قرصنة دولية ومحاولة لنهب الموارد، أول رد فعل لفنزويلا بعد استيلاء على ناقلة نفط أمام سواحلها    ماسك يتحدث عن إلهان عمر وممداني والجحيم الشيوعي    يوسى كوهين شاهد من أهلها.. مصر القوية والموساد    لمدة 6 ساعات خطة انقطاع المياه اليوم في محافظة الدقهلية    مجلس النواب الأمريكي يصوّت بالأغلبية لصالح إلغاء قانون عقوبات "قيصر" ضد سوريا    DC تطرح أول بوستر رسمي لفيلم Supergirl    قرار جديد ضد المتهم بالتحرش بفنانة شهيرة في النزهة    فنزويلا تتهم الولايات المتحدة ب"السرقة الصارخة" بعد مصادرة ناقلة نفط في الكاريبي    ناسا تفقد الاتصال بالمركبة مافن التي تدور حول المريخ منذ عقد    التعاون الإسلامي تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية    خريطة برلمانية جديدة بانتظار حكم «الإدارية العليا» في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    سلوى عثمان: أخذت من والدتي التضحية ومن والدي فنيًا الالتزام    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    أول قرار ضد مضطرب نفسي تعدى على رجال الشرطة لفظيا دون سبب بمدينة نصر    التحقيق مع شخص يوزع بطاقات دعائية على الناخبين بالطالبية    مراكز الإصلاح والتأهيل فلسفة إصلاحية جديدة.. الإنسان أولًا    أحمد مراد يعتذر عن تصريحه الأخير المثير للجدل عن فيلم الست    رفض الأسلوب المهين من ضابط وإعطاء مفتاح سيارته له ..وفاة شاب تحت التعذيب بقسم شرطة ثالث المحلة    توقيت أذان الفجر اليوم الخميس 11ديسمبر 2025.. ودعاء مأثور يُقال بعد الانتهاء من الصلاة    يوفنتوس ينتصر على بافوس بثنائية نظيفة    تعرف على اسعار العملات الأجنبيةوالعربية أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 11ديسمبر 2025    "شغّلني" تُطلق مشروع تشغيل شباب الصعيد بسوهاج وقنا    لماذا تجدد أبواق السيسى شائعات عن وفاة مرشد الإخوان د. بديع بمحبسه؟    خالد أبو بكر يشيد بجهاز مستقبل مصر في استصلاح الأراضي: سرعة العمل أهم عامل    التحضير لجزء ثانٍ من مسلسل «ورد وشوكولاتة»    عاجل - قرار الاحتياطي الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في ثالث خفض خلال 2025    تصعيد سياسي في اليمن بعد تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي    أرسنال يسحق كلوب بروج بثلاثية خارج الديار    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11ديسمبر 2025........مواعيد الأذان في محافظة المنيا    سلمان خان وإدريس إلبا وريز أحمد فى حفل جولدن جلوب بمهرجان البحر الأحمر    بانا مشتاق: إبراهيم عبد المجيد كاتب مثقف ومشتبك مع قضايا الناس    الرفق بالحيوان: تخصيص أرض لإيواء الكلاب الضالة أحد حلول انتشار هذه الظاهرة    منتخب مصر يواصل تدريباته بمركز المنتخبات الوطنية استعدادا لأمم إفريقيا (صور)    رودريجو: ليس لدي مشكلة في اللعب على الجانب الأيمن.. المهم أن أشارك    كرة طائرة - خسارة سيدات الزمالك أمام كونيجيليانو الإيطالي في ثاني مواجهات مونديال الأندية    "جنوب الوادي للأسمنت" و"العالمية للاستثمار" يتصدران ارتفاعات البورصة المصرية    البنك المركزي: معدل التضخم الأساسي السنوي يسجل 12.5% في نوفمبر 2025    حقيقة منع شيرين عبد الوهاب من رؤية ابنتيها وإفلاسها.. ما القصة؟    "امرأة هزت عرش التحدي".. الموسم الثاني من مسابقة المرأة الذهبية للمركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة    القبض على شخص اقتحم مدرسة بالإسماعيلية واعتدى على معلم ب "مقص"    المتهم بتجميع بطاقات الناخبين: «كنت بستعلم عن اللجان»    4 فوائد للملح تدفعنا لتناوله ولكن بحذر    أعراض اعوجاج العمود الفقري وأسبابه ومخاطر ذلك    معهد التغذية يكشف عن أطعمة ترفع المناعة في الشتاء بشكل طبيعي    انتبهي إلى طعامك خلال الأشهر الأولى من الحمل.. إليك قائمة بالمحاذير    الأرقام تكشف.. كيف أنقذ صلاح ليفربول من سنوات الفشل إلى منصات التتويج.. فيديو    مستشار وزير الثقافة: إدارج "الكشري" في قائمة تراث اليونسكو يمثل اعترافًا دوليًا بهويتنا وثقافتنا    أستاذ علوم سياسية: المواطن استعاد ثقته في أن صوته سيصل لمن يختاره    الزوامل والتماسيح: العبث البيئي وثمن الأمن المجتمعي المفقود    ضبط شاب ينتحل صفة أخصائى علاج طبيعى ويدير مركزا غير مرخص فى سوهاج    البابا تواضروس يهنئ الكنيسة ببدء شهر كيهك    ارتفاع الأسهم الأمريكية بعد قرار مجلس الاحتياط خفض الفائدة    ترامب: الفساد في أوكرانيا متفشٍ وغياب الانتخابات يثير تساؤلات حول الديمقراطية    التعادل السلبي يحسم موقعة باريس سان جيرمان وأتلتيك بلباو    ساوندرز: ليفربول ألقى صلاح تحت الحافلة؟ تقاضى 60 مليون جنيه إسترليني    "الصحة" تكشف عن الفيروس الأكثر انتشارا بين المواطنين حاليا    الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن من مسجد مصر الكبير بالعاصمة    حاسوب القرآن.. طالب بكلية الطب يذهل لجنة التحكيم في مسابقة بورسعيد الدولية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلمة الأسبوع:في لقاء زعزوع بالكتاب السياحيين:
نقاتل معركة الوطن..ولن ينجح الإرهاب
نشر في الجمهورية يوم 03 - 04 - 2014

* في الأسبوع الماضي كان موعدنا مع وزير السياحة هشام زعزوع في إطار الاجتماع الشهري لنادي الكتاب السياحيين الذي تنظمه جمعية الكتاب السياحيين بفندق سميراميس انتركونينتال.
* وقد عبر الوزير عن سعادته باجتماعه برفقاء المهنة أو شركاء صناعة السياحة من الكتاب السياحيين. خاصة أنه يعرفهم جميعاً. وتربطه بمعظمهم علاقات طيبة.. كما أن صداقته لبعضهم تمتد إلي نحو ثلاثين عاماً ومنهم كاتب هذه السطور فهو إذن بين أصدقاء. يدركون همومه ومتاعبه وآماله وتطلعاته وهي كلها هموم ومتاعب وآمال وتطلعات صناعة السياحة. وهم يدركون هذا بحكم مهنتهم وارتباطهم ارتباطاً وثيقاً بهذه الصناعة التي تبنوها منذ نشأة جمعيتهم في مطلع الثمانينيات في القرن الماضي. عندما لم يكن هناك الكثيرون الذين يدركون أهمية السياحة وتأثيرها في اقتصاد الوطن ومسيرة التنمية الشاملة فيه.
* ومنذ ذلك الوقت أخذ الكتاب السياحيون علي عاتقهم مهمة التعريف بأهمية السياحة ومواجهة ما تعانيه من مشكلات وتبني قضاياها حتي أصبح الجميع يعرف أهمية السياحة ودورها في الاقتصاد والتنمية الشاملة للوطن.
* ومن هنا كان هشام زعزوع موفقاً في وصفه للقائه مع الكتاب السياحيين بأنه لقاء مع الأسرة ولقاء مع الأصدقاء والأحباء الذين يشاركونه معاركه.. وهي معارك تتعلق بمستقبل الوطن.. من خلال مستقبل صناعة الأمل.
* وهذه الندوة التي جرت في نادي الكتاب السياحيين تناولت موضوعات هامة.. كانت ومازالت تشغل أذهان الجميع.. ولعل الذي طفي علي السطح منها. قضية التحرش بالسياح.. أيا كان نوع هذا التحرش.. حتي لو كان اقتحام خصوصياتهم في الشوارع والأسواق. ومحاولة اجتذابهم إلي محال السلع والتذكارات كما نراه في شوارع القاهرة والمدن السياحية الرئيسية من طائفة الخرتية التي تسئ أكبر إساءة للسياحة.
* وكانت الحادثة التي تعرضت لها السائحة الإنجليزية في أحد فنادق شرم الشيخ موضع نقاش في الندوة وأعلن الوزير عن قراره بغلق الفندق الذي جرت فيه الواقعة.. كما أعلن عن غلق فندق آخر جرت فيه حادثة أخري في نفس يوم الندوة.. بهدف أن يكون القرار العنيف رادعاً للفنادق. لتبذل جهداً مضاعفاً ليس فقط في الرقابة علي الخدمات فيها والقائمين عليها. وإنما أيضا في حسن اختيار العاملين فيها. واخضاعهم لرقابة دائمة.
* علي أي حال كانت هذه القضية وستظل. محل نقاش مستمر.. ليس فقط لمواجهة التحرش بالسائحين. وإنما أيضا لإجراء التعديلات التشريعية التي تحاصر مقترفي هذا الجرم.. بإعادة صياغة بعض المواد في القانون للتعريف بكل ما يندرج تحت كلمة التحرش الجنسي حتي لا يفلت مرتكب هذا الفعل من القانون. لعدم توصيف ما يعنيه اصطلاح التحرش الجنسي.
* كما أن هذه القضية أيضا ستظل موضع نقاش فيما يختص بالعقوبة الواجب توقيعها علي الفندق في حالة إهماله في اتخاذ الاحتياطات التي تمنع وقوع هذا الفعل. ثم اهماله في تدارك عواقبه. واثباته علي الجاني ومحاسبته إن وقع هذا الفعل. وهي ما لا نتمني بطبيعة الحال أن يحدث.
* وقد كان هشام زعزوع وزير السياحة منفعلاً بسبب التأثير السلبي لحادثي التحرش علي السوق الإنجليزي وهذا السوق الآن يشغل موقعاً متقدماً بين الأسواق المصدرة للسياحة إلي مصر. وكان الوزير يتعجب من هذه الكوارث التي تتوالي وتؤثر علي السياحة. وتؤثر علي الجهود المبذولة لاستعادة معدلاتها الطبيعية.. فما أن خرجنا من مواجهة التأثيرات السلبية لتحذيرات السفر التي أعقبت فض اعتصامي رابعة والنهضة. بكل ما تطلبه هذا من جهد واتصالات دولية. وتأهبنا لمرحلة جديدة تنطلق فيها السياحة. والثقافية منها علي وجه الخصوص. حتي دهمتنا حادثة طابا. لتعيدنا إلي المربع الأول. ولنبدأ من جديد في مرحلة محاولة إزالة أو وإلغاء أو حتي تعديل تحذيرات السفر التي اندفعت إليها ألمانيا. وتبعتها 15 دولة أخري.
* في هذا الشأن أوضح الوزير أن ألمانيا علي وشك إرسال بعثة أمنية للاطمئنان علي الأوضاع الأمنية. كما أوضح أنه أجري اتصالاته مع سفير الاتحاد الأوروبي لكي يرسل الاتحاد بعثة أمنية موحدة. حتي يكون الأمر شاملاً باقي الدول الأوروبية .
الذين يتفرغون للشكوي
* امتد انفعال الوزير خلال المناقشة إلي التعامل مع القطاع الخاص السياحي الذي لا يفعل الكثيرون من أبنائه إلا الشكوي المستمرة. بل أن بعضهم يتناسي كل ما فعله الوزير من أجل هذا القطاع وهو كثير. فهو علي سبيل المثال خفض خطاب التأمين للشركات من مائتي ألف جنيه إلي خمسين ألف جنيه فوفر سيولة لكل شركة 150 ألف جنيه.. وهو الذي أعاد لهم تبرعهم من أجل التنشيط السياحي. وهو الذي ألغي التراخيص المؤقتة للمنشآت السياحية وجعلها دائمة لكي يخفف عن طالبي هذه التراخيص. وهو الذي ألغي 17 خطوة من الموافقات كان علي طالبي هذه التراخيص القيام بها قبل الحصول علي الترخيص.. وهو الذي ساعدهم في التحول إلي الطاقة البديلة.. والاتجاه إلي الفنادق الخضراء.. وهو الذي حقق لقاء قاده القطاع مع رئيس الوزراء لحل مشاكل السياحة ومع رئيس البنك المركزي لحل مشاكل السياحة مع البنوك.. وكل هذا لا يذكره الذين يتفرغون للهجوم. ونضيف إلي كل هذا جهود الوزير في مواجهة الأزمات المتتالية للسياحة.. ورغم أن هذه الأحداث تكاد تجعله يبدأ كل خطواته مرة أخري من جديد لاستعادة الحركة السياحية.. فإنه لا يكل ولا يمل ولا يصيبه اليأس أو الاحباط.. ويواصل مرات عديدة الجهد رغم كل الأحداث التي تطيح بجهوده السابقة.
* علي مستوي الاتحاد والغرف السياحية فإن الوزير دعا القطاع السياحي إلي المشاركة في تعديل لوائح الاتحاد والغرف.. وعندما تم الاستقرار علي التعديلات المطلوبة.. طلبت إليه الغرف والاتحاد اعتمادها.. فاعتمدها وتلقي خطابات شكر من هذا القطاع.. ولكن بعد ذلك ارتفعت أصوات تعترض علي اللوائح.. فاستجاب الوزير لاعادة النقاش مرة أخري.. رغم أنهم هم الذين وافقوا علي هذه اللوائح وطلبوا اعتمادها.. وقال الوزير اللائحة ليست قرآناً.. ما يتم التوافق عليه مرة أخري سأعتمده بشرط أن يكون هدفه الصالح العام.. وليس تحقيق مصالح خاصة.
ميزات إضافية للحج السياحي
* في موسم الحج هذا العام حقق الوزير عدة نجاحات للقطاع السياحي.. وطلب الوزير من ناصر تركي. نائب رئيس غرفة السياحة الذي حضر معه اجتماع اللجنة العليا للحج في مجلس الوزراء ان يشرح ما حدث فأوضح ناصر تركي أن هشام زعزوع وزير السياحة قد نجح في الاحتفاظ بحصة قطاع السياحة كما كانت في العام الماضي وهي 37 ألف فرصة حج. بالإضافة إلي نجاحه أيضا في الحصول علي موافقة اللجنة علي ألف فرصة حج أخري لمحدودي الدخل تقوم وزارة السياحة وشركات السياحة بدعمهم فيها.. كما وافقت مصر للطيران أيضا علي دعمهم.
* وقد أشادت اللجنة العليا للحج مرة أخري ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بالحج السياحي وقال ناصر إن اللجنة أقرت بأن الحج الميسر الذي نظمته السياحة في العام الماضي كان أرخص تكلفة للحج علي مستوي كل بعثات الحج العالمية.
* أيضا نجح وزير السياحة في اقناع اللجنة العليا للحج بمشروع التفاوض الجماعي مع السلطات السعودية للحصول علي أسعار وخدمات أفضل للحجاج المصريين علي اختلاف بعثاتهم.. وبالتالي كما قال ناصر ترك نائب رئيس غرفة السياحة. يتم العمل من خلال فريق واحد وليس ثلاث بعثات وسيتم تشكيل لجنة مصغرة لهذا الغرض.
* أيضا في مجال الحج أكد وزير السياحة استمرار مطالبته للسلطات السعودية بزيادة حصة مصر من تأشيرات الحج طبقاً لتعداد سكانها الذي وصل حتي الآن إلي نحو 94 مليون مواطن.. وقال الوزير حتي إذا كانت الظروف لن تسمح بذلك هذا العام لعدم الانتهاء من توسعة وتطوير الحرم.. فإن المطالبة المستمرة مطلوبة حتي لا تغفل الاستجابة لها عندما تنتهي مشروعات التطوير.
خطة جديدة للمكاتب السياحية
* وفي اللقاء كان هناك حديث أيضا عن المكاتب السياحية لوزارة السياحة خارج مصر وضرورة اختيار العناصر المناسبة للعمل فيها من ناحية.. والتفكير في إعادة توزيعها علي مناطق أخري لتحقيق المزيد من كفاءة الأداء من ناحية أخري.. في ظل عدم القدرة علي إضافة مكاتب أخري إلي المكاتب القائمة الآن وهو ما يتطلب اعتمادات لا تتحملها ميزانية الدولة في هذه المرحلة.
* وقال الوزير إن هناك متابعة صارمة للأداء في المكاتب السياحية. ومن سافر للعمل فيها ولم يكن أداؤه علي المستوي المطلوب فسوف ينهي عمله في الخارج ويعود.. ومن نجح في امتحانات مديري المكاتب فمن حقه أن يسافر.
* وأوضح الوزير أن هناك زيادة في بعض المناطق في عدد المكاتب. ونقصاً في مناطق أخري.. ولهذا سيتم معالجة هذه الحالة بعدة إجراءات.. فليس هناك حاجة ماسة لوجود مكتب سياحي في سويسرا حيث يمكن تغطيته من النمسا أو ألمانيا كما أننا بحاجة إلي مكتب في البرازيل ليغطي أمريكا اللاتينية.. ولسنا في حاجة إلي مكتب مونتريال حيث يمكن تغطيته من مكتب نيويورك.. وهكذا بالنسبة لأسيا وجنوب شرق آسيا.
* فبإعادة توزيع المكاتب يمكن تحقيق الآداء الفعال في ظل ما هو متاح من امكانات.. أيضا هناك فكرة تدرس الآن بايفاد ملحقين سياحيين يعملون من خلال سفاراتنا في المناطق التي لا نستطيع أن نفتح بها مكاتب في هذه المرحلة.
* هشام زعزوع أعلن أيضا عن نيته في إجراء عدداً من التعديلات السريعة في المواقع في هيئة التنشيط السياحي.. وربما يتبادل البعض مواقعهم.. إذا ثبتت صلاحية البعض لشغل مواقع أخري..
* قال الوزير إن الوزارة في الحقيقة هي هيئة التنشيط.. لأن الهيئة هي ذراع رئيسي للوزارة في مهمتها الرئيسية في الترويج للسياحة المصرية. وقال إنه مقدم علي إجراء تغييرات في كل من هيئة التنشيط السياحي وديوان وزارة السياحة.. كما أنه بصدد اختيار معاون للوزير أو أكثر من الشباب..لاتاحة الفرصة لتكوين كوادر جديدة تحتاجها الوزارة.
نعمل بما يرضي الله
* في إطار الحديث عن ديوان وزارة السياحة. أعاد هشام زعوع تأكيد ثقته في محفوظ علي. وكيل أول وزارة السياحة المشرف علي مكتب الوزير. الذي ينقطع في انكار للذات للعمل في الوزارة منذ السابعة صباحاً وحتي منتصف الليل في معظم أيام الأسبوع.. ويملك خبرة تراكمية تكونت عبر سنوات بكل مجالات العمل السياحي.. ويسهم بهذه الخبرة في تحقيق أداء أفضل في الوزارة.. وقال الوزير إنه لا مصلحة له في أي فساد ولا يقبل المشاركة فيه.. وأنه يراجع بنفسه كل قرار.. من الناحية القانونية. وكذلك من حيث اتفاقه مع الصالح العام.. وقال إنه يتجاوز عن الاساءات حتي يتفرغ للعمل.. ويشارك في بناء الوطن.. وأضاف: "نحن نعمل بما يرضي الله سبحانه وتعالي.. ونهدف إلي تسليم الأمانة لمن يأتي بعدنا.. ليجد كل الأمور في إطارها السليم".
* هشام زعزوع تحدث أيضا عن الأزمات المتتالية التي تواجهها السياحة منذ ثلاث سنوات.. وقال إن وصف الخبير السياحي الآن لم يعد مناسباً بل يجب أن يكون "المقاتل السياحي".. فنحن علي مدي هذه السنوات نقاتل فعلاً في معركة تتعلق بمستقبل الوطن.. وبصناعة الأمل.. وكلنا نعاني.. ونعمل بشكل متواصل علي استعادة الحركة لكي نخفف المعاناة.. ورغم ما حدث.. فلم نفقد الأمل.. فهناك ضوء في نهاية النفق.. ورغم أننا كنا نظن أن الوصول إلي هذا الضوء لن يستغرق كثيراً.. إلا أن المسألة استمرت ثلاث سنوات.. ولكننا سنصل في النهاية.
* استعرض وزير السياحة تطور الحركة قياساً علي سنة الأساس وهي عام 2010 حيث وصل عدد السياح إلي 14.7 مليون سائح والدخل السياحي إلي 5.12 مليار دولار.. ثم هبط عدد السياح في عام 2011 إلي أقل من 8.9 مليون سائح والدخل إلي حوالي 8.8 مليار دولار.. وارتفع العدد قليلاً في عام 2012 إلي 5.11 مليون سائح والدخل إلي 10 مليارات دولار.
كدنا نحقق أرقام عام 2010
* ولكن الظروف في عام 2013 جاءت معاكسة..فبعد أحداث رابعة والنهضة.. تم اصدار تحذيرات السفر.. وكان شهر سبتمبر 2013 أسوأ الشهور المماثلة في تاريخ السياحة حيث حقق 300 ألف سائح فقط.. ثم بدأت الأرقام في ارتفاع بسيط لتحقق 562 ألف سائح في أكتوبر ..2013 و673 ألف سائح في نوفمبر ..2013 و677 ألف سائح في ديسمبر ..2013 وهي مع ذلك متوسطات أقل من المعدلات بنمو 30- 40%.. ومع ذلك كان ارتفاع الحركة يعطي أملاً.. بأ الطلب مستمر.. ولكن تؤثر عليه موانع وعوائق.. وهذا ما كان يعطي أملاً.
* وحتي 16 فبراير-0 حين وقعت حادثة الإرهاب في طابا- كانت الأرقام تكاد تكون قد عادت إلي عام ..2010 بما يعني استعادة الطلب.. ولو كان الأمر استمر دون هذا الحادث لكنا استعدنا أرقامنا في أعياد الفصح.. ولكن حادث طابا.. والتحذيرات التي تلته.. ثم التحذير الألماني في 26 فبراير بمنع السفر إلي سيناء كلها بدعوي أن هناك معلومات استخبارية بتوقع أحداث إرهاب.. وقد أثرت تأثيراً بالغاً.. كما ألقت بظلال كثيقة علي باقي المقاصد المصرية.. كما أن التأثير علي السياحة النيلية كان بالغ الشدة..
* وقد تبعت ألمانيا في تحذيراتها 15 دولة أوروبية.. وكانت المملكة المتحدة وروسيا هما الدولتان الوحيدتان اللتان درستا قبل اتخاذ أي قرار.. وكان التحذير يشمل كل ما هو شمال شرم الشيخ.. وروسيا سمحت لمواطنيها بالسفر مع نصحهم بألايغادروا الفندق في رحلات إضافية.. وهذا بلا شك له تأثير اقتصادي سلبي.
* شرح هشام زعزوع وزير السياحة ما قام به في ألمانيا. حتي تغير ألمانيا من تحذيراتها.. وتحدث عن الليلة السياسية المصرية في ألمانيا وشرحه للأزمة وقوله إن ألمانيا تكافح الإرهاب.. وتأثر الألمان بما حدث.. ووعدهم بعلاج الموقف.. وبالفعل أفاد المكتب السياحي المصري في ألمانيا أن الجانب الألماني بصدد الموافقة علي إرسال وفد أمني لمتابعة الأوضاع الأمنية في مصر.. كما أجري الوزير اتصالات بسفير الاتحاد الأوروبي. لكي يشارك الاتحاد بوفد أمني لتكون المراجعة شاملة.
* وقال الوزير إنه لمس في برلين زيادة في حجم الإلغاءات تتراوح بين 20- 30%.. وأن عام 2013 قد انتهي بتراجع شديد وصل فيه الدخل إلي 8.5 مليار دولار.. و9.5 ملايين سائح.. وقال إن الوضع في موسكو أفضل.. وأنه أمضي ثلاثة أيام فقط حضر افتتاح أول معرض من معرضيها المتتاليين.. وعقد لقاء لمدة يوم كامل مع جميع منظمي الرحلات في المعرضين.. ويأمل أن يحقق السوق الروسي تطوراً كبيراً في عام .2014
الوزير يتابع مشكلات السياحة
* وتحدث الوزير عن التقرير الذي رفعه إلي رئيس الجمهورية عن المشاركة في معرضي برلين وموسكو.. وما أسفرت عنه اللقاءات مع منظمي الرحلات من اقتراحات ورغبات.. وقال إنه سعد جداً برد المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية علي هذا التقرير. وقد قرأه وكتب رأيه في بعض ما تضمنه خاصة طلبات منظمي الرحلات التي أشار رئيس الجمهورية. بضرورة تفعيلها كاملة مع الوزراء المختصين.
* وقال لوزير إن طلبات معظم من التقي بهم كانت تتلخص في شقي الطيران والترويج.. وكان الجزء الأكبر عن الحوافز التي يطلبونها للطيران.. إلي جانب رغبتهم في ألا ترتفع في هذه المرحلة رسوم التأشيرات أو رسوم زيارة الآثار أو تكلفة رسوم المغادرة.. وهم يطلبون ذلك لثلاثة شهور فقط.. ويراهنون علي تحسن الأحوال بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
* في المرحلة القادمة أوضح الوزير هشام زعزوع أن هناك 3 مسارات أولها الاستمرار في التعامل مع قضية التحذيرات بالتعاون مع وزارة الخارجية.. وقد اتفق علي أنه لابد من التأكد من أننا قمنا بواجبنا في المنظومة الأمنية.. فليس هناك دولة تستطيع أن تحقق أمنا مائة في المائة.. ولكن المهم أن يطمئنوا إلي أننا قمنا بالواجب.
* المسار الثاني هو الأسواق الواعدة في المرحلة القادمة علي رأسها السوق العربي.. والسوق الروسي.. والمسار الثالث هو الأسواق الآسيوية وعلي رأسها السوق الهندي.
خطوات لتنشيط السوق العربي
* بالنسبة للسوق العربي قال هشام زعزوع إنه ستكون هناك زيارات لمنطقة الخليج.. وستتم فيها عمليات ترويج سياحي مكثف.. ويجري عمل فيلم ألماني في شكل أوبريت أهداه شاعر اماراتي بعنوان "مصر جريبة" أي مصر قريبة إلي قلوب كل العرب.. ويشارك فيه متطوعا عدد كبير من فناني ومثقفو وأدباء مصر.. إلي جانب شخصيات مصرية عادية من الشارع المصري.. ويعتزم الوزير اطلاق هذا الفيلم الدعائي في مناسبة يتم الاحتفال بها.. وأعلن الوزير عن تعاقد هيئة التنشيط السياحي مع روتانا علي إقامة أكثر من ثلاثين حفلاً فنياً. وقد وافق الأمير الوليد بن طلال علي تحمل ثلث تكلفة هذه الحفلات التي ستقام في كل أنحاء مصر.
* في السوق العربي أيضاً سيتم إطلاق مجموعة من الرحلات بأسعار خاصة للسائح العربي في إطار رحلات شاملة للطائرة والإقامة في شرم الشيخ والغردقة. رحلات نهاية الأسبوع. التي تطير مباشرة من الرياض وجدة بالتعاون مع مصر للطيران وكذلك من الكويت والإمارات.. كما أن الأردنيين الذين أحبوا شرم الشيخ. سيذهبون أيضاً هذا العام إلي الغردقة.
* السوق الروسي. الجهود ماضية فيه. ونأمل أن يحقق طفرة في هذا العام.. أما الأسواق الآسيوية فيأتي علي رأسها الهند التي نأمل أن نصل إلي استجلاب مليون سائح هندي منها خلال 3 سنوات.. ونأمل أن تضاعف عدد السياح منها هذا العام لتصل إلي 150 ألف سائح هندي في عام ..2014 وقد تم الاتفاق مع مصر للطيران علي تشغيل خط دلهي اعتباراً من 7 مايو ..2014 كما ستجري عمليات واسعة للترويج لمصر في الهند من خلال فناني بوليوود الذين سيقومون بزيارة مصر والتصوير في أماكنها السياحية ومناطقها الأثرية.. إلي جانب احتمالات عقد مؤتمر اتحاد شركات السياحة الهندية في مصر..
* وقد دعا وزير السياحة هشام زعزوع في ختام لقائه بالكتاب السياحيين المشاركين في اللقاء إلي أن يؤمنوا وراءه علي دعاء بأن يحفظ الله مصر.. وأن يرد كيد الحاقدين والمتآمرين والإرهابيين إلي نحورهم.. وأن تنطلق السياحة في عام 2014 لتعود إلي ما كانت عليه في عام 2010 أو أكثر.. ونقول معه جميعاً.. آمين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.