أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، رفض بلاده محاولات الغرب «العبثية»، تحميل الرئيس السورى المسئولية عن تفشى الإرهاب. ورفض لافروف فى تصريحات للصحفيين أمس مزاعم الغرب القائلة، بأن «سياسة الرئيس السورى بشار الأسد تغذى الإرهاب»، مؤكدا أن روسيا ترفض مزاعم من هذا القبيل. وقال: "إن الغرب يبحث عن تفسير لأسباب استشراء الإرهاب، ويحاول تفسيرها بأن السياسة التى ينتهجهaا الأسد تغذى الإرهاب"، منوها إلى أن تفسيرات من هذا النوع ترفضها قرارات مجلس الأمن الدولى التى تطالب بعدم تبرير الإرهاب بكل أشكاله". وعلى صعيد آخر، أعلنت رئيسة البعثة المشرفة على عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، سيجريد كاج، أن دمشق، يمكنها الانتهاء من نقل مخزونها من تلك الأسلحة قبل انقضاء المهلة المحددة بحلول 24 أبريل الحالى، على الرغم من توقف شحن الأسلحة بسبب المعارك العنيفة فى اللاذقية. وأوضحت كاج، أن البعثة قامت بتجميع نحو 40 بالمئة من ترسانتها من الأسلحة الكيماوية فى حاويات لنقلها خارج البلاد وتدميرها، مشيرة إلى إنه تم نشر قوافل أمنية للتعامل مع العنف حول مدينة اللاذقية الساحلية. وقال دبلوماسيون فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن كاج أبلغت المجلس، أمس الأول، بأنه تم تجميع المواد السامة فى 72 حاوية فى ثلاثة مواقع مختلفة، وخاطبت كاج، المجلس فى جلسة مغلقة لمجلس الأمن عبر دائرة تليفزيونية من العاصمة السورية دمشق إنه عندما يتم إرسال هذه الحاويات خارج البلاد فإن 90 بالمئة من مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية يكون قد نقل خارج البلاد لتدميره. وكان مبعوث سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفرى حذر من أن الحكومة قد تضطر لتأجيل النقل بسبب الوضع الأمنى وقد لا تفى بمهلة أخرى لنقل مكونات برنامجها للغازات السامة خارج البلاد. وعلى الصعيد الأمنى، تعرضت بلدة المليحة فى الغوطة الشرقية المحاصرة من الجيش السورى قرب دمشق لقصف عنيف وغارات مكثفة اسفرت عن مقتل 22 مقاتلا معارضا أمس الأول ، بحسب ما ذكر المرصد السورى لحقوق الانسان أمس،وجدد الجيش قصفه صباح أمس مناطق فى بلدة المليحة مع تنفيذ الطيران الحربى ست غارات جوية على البلدة ومحيطها". ورجح مدير المرصد السورى رامى عبد الرحمن "ان يكون هذا التصعيد يهدف الى اقتحام البلدة". وفى غضون ذلك، ذكرت مصادر بالمعارضة السورية أن قوات الجيش السورى شنت هجوما وصفته بالعنيف على بلدة "كسب" فى ريف اللاذقية.