حصلت "الجمهورية" علي نص أمر احالة 3 متهمين مصريين و6 إسرائيليين إلي محكمة الجنايات في واحدة من أكبر قضايا التخابر مع إسرائيل خلال الفترة من ديسمبر 2006 حتي مايو 2013 والتي حققتها نيابة أمن الدولة العليا باشراف المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولية العليا واحالتها لمحكمة الجنايات. تضمن قرار الاحالة الذي أشرف علي اعداده المستشار محمد وجيه رئيس نيابة أمن الدولة العليا قيام المتهمون عودة طلب إبراهيم برهم 31 سنة حداد مقيم في رفح. وسلامة حامد فرحان أبوجراد 40 سنة حداد برفح "محبوسين". محمد أحمد عبادة أبوجراد 23 سنة مصري هارب. بالتخابر مع من يعملون لمصلحة إسرائيل بقصد الأضرار بالمصالح القومية للبلاد. بأن اتفقوا مع المتهمين داني عوفاديا وارهارون دانون ودايفيد يعقوب وشالو مو سوفير "هاربين" الأعضاء بجهاز المخابرات العسكرية الاسرائيلية "جهاز أمان" علي العمل معهم لصالح المخابرات العسكرية الاسرائيلية وأمدوهم بمعلومات عن أماكن انتشار القوات المسلحة. ومقرات الأجهزة والأكمنة الأمنية والقائمين علي الانفاق والمتسللين والعناصر الجهادية وكافة الأوضاع والتحركات بمنطقة رفح بشمال سيناء. كما طالب المتهمان عودة برهم وسلامة أبوجراد من أعضاء المخابرات الاسرائيلية مبلغ 40 ألفا و200 دولار أمريكي و30 ألف جنيه مصري وجهازي هاتف محمول وساعتي يد وأرصدة خطوط الهواتف الاسرائيلية وقبلاتي وعدا بتأسيس محلين تجاريين مقابل العمل معهم. بينما قام المتهمون عبدالله سليم إبراهيم الرقيبة وعمر حرب أبوجراد العويشية اسرائيلي الجنسية وداني عوفاديا واهارون دانون ودايفيد يعقوب وشالو مو سوفير هاربين بالاشتراك بطريقة الاتفاق والمساعدة مع المتهمين المصريين بقصد ارتكاب جريمة التخابر. وحدد لهم المتهمون المعلومات المطلوب التخابر بشأنها وأمدوهم بوسيلة التواصل ورتبوا وتحملوا نفقات تسلل المتهمين المصريين إلي الجانب الاسرائيلي ودبروا اقامتهما وتحملوا نفقات تنفيذ التكليفات الصادرة اليهما وقاموا باعطاء المتهمين الأموال والمبالغ اللازمة لتنفيذ جريمتهم. اعترف المتهم المصري عودة طلب إبراهيم برهم بسعيه وتخابرة لصالح عناصر استخباراتية اسرائيلية وتلقيه منهم مبالغ مالية وعطائها عينية مقابل ذلك. قرر المتهم في التحقيقات انه ولد ونشأ بمنطقة المأسورة برفح ويعمل حداد بالمحل التجاري المملوك لوالده وفي غضون عام 2006 تزوج من ابنة المتهم عبدالله الرقيبة والذي يقيم بصفة دائمة في إسرائيل لهروبه من الملاحقة الأمنية منذ عام 1988. لاتهامه في قضية تخابر لصالح المخابرات الاسرائيلية والذي يعمل لصالحها حاليا. أضاف المتهم انه في عام 2009 حاز خط محمول علي الشبة الاسرائيلية أورانج نظرا لتغطيتها الجيدة لمنطقة رفح بجانب استخدامها في التواصل مع العناصر الاسرائيلية المتعاملين معه في مجال تجارة وتهريب السلع الغذائية عبر الانفاق الي جانب الفلسطيني والتي يمارسها معظم أهالي منطقة رفح مشيرا إلي انه في آواخر عام 2009 دار اتصال بينه وبين نسيبه المتهم عبدالله الرقيبة عبرت الخط الاسرائيلي تضمن طلبة من الأخير ايجاد عمل له في مجال تهريب البضائع إلي اسرائيل فوعده بترتيب ذلك مع أحد العناصر الاسرائيلية وبعد مرور أسبوعين اتصل به "الرقيبة" ومكنه من التواصل مع المتهم "عوفاديا" والذي عرفه بنفسه بانه يدعي أبوأكرم. والذي سأله اه أخبار الحكومات المصرية فتفهم ان طبيعة العمل معه ستكون في مجال التجسس. طلب المتهم الاسرائيلي موافاته بمعلومات بشأن الأوضاع بمنطقةرفح وأماكن الانفاق الواصلة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية واسماء وبيانات القائمين علي تلك الانفاق والمشتغلين في أعمال تهريب السلاح واسماء وبيانات العناصر الفلسطينية المتواجدة بالشريط الحدودي بين مصر واسرائيل وقام المتهم بالادلاء له ببعض المعلومات وابلغ المخابرات الحربية واستمر في التواصل مع العنصر الاسرائيلي بعلم المخابرات الحربية مدة لا تتجاوز شهرين وتضمنت ارسال الاسرائيلي له مبلغ 700 دولار بوساطة المتهم "الرقيبة". اضاف المتهم انه عقب ذلك مرت فترة انقطاع فيما بينه وبين كلا من العناصر الاسرائيلية والمخابرات الحربية حتي أول عام 2012 حيث اتصل به المتهم الرابع علي هاتفه الاسرائيلي ومكنه من التواصل مع المتهم أهارون دانون "وادعي ان اسمه أبومنير" والذي يعمل بالمخابرات الاسرائيلية ودار بينهما حديث اتفقا خلاه علي قيام المتهم بامداده بمعلومات في مقابل مبالغ مالية وقام المتهم بابلاغه بالاوضاع والتحركات بمنطقة رفح وأماكن الانفاق واسماء وبيانات القائمين علي تلك الانفاق والمشتغلين في أعمال التهريب للسلاح وبيانات العناصر الفلسطينية المتواجدة بالشريد الحدودي بين مصر واسرائيل واسماء وبيانات وأماكن تجمع العناصر الجهادية بسيناء وذلك بصفة دورية عن طريق الاتصال بالخط الاسرائيلي وذلك مقابل دفع فاتورة استخدام الموابايل ومبلغ 800 دولار. قرر المتهم انه في غضون ابريل 2012 كلفة عضو المخابرات الاسرائيلية بالتسلل لاسرائيل لمقابلته لاعطائه مبالغ كبيرة مقابل المعلومات التي قدمها فقام بالتسلل الي اسرائيل معاونة صديقة سلامة أبوجراد والذي سبق له التسلل والعمل باسرائيل مدة 8 شهور وتبين انه يعمل كذلك لدي المتهم شالوا مو سوفير والذي يعدي حركيا أبوسالم بالمخابرات الاسرائيلية وعقب ذلك تم التواصل فيما بين المتهمين حتي تسللا عن طريق أحد المهربين الي اسرائيل ليلة 30 مايو 2012 وتقابلا مع دليل يدعي أبوأحمد بمنطقة أبوقطاف واستقلا معه سيارته حتي منطقة الجيفة ثم ترجلوا وارشدهم الدليل في منطقة جبلية علي الحدود حتي بلغوا جيل الخرروف حيث فارقهما الدليل واتصل بهما العنصر الاسرائيلي أبومنير وأفادهما باستمرار الترجل حتي التقابل مع أفراد من الجيش الاسرائيلي والذين اصطحبوهم بسيارة عسكرية إلي احدي المناطق العسكرية وقاما بالمبيت حتي حضرا اليهما أعضاء المخابرات الاسرائيلية وقاموا بالاستفسار منهما عن الأوضاع في سيناء والمهربين والعناصر الجهادية وأماكن الأنفاق واستخداماتها والقائمين عليها مؤكدين علي المتهمين الأول والثاني بضرورة توخي الحذر حتي لا ينكشف أمرهما لدي السلطات المصرية وتسلم المتهمان مبلغ ستة آلاف دولار بواقع ألفي دولار لكل منهما مقابل التعاون وتقديم المعلومات وألفي دولار تسلم ليد الدليل أبو أحمد أثناء التسلل للعودة كما تسلما هاتفين محمولين ماركة نوكيا بداخلها شريحتا خط هاتف إسرائيلي "اورانج" كهدية ووعدهما العنصر الإسرائيلي ابومنير المتهم السابع بفتح محل تجاري خاص لكل منهما وبعد انتهاء اللقاء استقلا سيارة عسكرية حتي المنطقة الحدودية الجبلية حيث تقابلا مع ذات الدليل عائدين إلي رفح عقب ذلك استمر تواصلهما مع العنصر الإسرائيلي وإدلائهما بالمعلومات وأضاف المتهم الأول أنه في غضون شهر أغسطس 2012 انقطع تواصله مع العنصر الإسرائيلي المتهم السابع بسبب حدوث مشادة فيما بينهما بسبب رفض الأخير إرسال مبالغ مالية وعدم تنفيذه ما وعده به بشأن تأسيس المحل التجاري مع استمرار تواصل المتهم الثاني معه وفي غضون شهر نوفمبر 2012 ابلغه الأخير أنه تم تغيير العنصر الإسرائيلي أبومنير بآخر يدعي حركيا أبورائد المتهم الثامن دايفيد يعقوب فتواصل مع الأخير الذي كلفهما بشراء سيارة نصف نقل لاستخدامها في أمر هام وأرسل لهما مبلغ ألفي ومائتي دولار تسلماه من أحد الأشخاص بمدينة العريش كمقدم ثمنها ونفاذا لذلك اشتريا سيارة نصف نقل ماركة ميتسوبيشي بيضاء اللون غير مرخصة بمبلغ 22 ألف جنيه وأبلغاه أن ثمنها عشرة آلاف دولار فأرسل لهما ذلك المبلغ متروكا في مكان بمنطقة الصرصورية برفح وكلفهما بالتوجه بالسيارة الي منطقة القسيمة وتركها هناك مع وضع مفتاح تشغيلها أسفل الإطار الأمامي. وأضاف المتهم أنه ونظرا لما ساوره من خوف من طبيعة استخدام السيارة فتعمد إحداث عطل بالسيارة حال سيره بها متجها الي المنطقة محل التكليف ليحول دون التنفيذ وعلي أثر ذلك أفاده العنصر الإسرائيلي المتهم الثامن بالاحتفاظ بالسيارة لحين تكليف آخر. وأضاف المتهم أنه في أعقاب ذلك وحال تواجده والمتهم الثاني رفقة أحد الأشخاص يدعي خميس عويمر بمنطقة الصالحية الجديدة بالإسماعيلية أفاده الأخير أن ثمة أشخاصاً يحوزون مجموعة من الصواريخ ويرغبون في بيعها طالباً منه التوسط في بيعها للعناصر الفلسطينية الموجودة برفح فوعده المتهم بذلك وبادر المتهم الثاني بإبلاغ العنصر الإسرائيلي المتهم الثامن الذي أهتم بالأمر وكلفهما بتصوير أحد تلك الصواريخ وأرسل لهما مبلغ ألفين وخمسمائة دولار كمصاريف انتقال - تسلماه من أحد الأشخاص بمدينة العريش - ونفاذاً لذلك تقابلا مع المدعو خميس عويمر الذي اصطحبهما إلي منطقة عزبة الشيخ سليم بالإسماعيلية وتقابلا مع مجموعة من الأشخاص - غير معلومين لديهما - عرضوا عليهما صاروخ طوله حوالي 120 سم قاما بتصويره باستخدام الهاتف المحمول وأبلغا العنصر الإسرائيلي أبورائد المتهم الثامن بتمام تنفيذ ذلك فكلفهما بالتسلل لمقابلته بالأراضي الإسرائيلية لاستلام كارت الذاكرة المسجل عليه صورة الصاروخ وبتاريخ 23/10/2012 تمكنا من التسلل إلي إسرائيل بذات الكيفية السابقة بتنسيق من جانب العنصر الإسرائيلي المتهم الثامن وتقابلا مع الأخير وبرفقته كل من العنصرين الإسرائيليين أبومنير - المتهم السابع - وأبوفادي وبعد أن تسلموا كارت الذاكرة وتم عرض صورة الصاروخ علي جهاز الحاسب الآلي أفادوا برغبتهم في شراء المتاح من تلك الصواريخ فقرر المتهم الأول أن المتاح أربعة صواريخ بإجمالي مبلغ عشرين ألف دولار وبناء علي ذلك تسلم والمتهم الثاني ذلك المبلغ فضلاً عن مبلغ ثلاثين ألف جنيه مناصفة بينهما مقابل تعاونهما فضلاً عن ساعتي يد ماركة كاسيو كما تضمن ذلك اللقاء سؤالهما عن بعض العناصر الجهادية بسيناء وعرض خريطة لرفح ومدينة العريش علي جهاز الحاسب الآلي وتحديدهما لبعض الأماكن والمقرات وبعد انتهاء اللقاء عادا إلي رفح بذات الطريقة السابقة وأضاف المتهم أنه وعقب عودته استأثر لنفسه بمبلغ العشرين ألف دولار ولم يمتثل لتنفيذ تكليف شراء الصواريخ وقطع التواصل مع العناصر الإسرائيلية إلي أن تم ضبطه بأحد الأكمنة بتاريخ 11/4/2013 حال استقلاله السيارة المشار إليها. كما اعترف المتهم الثاني سلامة حامد محمد فرحان أبوجراد في التحقيقات التي باشرها شادي برقوقي بسعيه وتخابره لصالح عناصر استخباراتية إسرائيلية وتلقيه منهم مبالغ مالية وعطايا عينية في مقابل ذلك حيث قرر بالتحقيقات أنه ولد ونشأ بمنطقة الماسورة برفح ويمتهن الحدادة بالمحل التجاري الذي آل إليه بالميراث عن والده. ومنذ عام 2000 وهو يحوز خط هاتف محمول مربوط علي الشبكة الإسرائيلية "أورانج" نظراً لتغطيتها الجيدة لمنطقة رفح فضلاً عن استخدامها في التواصل مع العناصر الفلسطينية المتعاملين معه في مجال تجارة وتهريب السلع الغذائية عبر الأنفاق إلي الجانب الفلسطيني والتي يمارسها معظم أهالي منطقة رفح المصرية.. وفي غضون عام 2006 تحدث مع صديقه المتهم الثالث محمد أحمد عيادة أبوجراد بشأن رغبته في العمل في مجال تهريب البضائع إلي إسرائيل طالبا منه مساعدته في ذلك الأمر عن طريق أقاربه فأفاده المتهم الثالث أنه علي صلة بالمتهم الخامس عمر حرب أبوجراد العوايشة لكونه أحد أبناء عمومته المقيمين في إسرائيل والحاملين لجنسيتها وفي هذا الإطار دارت محادثة هاتفية - عبر خط الهاتف المحمول المربوط علي الشبكة الإسرائيلية الخاص بالمتهم الثاني - بين المتهمين الثالث والخامس تضمنت إقناع الأخير للمتهم الثالث بالعمل في مجال تقديم المعلومات لصالح الجهات الاستخباراتية الإسرائيلية مقابل عائد مادي كبير يفوق العمل في مجال التهريب ونفاذاً لذلك مكنه من التواصل مع عنصر استخباراتي إسرائيلي يدعي حركيا أبوسالم - المتهم التاسع شالوموسوفير - عبر ذات خط الهاتف - علي مسمع وعلم من المتهم الثاني - حيث أدلي المتهم الثالث علي مدار شهر ونصف تقريباً بمعلومات بشأن الأوضاع والتحركات بمنطقة رفح المصرية وأماكن الانفاق الواصلة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية واسماء وبيانات القائمين علي تلك الأنفاق والمشتغلين في أعمال تهريب السلاح واسماء وبيانات العناصر الفلسطينية المتواجدة بالشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل وأسماء وبيانات وأماكن تجمع العناصر الجهادية بسيناء. وعلي أثر عدم تنفيذ العنصر الإسرائيلي لوعده بشأن تقديم مبالغ مالية للمتهم الثالث فقد قطع الأخير إمداده بالمعلومات. وفي أعقاب ذلك اتصل المتهم الثاني هاتفياً بالمتهم الخامس مبدياً رغبته في التعاون مع العنصر الإسرائيلي المتهم التاسع في تقديم المعلومات مقابل مبالغ مالية وطالبا منه التوسط في إجراء تواصله مع العنصر الإسرائيلي سالف الذكر. ونفاذاً لذلك تلقي اتصالات هاتفية من ذلك العنصر الإسرائيلي تضمنت تقديمه معلومات بشأن الأوضاع والتحركات بمنطقة رفح المصرية وأماكن الانفاق الواصلة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية وأسماء وبيانات القائمين علي تلك الأنفاق والمشتغلين في أعمال تهريب السلاح واسماء وبيانات العناصر الفلسطينية المتواجدة بالشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل. واستمر في تقديم المعلومات قرابة الشهرين وعقب ذلكپكلفه العنصر الإسرائيلي بالتسلل بمعرفته إلي إسرائيل لمقابلته لتقاضي مبالغ مالية كبيرة مقابل ما أدلي به من معلومات ونفاذاً لذلك حاول التسلل بمساعدة المتهم الخامس إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل وأعقب ذلك انقطاع التواصل مع العنصر الإسرائيلي سالف الذكر حتي مطلع عام 2012 حيث تقابل مع المتهم الأول الذي طلب منه مرافقته في التسلل إلي إسرائيل لمقابلة أحد العناصر الاستخباراتية الإسرائيلية يدعي حركيا أبومنير - المتهم السابع - وأضاف المتهم الثاني بالتحقيقات بذات مضمون أقوال المتهم الأول. كشفت التحقيقات أنه ثبت من تحريات هيئة الأمن القومي سعي وتخابر المتهمين من الأول إلي الثالث مع عناصر من المخابرات العسكرية الإسرائيلية - جهاز الأمان - وأمدوهم بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري والمصالح العليا للبلاد تتعلق بالأوضاع الأمنية في سيناء ومقرات الأجهزة الأمنية المصرية برفح وأماكن الكمائن الأمنية والقوات المسلحة المصرية وانتشارها في شمال سيناء وأماكن الانفاق المتواجدة برفح والقائمين عليها والمتسللين عبرها ومعلومات عن العناصر الجهادية بسيناء وتجميع رأي عام عن الأحداث والأوضاع والتحركات بشمال سيناء وذلك مقابل مبالغ مالية وعطايا عينية. وقد أكدت التحريات ان وسيلة التواصل والإمداد بالمعلومات كانت تتم من خلال الاتصالات الهاتفية عبر هواتف محمولة مربوطة علي شبكة أورانج الاسرائيلية فضلاً عن التسلل إلي الأراضي الاسرائيلية بترتيب من قبل عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية لمقابلتهم وتقديم المعلومات وتلقي التكليفات وان تلك المقابلات تمت بأحد المقرات التابعة لتلك الجهة الإسرائيلية بمنطقة بئر سبع وان المتهم الرابع عبدالله سليم إبراهيم الرقيبة - الهارب من البلاد منذ عام 1987 والمقيم بمنطقة افاكيم ببئر سبع بإسرائيل والمحكوم عليه غيابياً بالسجن لمدة عشرسنوات بتهمة التخابر لصالح المخابرات الإسرائيلية - هو القائم بفرز المتهم الأول وتقديمه وتعريفه بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية للتعاون معهم وقد أكدت التحريات ان المتهم الأول استمر في هذا النشاط خلال الفترة من شهر سبتمبر عام 2009 حتي إلقاء القبض عليه في شهر ابريل عام 2013 وقد تواصل خلال تلك الفترة مع العناصر القائمين بتشغيله والتابعين للمخابرات العسكرية الإسرائيلية وهم المتهم السادس المسمي حركياً "أبوأكرم" واسمه الحقيقي داني عوفاديا والمتهم السابع المسمي حركياً "أبومنير" واسمه الحقيقي أهارون دانون والمتهم الثامن المسمي حركياً "أبورائد" واسمه الحقيقي دايفيد يعقوب. وان المتهم الخامس الإسرائيلي عمر حرب أبوجراد العوايشة - المقيم بمنطقة أفاكيم ببئر سبع بإسرائيل - هو القائم بفرز المتهمين الثاني والثالث وتقديمهما وتعريفهما بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية للتعاون معهم. وقد أكدت التحريات ان المتهم الثاني استمر في نشاط التخابر خلال الفترة من شهر ديسمبر عام 2006 حتي إلقاء القبض عليه في شهر مايو عام 2013 وقد تواصل خلال تلك الفترة مع العناصر القائمين بتشغيله والتابعين للمخابرات العسكرية الإسرائيلية وهم المتهمون السابع والثامن والتاسع المسمي حركياً "أبوسالم" واسمه الحقيقي شالومو سوفير. وأن المتهم الثالث هارب إلي مكان غير معلوم استمر في نشاط التخابر خلال الفترة من أول شهر ديسمبر عام 2006 حتي منتصف شهر يناير عام 2007 تواصل خلالها مع المتهم التاس. وقد أكدت التحريات تسللل المتهمان الأول والثاني إلي الجانب الإسرائيلي لمقابلة عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية مرتين الأولي بتاريخ 2012/5/8 والعودة بتاريخ 2012/5/10 والثانية بتاريخ 2012/10/21 والعودة بتاريخ 2012/10/23 وبمساعدة عناصر متعاونة مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية. وأكدت التحريات ما ورد باعترافات المتهمين الأول والثاني بالتحقيقات كما اسفرت التحريات عن أن المتهم الأول بعد أن أدلي بمعلومات من شأنها الاضرار بالأمن القومي المصري إلي المتهم السادس داني عوفاديا تقدم بتاريخ 2009/9/30 ببلاغ منقوص إلي المخابرات الحربية بدافع تأمين نفسه وقد تنبه عليه من قبل مكتب المخابرات الحربية برفع بقطع العلاقة مع عناصر المخابرات الإسرائيلية والمتعاونين معها إلا أنه لم يمتثل . كما ثبت من تقرير اهيئة الأمن القومي بشأن الفحص الفني للهاتف المحمول الخاص بالمتهم الأول وجود أرقام مسجله لهواتف أرضية تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "جهاز الأمان" وأرقام مسجله لهواتف خاصة بالمتهمين الثاني والرابع بشأن الفحص الفني للهاتف المحمول الخاص بالمتهم الثاني وجود أرقام مسجلة لهواتف ارضية تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "جهاز الأمان" وأرقاص مسجلة لهواتف خاصة بالمتهمين الأول والثالث والخامس. وأقر المتهمان الأول والثاني بالتحقيقات باستخدامها أرقام الهواتف المسجلة علي هاتفيهما المحمول الواردة بالتقرير الفني في التواصل مع باقي المتهمين في إطار قيامها بالسعي والتخابر لصالح المخابرات العسكرية الإسرائيلية. كما كشفت التحقيقات أن المتهم الأول حررت ضده القضية رقم 2 لسنه 2013 جنح عسكرية بتهمة التواجد في منطقة عسكرية بدون ترخيص والتسلل إلي الأراضي الإسرائيلية ذهاباً وإياباً وصدر القرار بإخلاء سبيله وتسليمه ومضبوطاته بتاريخ 2013/4/28 إلي مديرية أمن شمال سيناء وأن المتهم الثاني تم ضبطه بمعرفة مكتب مخابرات العريش وتسليمه ومضبوطاته بتاريخ 2013/5/11 إلي مديرية أمن شمال سيناء.