مصر تمر بمحنة أثرية ينبغي تداركها بسرعة وان ننتبه بيقظة الوعي لها خاصة بعد الحادث الاجرامي الذي تعرض له متحف الفن الإسلامي والذي يضم نحو 102 ألف تحفة تاريخية من بينهما مجموعة نادرة من المشكاة التي يصل عددها لنحو 3 آلاف مشكاة بالعالم وبالتالي المهمة ثقيلة علي وزيري الثقافة والآثار خاصة وأننا بحاجة للاتجاه للسياحة التاريخية بعد ضرب السياحة الترفيهية!! * نحن بحاجة لتحويل تلاميذنا وطلابنا بالمدارس والمعاهد والجامعات لمرشدين سياحيين من خلال ترغيبهم في المشاركة بأنشطة الآثار والارشاد السياحي وطرح سيديهات للمتاحف والأماكن الاثرية عليهم مع مناهج التاريخ!! * * بالتأكيد محاربتنا لغياب الوعي الأثري والتاريخي لمتاحفنا سوف يحل 80% من المشاكل التي تواجه المسئولين بهذا القطاع الحيوي.. لكننا بحاجة لتفعيل مفوضية عليا للآثار تابعة للرئاسة لضمان وجودها فوق الجميع وبحيث لا يهدر دم حضارتنا وتفريقه بين المحليات والآثار والسياحة والمحافظة والأوقاف والكنيسة كمان.. والاسراع بانشاء فريق للطوارئ بدلا من البحث يوما كاملا عن خريطة المياه للمتحف الإسلامي لمواجهة أي كارثة أثرية مستقبلا وتفعيل فكرة المتحف المتجول لضمان زيادة ايراداتنا من السياحة التاريخية. * لكن يبدو ان بعض المسئولين في بلدنا يقدمون خدمات بدون مقابل لاعداء آثارنا باهمالهم لازالة القمامة من امام مواقعنا الاثرية نظرا لاقتناعهم بأن القمامة تدخل علي المخ تسبب الزهايمر لسياحنا وبالتالي لسنا بحاجة لمجيئهم مرة والثانية لبلادنا!! * بالتأكيد حزننا لن يطول علي التفجير الإرهابي الذي ألحق الضرر بكنوز متحف الفن الإسلامي طالما ان لدينا ذخيرة هائلة من ابناء مصر القادرين علي المواجهة والمحافظة علي تراثها ونحن أول شعب نجح في إدارة 100 ألف عامل لبناء الاهرام. * لن ننسي ان سد النهضة خطة استعمارية تستهدف اغراق آثارنا لبنائه علي جرف قاري رغم ان أثيوبيا نافورة افريقيا في المياه!!