لقي أبوخالد السوري المعروف باسم ابوعمير الشامي قائد لجماعة أحرار الشام السلفية المتشددة مصرعه في مدينة حلب شمال سوريا جراء تفجير انتحاري. يذكر ان خالد السوري حارب مع مؤسس القاعدة أسامة بن لادن وكانت تجمعه صداقة وثيقة بزعيمها الحالي أيمن الظواهري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان السوري قتل مع ستة من رفاقه علي ايدي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وقال المرصد ان أبوخالد حارب في العراق وافغانستان وتفيد تقارير واردة من سوريا بأن أبوخالد هو ممثل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلي سوريا وقد نعت الجبهة الإسلامية في سوريا مقتل أبوخالد متهمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" باغتياله. يذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" نفي تورطه في مقتل أبوخالد. وتخوض الجبهة الإسلامية التي تعتبر حركة أحرار الشام من أبرز أركانها معركة منذ حوالي شهرين مع الدولة الإسلامية في العراق والشام في مناطق عدة بسبب تطرفها في تطبيق الشريعة الإسلامية واصدارها فتاوي التكفير عشوائيا وقيامها بعمليات خطف واعدام طالت العديد من المقاتلين. من جانبها قالت مصادر في المعارضة السورية ان اعداد المعتقلين السياسيين لدي الحكومة قارب 100 ألف معتقل منذ اندلاع الاحتجاجات عام .2011 ونقلت شبكة سكاي نيوز البريطانية أمس عن المصادر انه تم توثيق أسماء المعتقلين مضيفين ان هناك أكثر من 150 ألف مفقود كما توجد نحو 1000 سيدة محتجزة في سجون الحكومة وكذلك نحو 1500 طفل تم اعتقالهم فيما قالت مصادر في الحكومة السورية ان معظم الموجودين في القائمة التي تقدمها المعارضة اما اطلق سراحهم أو لم يعتقلوا من الأساس. ميدانيا تستمر المعارك بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في عدة مناطق من سوريا حيث قصف الطيران الحربي أحياء في حلب ودمشق وريفها وحمص في حين شهدت مواقع خاضعة لسيطرة المعارضة تفجيرات بسيارات ملغمة وهجمات انتحارية. وقالت مصادر اعلامية ان عشرة اشخاص قتلوا جراء غارات من طائرات النظام علي بلدة حريتان في ريف حلب وان سبعة اشخاص آخرين قتلوا في قصف جوي علي حي المشهد بغربي مدينة حلب كما أفاد ناشطون بسقوط قتلي وجرحي في قصف حي الأنصاري بالبراميل المتفجرة. في عمان أكد محمد حسين المومني وزير الدولة لشئون الاعلام ان بلده ليس لها أي مصلحة في اذكاء العنف في سوريا. اعرب المومني في تصريح خاص لقناة "العربية الحدث" الاخبارية أمس عن قلق بلاده ازاء التقارير التي تشير إلي وجود جماعات متطرفة قريبة من الحدود الأردنية مؤكدا ان بلاده تدعم حلولا سياسية ذات مصداقية. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكر فيه مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ان قوات حرس الحدود في المنطقة الشمالية احبطت بعد منتصف ليلة أول أمس عملية تهريب كمية كبيرة من الذخائر والمواد الأخري من الأراضي السورية باتجاه المملكة وأوضح المصدر انه تم القبض علي خمسة اشخاص اضافة إلي السيارة المستخدمة في هذه العملية مشيرا إلي أن عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود خلال نفس الليلة بلغ 755 لاجئا بالاضافة إلي 6 جرحي. كان العميد وضاح الحمود مدير ادارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن قد أعلن مؤخرا ان عدد السوريين يزيد علي مليون و330 ألفا منهم ما يزيد علي نصف مليون لاجيء وهم موزعون علي خمسة مخيمات. في غزة قالت مجموعة "العمل من أجل فلسطينيي سوريا" الحقوقية ان عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قتلوا منذ اندلاع الصراع في سوريا في منتصف مارس 2011 وحتي 22 من شهر فبراير الجاري بلغ 2072 قتيلا. وذكرت المجموعة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان صحفي نشرته علي صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أمس ان الجزء الأكبر من الضحايا كان في مخيم اليرموك جنوبدمشق الذي بلغ عدد ضحاياه 840 تلاه مخيم درعا جنوبسوريا الذي وصل عدد قتلاه إلي 163 لاجئا. بدورها وجهت المفوضية العليا لشئون اللاجئين في جنيف ومنظمة الطفولة يونيسيف وعدد آخر من المنظمات الدولية نداء عالميا أمس دعت من خلاله شعوب العالم إلي التعبير عن غضبها ازاء الآثار المدمرة للعنف علي الأطفال في سوريا ومن أجل منع جيل بأكمله في سوريا من الضياع. وحذر البيان الصادر عن المنظمات الدولية من ان اطفال سوريا لن يمكنهم تحمل عام آخر من المعاناة وإراقة الدماء وغياب التعليم كما حذر من العواقب المقلقة علي المدي الطويل خاصة وان عدد الاطفال السوريين داخل البلاد وخارجها ممن تأثروا بتلك الأزمة زاد حتي الآن علي 5.5 مليون طفل وقالت المنظمات الخمس التي وجهت النداء ان تأثير حالة الرعب التي يتعرض لها الأطفال السوريون في داخل سوريا والبلدان المجاورة جراء ما عاشوه في ظل أزمة مستمرة للعام الرابع قد يمتد تأثيره إلي المنطقة بأكملها. وحددت المنظمات خمسة مطالب في ندائها الموجه إلي شعوب العالم شملت وضع حد للعنف ضد الاطفال في سوريا وانهاء تجنيد الأطفال وايجاد حل سلمي للصراع اضافة إلي وضع حد لما يجري من حجب للمساعدات الإنسانية والسماح للمنظمات العاملة في هذا المجال بالوصول إلي كافة المحتاجين ومن يعانون كما شملت المطالبات وضع حد للهجمات علي العمال والمنشآت وخاصة المدارس والمستشفيات وأيضا الاستثمار في التعليم والحماية النفسية لجميع الاطفال المتأثرين من النزاع ومن هم بحاجة إلي المساعدة للتعافي من الصدمات.