رغم نجاح الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية للإفراج عن الشاحنات المصرية التي تم احتجازها في ليبيا وعلي متنها سائقون مصريون. جددت الخارجية تحذيراتها للمصريين بعدم السفر إلي ليبيا إلا في الحالات القصوي.. علي أن الأمور تعقدت في مدينة بني غازي الليبية فتوقفت حركة الطيران بين مطاري القاهرة وبني غازي.. وفيما أعربت أسر السائقين الدمايطة عن فرحتهم بالإفراج عن ذويهم بعد احتجازهم علي أيدي مسلحين ليبيين بمنطقة طبرق لعدة أيام. طالبوا السلطات المصرية باتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار هذه المأساة!! صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي بأن الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية تكللت بالنجاح بعد الإفراج عن الشاحنات التي تم احتجازها في ليبيا وعلي متنها سائقون مصريون علي طريق أجدابيا الدولي مؤكدا أن كافة الجهات المصرية المعنية تعمل بشكل متواصل وتنسيق كامل لضمان سلامة المواطنين المصريين حال تعرضهم لأي أخطار في الخارج. قال إن الخارجية تجدد تحذيراتها للمواطنين المصريين بعدم السفر إلي ليبيا إلا في حالات الضرورة القصوي علي أن يكون السفر من خلال الطيران بعد الحصول علي تأشيرة دخول صالحة صادرة من السفارة الليبية بالقاهرة وليس بالطريق البري. كما تعيد الخارجية تأكيد تحذيرها للمواطنين المصريين المتواجدين علي الأراضي الليبية بتوخي أقصي درجات الحرص والحذر حفاظاً علي أرواحهم وسلامتهم في ضوء الوضع الأمني والسياسي الحرج وغير المستقر في ليبيا. يأتي هذا في الوقت الذي توقفت حركة الطيران بين مطاري القاهرة وبني غازي أمس بسبب عصيان مدني نفذته القوي الوطنية الليبية في مدينة بني غازي حيث تم إلغاء رحلتين لمصر للطيران والخطوط الليبية قبل دقائق من إقلاعهما. صرحت مصادر ملاحية بمطار القاهرة: بعد إنهاء إجراءات سفر رحلة مصر للطيران المتجهة إلي بني غازي تلقت شركة الطيران إشارة بغلق مطار بني غازي أمام حركة الطيران الدولية فتم إلغاء الرحلة وخروج الركاب وعددهم 64 راكباً من صالة الترانزيت بينما ألغت الخطوط الجوية الليبية رحلتيها من وإلي القاهرة وبني غازي وتم إبلاغ الركاب وإعادة الحجز للراغبين للسفر علي رحلات طرابلس التي غادرت ووصلت في مواعيدها وبدون تأخير. كانت مجموعة تسمي ب "نشطاء مؤسسات المجتمع المدني" في مدينة بنغازي قد أجبروا السكان ومؤسسات الدولة أمس علي البدء في تنفيذ عصيان مدني والتوقف عن تأدية الأعمال احتجاجاً علي تردي الأوضاع الأمنية وللمطالبة بالموافقة علي مقترحات لجنة فبراير التي شكلها البرلمان وتعديل قانون الانتخابات بما يتماشي واقتراحات اللجنة مع ضرورة تضمينه نفس آلية التمثيل الانتخابي وتقسيم الدوائر التي اعتمدت في قانون انتخابات المؤتمر الوطني العام. وقد خرج اهالي السلوم عن بكرة أبيهم منذ الصباح الباكر أمس لاستقبال سائقي الشاحنات المصرية المفرج عنهم من قبل الميلشيات الليبية المسلحة ليكونوا في استقبالهم وتهنئتهم بسلامة الوصول. كانت أول سيارة تصل منفذ السلوم البري قيادة السيد محمد السيد مجاهد من قرية أولاد صقر بمحافظة الشرقية وبمجرد أن وصل للأرض منفذ السلوم البري نزل من سيارته وقبل الارض قائلا عمار يا مصر. استقبله مهدي أبو العمدة أبو زريبة من اهالي السلوم بالعناق حاورته ¢الجمهورية¢ عن ظروف احتجاز الشاحنات الذي اكد انه قادم من طرابلس واثناء رحلة السفر لم يكن هناك اي بوادر لتواجد الميلشيات المسلحة بمنطقة اجدابيا ولكن عند عودتنا بعد ان فرغنا حمولتنا ولم نأخذ اي حيطة وبمجرد وصولنا لمنطقة اجدابيا فوجئنا بوجود بعض الشباب المسلحين يغلقون الطريق وتوقفنا وطلبوا جوازات السفر ورخصة القيادة وجميع الاوراق وبعد ان تجمع عدد كبير من الشاحنات قالوا توجهوا الي ساحة كبيرة علي جانب الطريق الساحلي بمنطقة اجدابيا وتم التنبيه علي عدم ترك السيارات وان احتجازهم ليس هم المعنيين بذلك وانما لنا مطالب من الحكومة المصرية وعند تلبية هذه المطالب سيتم السماح لنا بالعودة لمصر. أكد ابراهيم احمد السعيد قائد السيارة رقم 7489 نقل الدقهلية من قرية دقدوس محافظة الشرقية انه كان يحمل حموله اسمنت لمدينة اجدابيا واثناء عودتي طلبوا منا تسليم الجوازات ورخصة القيادة والانتظار في السيارات وجلسنا بالسيارات الي ان نفد الطعام الذي كان معنا واضطررنا لاستئجار تاكسي للوصول لمدينة اجدابيا لشراء الطعام ولم نتعرض لاي اساءة من اهالي المنطقة او من شباب الميلشيات السلحة وقالوا لنا إنه عندما يتم الاتفاق علي تلبية مطالبنا سيتم السماح لكم بالمرور.