحافظ أنه جري التشاور مع الدكتور محمود أبوالنصر. وزير التعليم وتقرر مد إغلاق 75 مدرسة بالمحافظة يومين تاليين. وأضاف المحافظ أن الدراسة تعود بأسوان السبت. مشيراً إلي إمكانية تأجيلها بناء علي الموقف الأمني بعد أحداث الدابودية وبني هلال. لبيب: أطراف خارجية أشعلت الأزمة كتبت - مي مجاهد: أكد اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والادارية ان أزمة اسوان مفتعلة وهناك تدخل لاطراف خارجية لاحداث هذه الأزمة بين القبيلتين خاصة وان العبارات المسيئة التي كانت السبب في اشعال الأزمة مكتوبة بنفس الخط مشيرا إلي أن التحقيقات مستمرة وسوف يتم الكشف عن سبب احداث هذه الفتنة بين القبيلتين. اضاف الوزير ان لجنة الصلح التي تضم محافظ اسوان ورئيس الجامعة والحاكم العسكري بالمحافظة سوف تستمر في عقد جلساتها حتي اليوم للتوصل إلي حل للأزمة بين القبيلتين وتحقيق التراضي بين الطرفين. وساطة برعاية نقابة المحامين كتب - أحمد الداوي وثريا عبدالرسول: قررت نقابة المحامين تشكيل لجنة محايدة من كبار المحامين وشيوخ القضاء العرفي وحكماء القبائل العربية ولجنة الشئون السياسية للاتصال بعدد من الشخصيات عائلتي الهلالية والدابودية بالقاهرة والتواصل معهم لوضع الاجراءات المناسبة للصلح ووقف الفتنة. قال د.ابراهيم الياس رئيس لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين انه يتواصل مع حسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب الذي أعلن موافقته علي الذهاب إلي أسوان مع الوفد والكابتن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب ومحمد ابوتريكة ومحمود الخطيب وعدد من الفنانين لتشكيل وفد شعبي يضم القيادات الرياضية والفنية لمساندة اللجنة التي شكلتها نقابة المحامين من شيوخ القضاء العرفي لاقرار الصلح بين العائلتين. اضاف ان اللجنة تنطلق إلي اسوان السبت القادم بعد استطلاع رأي بعض قيادات القبيلتين عن الوقت المناسب للبدء في الصلح وانهاء الأزمة الحالية مؤكدا ان اللجنة لن تنسق مع القيادات الأمنية أو الحكومية حتي تلقي قبول القبائل بناء علي توصية من بعض الشخصيات من العائلتين.