قتل أكثر من 500 شخص بينهم 85 مدنيا خلال أسبوع من الحرب الدائرة داخل صفوف مقاتلي المعارضة السورية في شمال البلاد الخارج بقسم كبير منه عن سيطرة نظام بشار الأسد منذ أكثر من عام. وتدور اشتباكات عنيفة منذ أسبوع بين مقاتلي المعارضة وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف اختصارا بتنظيم "داعش"، ما أسفر عن سقوط نحو 500 قتيل. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن: إنه تم توثيق مقتل 482 شخصا منذ فجر الجمعة الماضية وحتى منتصف أمس ، وذلك خلال الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من طرف، ومقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة والكتائب المقاتلة من طرف آخر. وأشار المرصد السوري، إلى أن من بين القتلى، 85 مدنيا و240 مقاتلا معارضا و157 عنصرا من الدولة الإسلامية، مضيفا أن الاشتباكات تدور في محافظات حلب وإدلب) والرقة وحماه. وأفاد المرصد عن إعدام الدولة الإسلامية في العراق والشام، لعشرات المواطنين، ومقاتلي الكتائب المقاتلة في معتقلاتها بعدة مناطق ووجود عشرات المقاتلين من الطرفين الذين لقوا مصرعهم خلال هذه الاشتباكات، مشيرا إلى عدم التمكن من توثيقهم حتى اللحظة. وأحرز مقاتلو "داعش" تقدما اليوم، في المعارك الجارية في الرقة، فيما يواصل مقاتلو المعارضة هجومهم في ريفي حلب وإدلب، حسبما ذكر ناشطون. من جانبه، يقدر تشارلز ليستر، الباحث في مركز بروكينجز في الدوحة، عدد مقاتلي "داعش" في سوريا بما بين ستة وسبعة آلاف، وفي العراق بما بين خمسة وستة آلاف. وعادت من جديد المظاهرات الاحتجاجية التي كانت تخرج كل يوم جمعة ضد النظام السوري وبدأت بها حركة الاحتجاجات في سوريا في مارس 2011، قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح. وهتف المتظاهرون الذين خرجوا اليوم في مدينة "بنش" في ريف إدلب "سوريا حرة، داعش تطلع برة" رافعين لوحات عليها صور الرئيس السوري بشار الأسد وكتب عليها "بشار الأسد هو عدونا الرئيسي". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الوضع الإنساني يواصل تدهوره، كما الحال في دمشق حيث توفي 41 لاجئا فلسطينيا بسبب الجوع أو نقص العلاج خلال ثلاثة أشهر في مخيم اليرموك المحاصر منذ قرابة عام من جانب الجيش.ومن بين حالات الوفاة هذه، 24 تعود لأشخاص ماتوا جوعا، والأخرون بسبب نقص الأدوية والعناية اللازمة.