شهدت مدينة طرابلس بشمال لبنان اشتباكات عنيفة بين المسلحين السنة بمنطقة باب التبانة والعلويين في منطقة جبل محسن اثر اغتيال مجهولين صباح أمس عبد الرحمن يوسف دياب وعضو في الحزب العربي الديمقراطي الممثل للعلويين في لبنان. بينما قطع الجيش اللبناني طريق طرابلس/عكار بعد اطلاق النار بين منطقتي التبانة وجبل محسن.. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخص وأصابة ثمانية بينهم طفل. يأتي ذلك بعد اقل من 24 ساعة علي وقوع تفجيرين شديدين امس الاول الاربعاء. في منطقة بئر الحسن واستهدفا المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت. و أسفر عن مقتل 8 أشخاص علي الاقل وجرح أكثر من 100 آخرين. بدوره استنكر تمام سلام رئيس مجلس الوزراء اللبناني الجديد جريمة اغتيال القيادي في الحزب العربي الديموقراطي "العلوي" عبد الرحمن دياب. واعتبر سلام في تصريح صحفي اليوم أن جريمة الاغتيال تسئ الي مدينة طرابلس وأهلها ومحاولة خبيثة لاستدراج ردود فعل تجر المدينة الي فوضي أمنية.. ودعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إلي ضرورة أن تتكامل مواجهة الارهاب بالخطوات الميدانية التي يقوم بها المسئولون الأمنيون والقضائيون وباستئناف البحث في تصور الاستراتيجية الدفاعية التي قدمها إلي هيئة الحوار الوطني والتي تتضمن فقرة خاصة عن الارهاب وسبل مجابهته.. من جهته اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان أن الذين يبررون التفجيرات هم شركاء في الجريمة داعيا الحكومة للتصدي للارهاب رافضا اي تعليل سياسي لاسباب قتل الأبرياء والإعتداء علي الآمنين. لافتا الي ان التفجيرات الارهابية بمثابة حرب اباده شاملة واسلوب استخدمته اسرائيل في حربها علي لبنان. كما أدانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان حوادث التفجير المتنقلة لضرب الأمن والاستقرار وسقوط الضحايا المدنيين الابرياء. وأكدت الفصائل في بيان لها علي سياسة الحياد الايجابي التي تتبعها لافتة الي أن الأعمال الإرهابية لا تستهدف لبنان فحسب بل تستهدف الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من خلال محاولات تهدف الي زج الوجود الفلسطيني في لبنان في صراعات وحروب وفتن داخلية. علي صعيد آخر توصلت معطيات التحقيق لدي مخابرات الجيش اللبناني إلي معرفة أحد الانتحاريين وهو الفلسطيني من مخيم البيسارية نضال هشام المغير حيث تعرف والده علي الصورة التي عممها الجيش له فيما أبلغ الجيش أن ولده مفقود منذ مدة وأن عائلته كانت تبحث عنه. واعتبرت أن التفجير الانتحاري المزدوج في منطقة بئر حسن اكتسب بعدا بالغ الخطورة حيث أنه يعد التحدي المباشر الأول للحكومة في رسالة واضحة مفادها أن ضم القوي المتخاصمة اللبنانية في الحكومة لن يوقف المد الإرهابي الدامي وهو الأمر الذي عبرت عنه ¢كتائب عبد الله عزام¢ في تبنيها للتفجيرين الانتحاريين.. بدوره دعا النائب اللبناني عاصم عراجي عضو كتلة تيار المستقبل الدولة اللبنانية إلي ان تحزم أمرها وتعطي القرار السياسي للجيش والقوي الأمنية كي تغلق المعابر والحدود الشرعية وغير الشرعية مع سوريا لمنع تسلل السيارات المفخخة. . من ناحية اخري تعهد ديريك بلاملي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان جهود رئيس الوزراء اللبناني.