تدرس وزارة الموارد المائية بالتنسيق مع وزارة الخارجية والأجهزة المعنية إمكانية العودة التدريجية لأعضاء بعثة الري بجنوب السودان تبدأ بثلاثة أفراد تزيد تدريجياً. ووفقاً للحالة الأمنية لرعاية المشروعات الممولة بمنحة من الحكومة المصرية.. أوضح د.محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية أن أفراد البعثة والعاملين التابعين للري المصري عددهم 109 بمليكال و20 بمدينة "واو" و2 بمدينة "بنتيو" و7 بالعاصمة "جوبا" بإجمالي 138 ما بين مهندس وفني وإداري. أوضح الوزير أن مشروع تطهير المجاري الملاحية بحوض بحر الغزال وإنشاء المراسي النهرية ينعكس إيجابياً علي الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب الجنوب. فضلاً عن تحسين الأحوال البيئية والأحوال الصحية ويتواجد فريق عمل مشترك بين مصر وجنوب السودان يقوم حالياً بقياس التصرفات والمناسيب بشكل منتظم. أوضح أن الخبراء المصريين أنجزوا دراسات الجدوي الفنية لمشروع "سد واو" المتعدد الأغراض علي نهر سيوي أحد روافد بحر الغزال علي النيل الأبيض ودراسة محطة الكهرباء المقترح إلحاقها بالسد. وهو سد صغير سعته لا تتجاوز 2 مليار متر مكعب وليس له تأثيرات سلبية علي مصر. بالإضافة لتنفيذ 3 عمليات تنموية من رصيد المنحة المصرية تتكلف 7.2 مليون دولار. من جانبه أوضح المهندس أحمد بهاء رئيس قطاع مياه النيل إن العمل كان قد توقف خلال الفترة الماضية في إنشاء مرسي نهري في مدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة لربطها بولاية غرب بحر الغزال ملاحياً. وتنفذه شركة المقاولون العرب كما تشمل العملية الثانية تأهيل ثلاث محطات قياس المناسيب والتصرفات في مدن بنتيو بحوض بحر الغزال ومنجلا. وبور بحوض بحر الجبل لتوفير البيانات اللازمة للدراسات والمشروعات التنموية وتمت المرحلة الأولي من تأهيل ثلاث محطات قياس المناسيب والتصرفات في ملكال وجوبا و"واو" والعملية الثالثة تشمل محطة طلمبات علي نهر الجور بمدينة "واو" عاصمة غرب بحر الغزال لتوفير مياه الشرب والثروة الحيوانية في المقاطعات والقري البعيدة عن مصادر المياه.