ماذا تريد فضائيات رجال الأعمال والقائمون عليها من مصر؟ ولماذا يصرون علي إفساد معركة الانتخابات الرئاسية. و"جرجرة" حملات المرشحين الي المهاترات والشتائم وتشويه صورة كل مرشح رغم التزام القائمين علي الحملات بأدب الحوار والدعاية الانتخابية وحرصهم علي معركة شريفة نزيهة خالية من المنغصات؟! ألا يكفي أصحاب الفضائيات واعلاميوها الاشاوس ما تعيشه مصر من كوارث طالت كل مناحي الحياة؟! ألم يدركوا بعد حجم المآسي التي يمر بها المصريون من ثلاث سنوات ويزيد حتي كاد الوطن يسقط في هوة سحيقة. لقد تحول إعلاميو الزمن الرديء الي ثوار وأبواق لمرشح بعينه دون الآخرين. وفي تقديري هو منهم براء. وفي سبيل ذلك يهرتلون ويزعقون ويصرخون كل ليلة دون أدني مسئولية تجاه وطن ذبيح يئن أبناؤه تحت وطأة الحاجة الي رغيف العيش وأنبوبة البوتاجاز ولتر البنزين و يطموحون الي الانتهاء من انتخاب رئيس قوي ليتفرغون للعمل. حتي الآن لم أسمع كلمة خارج السياق المحترم والمنافسة الانتخابية الشريفة لأي من القائمين علي حملتي المشير عبدالفتاح السيسي ومنافسه حمدين صباحي وهذا يحمد لكليهما. لكن الاعلاميين الثوار يصرون علي الاتجاه العكسي ويسعون الي الوصول الي مرحلة "العراك" والخناق وتبادل عبارات التشويه و الشتائم بين أعضاء الحملتين وبالتالي بين المرشحين: السيسي وصباحي. لم ينس الإعلامي الثائر وظيفته السابقة "مخبر تافه" وراح ينتهج نفس المنهاج ويكيل الاتهامات لأحد المرشحين بطريقة تثير القرف والاشمئزاز. وجميعها اتهامات حقيرة لا أساس لها من الصحة بل وزيادة في ايذاء مشاعر المشاهدين يحاول دائما "جرجرة" ضيوفه الي نفس المستنقع.. "وهاتك يا ردح". وكلهم علي نفس شاكلة الإعلامي المخبر.. خلعوا ثياب الحيادية والمهنية. وراحوا ينافقون بطريقة فجة أقرب الي طريقة الراقصة سما المصري التي لا تعرف حمرة الخجل طريقا إليها.