30 قتيلا من قوات النظام السوري

خلال هجوم علي "كسب" في اللاذقية

دمشق - عواصم - وكالات الانباء: شنت قوات النظام السوري هجوما عنيفا أمس علي بلدة كسب في ريف اللاذقية وفقا لما ذكرته مصادر بالمعارضة السورية.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" عن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية قوله إن القوات الحكومية قصفت مدينة ¢كسب¢ التي سيطر عليها مسلحو المعارضة منذ حوالي شهر بحوالي 40 صاروخا من الراجمات المتمركزة علي القري التي تقطنها غالبية موالية للرئيس السوري بشار الأسد.
في سياق آخر كشفت وكالة الأنباء السورية ¢سانا¢ عن أن رئيس أركان الجيش السوري العماد علي عبد الله أيوب قام بجولة ميدانية إلي الوحدات العاملة في النقطة 45 الاستراتيجية التي استعادتها القوات الحكومية من مقاتلي المعارضة وذكرت الوكالة أن الجيش السوري شن سلسلة عمليات ضد مسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية وجوبر والصرخة وخان الشيح أوقعت خلالها العديد من القتلي.
وكانت حدة الاشتباكات بين الجيشين الحكومي والحر اشتدت في بلدة المليحة بغوطة دمشق الشرقية ولقي 30 عنصرا من القوات الحكومية مصرعهم بينما ارتفع عدد القتلي الذين سقطوا أمس الاول إلي 72 قتيلا غالبيتهم في ريف دمشق وحلب.
من ناحية اخري أعلن سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي رفض بلاده لما وصفه بمحاولات الغرب ¢العبثية ¢ لتحميل الرئيس السوري المسئولية عن تفشي الإرهاب.
ورفض لافروف في تصريحات للصحفيين أمس ما اسماه بمزاعم الغرب القائلة بأن سياسة الرئيس السوري بشار الأسد تغذي الإرهاب مؤكدا أن روسيا ترفض مزاعم من هذا القبيل وقال ان الغرب يبحث عن تفسير لأسباب استشراء الإرهاب ويحاول تفسيرها بأن السياسة التي ينتهجها الأسد تغذي الإرهاب منوها إلي أن تفسيرات من هذا النوع ترفضها قرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب بعدم تبرير الإرهاب بكل أشكاله.
وألمح الوزير الروسي إلي أن الغرب وقف مع من يمارس الإرهاب في أوكرانيا, لافتا إلي أن كلا من سوريا وأوكرانيا شهدتا محاولة لتغيير النظام بالطرق المختلفة مضيفا أن المحاولة التي بذلت في أوكرانيا حققت النجاح.
في بيروت رد وزير العمل اللبناني سجعان قزي علي كلام الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض بدر جاموس الذي طالب الحكومة اللبنانية بوقف الممارسات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان معتبرا أن هذا ¢نكران للجميل¢.
وقال قزي الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية المعارض للنظام السوري في تصريح صحفي أمس ان ¢هذا نكران للجميل للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني. مشيرا الي انه في كل بيت لبناني يوجد نازح سوري. و في كل القري المسيحية وفي القري الإسلامية وفي القري الشيعية وفي القري الدرزية وفي القري المارونية وفي كل منطقة من لبنان يوجد نازحون سوريون ولم نشعر بالضيق منهم بل بالأسي وبالتضامن والمساعدة ولكن إذا كان بينهم مقاتلون وتكفيريون إرهابيون فعلي الدولة أن تقوم بواجباتها وإذا كان مجلس تنسيق الثورة غير راض علي هذا التصرف اللبناني فما عليه إلا أن يسحب النازحين من لبنان¢.
وتابع قزي ¢يوجد في لبنان أكثر من مليون وسبعمائة ألف نازح سوري, يوجد فقط حوالي مليون ومائة مسجلون في دوائر اللاجئين الدولية والباقي منتشر في كل الأراضي اللبنانية من دون تسجيل, ولبنان غير قادر علي تحمل هذا العدد الهائل بسبب وضعه الجغرافي وتركيبته الديموغرافية ووضعه الاقتصادي¢.
في نيويورك أعلنت سيجريد كاغ رئيسة البعثة المكلفة بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية أن دمشق يمكنها الانتهاء من نقل مخزونها من تلك الأسلحة قبل انقضاء المهلة المحددة بحلول 24 أبريل الحالي , علي الرغم من توقف شحن الأسلحة بسبب المعارك العنيفة في اللاذقية.
وقال دبلوماسيون في الامم المتحدة في تصريحات أوردتها هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس إن كاغ أبلغت مجلس الأمن في جلسة مغلقة أن سوريا جمعت نحو 40 بالمائة من ترسانتها الكيماوية في حاويات لنقلها خارج البلاد وأضافت رئيسة البعثة الأممية أنه تم تجميع المواد السامة في 72 حاوية في ثلاثة مواقع مختلفة موضحة أنه إذا تم إرسال هذه الحاويات خارج البلاد فإن 90 بالمائة من مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية يكون قد نقل خارج البلاد لتدميره.