وسط خليط من السياسة والرسائل البعيدة عن المباشرة. بدأ عرض العمل المسرحي "فركش لما يكش" علي مسرح العرائس والذي يقدم يومياً لمدة أسبوعين في السادسة والنصف.. العرض المسرحي الذي ألفه وأخرجه الفنان شوقي حجاب من خلال مزج بين الأشعار والأغاني التي يقدمها مجموعة من العرائس. والتي تحكي قصة النمر "فرش" الذي يعاني حالة من الكسل وعدم الاهتمام بالعمل وممارسة الرياضة.. ليبدأ جسمه في التضاؤل مرحلة تلو الأخري ليفقد هويته الجسدية والفكرية. انتهاء بدخوله عالم مملكة النحل الذي كان بمثابة الحل الأمثل له للتعرف علي الحياة التي يسودها جو النظام والعمل.. ليبدأ في استعادة هيئته وهويته مرة أخري. بعد كثير من الجهد والتعب من خلال مجموعة من النصائح التي يستفيدها من مملكة النحل.. والتي يتم تقديمها من خلال مزيج بين أشعار الفنان شوقي حجاب وأداء بطلة العمل نهلة ياسين.. علي ألحان الموسيقار فاروق الشرنوبي. الفنان شوقي حجاب قال إن من أهم النقاط التي حرص عليها في تجربته "فركش لما يكش" هو تقديم الفكرة للأطفال من خلال مسرح العرائس بشكل مبسط بعيد عن الافتعال وبدون زيف أو مباشرة.. حتي لا يشعر الطفل أنه تلقين سطحي. فكان الهدف من احتفاظ الأطفال بالشكل الكامل للمسرحية لأنها ستظل باقية في ذهنه طوال العمر. وأضاف أن أي عمل فني هو شكل ومضمون.. نضيف إليهم أهمية العمل الجماعي.. وهو ما حاولنا توفيره في العمل المسرحي. لتقديم مجموعة من القيم مثل أهمية العلم. والمعرفة. والرياضة. بشكل أساسي.. ثم أهداف جانبية غير مباشرة أخري مقدمة للطفل.. مثل عالم النحل الذي قدمناه بالعرض والذي له دلالة علي أهمية الفكر الاشتراكي وأهمية العمل بطريقة علمية. بطلة العمل نهلة ياسين قالت إن شخصية "فرفوشة" التي قدمتها من خلال العمل لم تجد صعوبة في رسم ملامحها. خاصة مع وجود نص مكتوب بحرفية عالية قادر علي تقديم عنصر الابهار للطفل.. وتقديم قيمة تحتاجها مصر بشدة في الوقت الحالي.. وهي الحث علي العمل والوحدة بين أطياف الشعب. وأضافت نهلة أن العائق الوحيد الذي واجه "فركش لما يكش" هو عنصر الانتاج. الذي مثل تحدياً كبيراً لأسرة العمل بعد اشتراط المنظومة الإدارية بوزارة الثقافة بتخفيض أعداد المشاركين في العمل من 17 شخصاً إلي عشرة أشخاص فقط إلي جانب قلة تمويل العمل وهو الأمر الذي يمثل اعاقة لمسرح الطفل.. الذي من المفترض أن يكون علي رأس قائمة الاهتمام للوزارة.