بالرغم من الجهود التي تبذلها مديرية الزراعة والري بأسيوط إلا أن الاراضي الزراعية بالمحافظة تعاني من ارتفاع نسبة الملوحة وبوار الاف الافدنة خاصة مركز القوصية والبداري وساحل سليم بسبب منظومة الصرف الزراعي المغطي وجهل المزارعين باهمية تصريف مياه الري وعدم اعطاء الارض راحة وحرثها وتركها لاشعة الشمس بعد اضافة الجبس الزراعي وكذلك تعرض اكثر من 3 الاف فدان للري بمياه الصرف الصحي مما ينذر بكارثة بيئية ويحتاج إلي تحرك عاجل من قبل الجهات المعنية والجمهورية تطرح المشكلة التي عاني منها الفلاحون وتسببت لهم في خسائر فادحة. في البداية قال محمد أبوعين مركز البداري بان مركز البداري به مساحات كبيرة من الأراضي معرضه للبوار بسبب ارتفاع نسبة الملوحة وخاصة بمنطقة جنوب البداري أو تعرض الاراضي لمياه الصرف الصحي خاصة عزبة الزهري. واشار محمد أحمد "مركز ابنوب" بان منطقة "العريسة" بقرية دير شو تعاني الأراضي فيها من ارتفاع نسبة الملوحة وبوار مساحات كبيرة ولم يتحرك احد من الزراعة لاصلاح هذه الأراضي وحماية الفلاح البسيط من بوار ارضه وتكبده الاف الجنيهات علي المحاصيل ثم يتعرض المحصول علي ذلك للتلف بسبب ملوحة الأراضي. المزروعات والخضروات وأكد أحمد عوض الصعيدي "أمين حزب مصر القومي بأسيوط علي أن اراضي اسيوط بمنطقة عرب المدابغ تسقي بمياه الصرف الصحي حيث يقوم المواطنون بري اراضيهم من الترعة الرئيسية التي تشق المنطقة ابتداء من عرب المدابغ وحتي قرية علوان والتي تتجمع فيها مياه الصرف الصحي في ري المزروعات والخضروات مما يضر بالانسان عندما يأكل هذه الخضروات. وأضاف عبدالحكيم جودة عضو مجلس سابق بان مشكلة عرب المدابغ وريها بمياه الصرف الصحي كانت ومازالت من اهم القضايا الهامة التي تحتاج إلي قرارات فورية لحماية المواطنين حيث يتم زراعة اكثر من 3 الاف فدان بمياه الصرف الصحي منتقدا تجاهل المسئولين لإزالة هذه الزراعات المخالفة وعدم تجديد حق الانتفاع لأصحاب هذه المزارع بمنطقة عرب المدابغ وتحويلها إلي غابة خشبية وقال الدكتور ثابت عبدالمنعم مدير مركز الدراسات البيئية بجامعة اسيوط بان مشكلة اراضي عرب المدابغ تؤرق الحكومة وذلك بسبب تلوث المياه بالصرف الصحي والمحاصيل والخضر المنزرعة بهذه المنطقة التي تتعدي 3853 فدانا يتم ريها بمياه الصرف الصحي المعالجة مما ترتب عليه إضرار علي الانسان والحيوان والنبات حيث تحتوي هذه المياه علي ملوثات عضوية وغير عضوية وميكروبية وطحالب وفطريات تضر بصحة المواطنين. واوضح المهندس أحمد رفعت وكيل وزارة الزراعة بأسيوط بان منطقة الاراضي المستصلحة بعرب المدابغ يقوم الأهالي بالتعدي علي ماسورة الصرف الصحي وكسرها وري الاراضي بهذه المياه غير المعالجة مما يؤثر علي جودة الاراضي ويضر بصحة الانسان وتم تحرير المحاضر للمزارعين بهذه المنطقة من قبل هيئة الصرف وقال رفعت بان الوزارة بالتنسيق مع هيئة الصرف الزراعي التابعة لوزارة الري وضعت خطة سنوية بادخال صرف زراعي للاراضي الزراعية بالمحافظة واضافة الجبس الزراعي وحرث التربة للقضاء علي نسبة الملوحة وتحسين جودة الاراضي مشيرا إلي انه جاري تنفيذ خطة عمل لاكثر من 6 الاف فدان بمراكز صدفا والساحل والبداري لمعالجة نسبة الملوحة. تحسين الصرف الزراعي وقال المهندس أحمد فؤاد وكيل وزارة الري بأن الوزارة قامت بعمل دراسة كاملة لتحسين الصرف الزراعي ومنع تمليح الأراضي وفي حالة انطباق المعايير سوف يتم التنفيذ مشيرا إلي ان عدم وجود صرف يتسبب في ارتفاع المياه بطبقة جذور النباتات ويرفع نسبة الملوحة بالأرض ويصيب الأراضي بالحشائش الضارة. واضاف يحيي فريد مدير عام إدارة صرف أسيوط "الري" بأن مركز القوصية به اراضي مملحة تتسبب في ظهور نباتات كبيرة واخري صغيرة ومحترقة وقال فريد إن الهيئة تقوم الان بعمل دراسة علي مزرعة وادي الشيح اراضي استصلاح التابعة للقوات المسلحة لانشاء شبكة صرف عمومي لمساحة 7 الاف فدان ومنطقة جنوب البداري لمساحة 620 فدانا "اراض الوادي" وجاري احلال وتجديد الصرف لمصرف المنشأة بمركز القوصية لمساحة 1200 فدان وعشرة الاف فدان بمنطقة الشيخ مكرم والدوينة بالشيخ مساعد وخارفة وكذلك انشاء شبكة صرف للمنطقة التي بين منفلوط والقوصية لمساحة 5 الاف فدان كما يجري تطهير سنوي للمصارف حيث تم صيانة أكثر من 40% وذلك لتحسين جودة الارض والقضاء علي الملوحة واكد فريد علي ان الهيئة تقوم بانشاء حولات معدنية أمام السحارات لمنع مرور الحشائش بتكلفة 800 ألف جنيه وتعديل مجمعات صرف مغطي بمنطقة ابوتيج بتكلفة 700 الف جنيه. كفر الشيخ "كتشنر" الغربية.. يدمر الأراضي عصام القلا تتعرض معظم أراضي محافظة كفر الشيخ إلي البوار نتيجة تعرضها لمياه الصرف الصحي او بسبب اخطاء في تنفيذ مشروع الصرف الزراعي ورغم الوعود المتكررة بإصلاح هذه المنظومة الا ان الأمر يهدد مئات الأفدنة بالبوار نتيجة غمرها بمياه الصرف الصحي. يقول رمضان الشربيني فلاح من دسوق انهم عانوا الامرين مع مسئولي الصرف الصحي ومسئولي الوحدات المحلية في القري حتي الآن واضطر الأهالي إلي تعلية طرنشات بارتفاع مترين وثلاثة أمتار بسبب ان منسوب الخط العمومي أعلي من الفرعي وأي عطل به يؤدي إلي رجوع المياه إلي الخطوط الفرعية ولكن تسربت منها المياه حتي وصلت الاراضي الزراعية والمنازل التي غرقت تماما في برك من المياه الراكدة ويقول علي ابراهيم السباعي تسبب تسرب مياه الصرف الصحي من الطرنشات الموجودة بالقرية في غرق مئات الافدنة المزروعة بالمحاصيل الزراعية فرغم وجود محطة صرف بالقرية تم انشاؤها عام 1990 بالجهود الذاتية إلا أنها لا تعمل لعدم قيام العمال المتواجدين بها بتشغيل ماكينة الرفع الخاصة بالصرف بحجة عدم وجود صيانة لها ولكن لعدم وجود من يحاسبهم أو متابعتهم تركوا المحطة بدون عمل والتي علي أثرها غرقت القرية بأكملها في مياه الصرف الصحي وتعوم منازلها فوق بركة من المياه. ويقول عصام عبدالراضي عندما نذهب للتظلم من العمال المتواجدين علي محطة الصرف الذين تسببوا في بوار مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية للمسئولين لا يسألون فينا والامر يزداد خطورة. تسرب المياه ويضيف شوقي مسعود الورداني انه بسبب ارتفاع منسوب مياه المجاري بالقرية ادي إلي تسرب المياه بالأراضي الزراعية فتسبب في عدم تمكن المزارعين هنا من زراعة أراضيهم وتبوير مساحات كبيرة من الأراضي والأراضي التي تتعرض لكمية بسيطة من المجاري يتم استخدام المحاصيل بها كأعلاف للمواشي لعدم صلاحيتها وتكون ملوثة بمياه المجاري. وفي مركز الرياض تتعرض مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في بعض القري بعد الترخيص لمرور مصرف لمياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي عبر أراضي الفلاحين بهذه القري. وتتعرض هذه الأراضي لتهديد التبوير بعد حصول بعض المواطنين لمرور هذا المصرف إلي مزارعهم السمكية بداخل هذه القري وهو الأمر الذي سيؤدي في حالة تنفيذه إلي كارثة زراعية حيث سيتم تحويل هذه الأراضي الزراعية إلي أراضي بور غير صالحة للزراعة. كتشنر والبوار وتقع اراضي كفر الشيخ في نهايات الترع والمصارف ولذلك فمياه الري غالبا نادرة او ملوثة ومن اهم مصادر التلوث التي تؤدي إلي بوار الأرض الزراعية هو مصر فالغربية الرئيسي المعروف بكتشنر وهو اهم مصادر التلوث في محافظة كفر الشيخ منبع الامراض الخطيرة ومنها الفشل الكلوي وامراض الكبد لما يحتويه من مخلفات صناعية وزراعية تقتل الاخضر واليابس ورغم ذلك يعتبر هذا المصرف القاتل بمثابة شريان الحياة لأراضي كفر الشيخ وبيلا والحامول والبرلس لكونها تروي اراضيها من هذا المصرف ويمتد هذا المصرف من حي سيبرباي بداية مدينة طنطا حاملا كل مخلفات الصرف الصحي حتي المعدية بمركز البرلس مارا بمركز كفر الشيخ وبيلا والحامول والبرلس حاملا معه كل انواع الملوثات سواء صناعية أو زراعية. الغربية شبكات الصرف المغطي ماتت ناصر رجب مأساة حقيقية يعيشها الفلاحون بالغربية بعد أن اصبحت اراضيهم الزراعية مهددة بالبوار وقلت انتاجيتها بشدة وتراكمت امامهم المشاكل وأخطرها زيادة الملوحة بالآف الأراضي الزراعية بسبب عدم الالتزام بالدورات الزراعية وتدهور حالة شبكات الصرف المغطي وندرة مياه الري واستخدام المزارعين لمياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي في ري أراضيهم وزاد الطين بلة بالتعديات علي الأراضي الزراعية بالبناء عليها والتي تجاوزت 85 ألف حالة أفسدت بمبانيها شبكات الصرف المغطي بمواد البناء فطبلت الأرض الزراعية لعدم وجود صرف لها وتبادل الاتهامات بين الري والصرف وبين الزراعة بالتقصير بسبب سوء حالة الأراضي الزراعية وتدهور انتاجها. يقول عوني السيد أحمد مزارع من قرية محلة مرحوم بطنطا أن المشكلة الكبري تكمن في اختفاء دور وزارة الزراعة في تحديد أنواع المحاصيل الزراعية لكل حوض زراعي كما كان يحدث في الماضي وتزداد المشكلة في زيادة الاقبال علي زراعة الأرز دون التقيد بالدورة الزراعية والذي يحتاج إلي كميات كثيرة من المياه ومع عدم توافر المياه يضطر الفلاح إلي استخدام مياه الصرف الصحي في الري مما يزيد ملوحة الأرض الزراعية ويقل انتاجها. الاهمال يضيف أن محافظة الغربية كانت بها شبكة جيدة للصرف المغطي ولكن بإهمال وزارة الري لهذه المشكلة والتي لم يتم صيانتها أو تطهيرها منذ سنوات بالإضافة إلي التعديات علي الأراضي الزراعية بالبناء والتي تم خلالها الغاء كثير من فروع هذه الشبكات وسدها بمواد البناء مما عطلها عن العمل بل أصبحت عبئا علي الفلاح وتسبب له أضراراً جسيمة كزيادة ملوحة الأرض لعدم الصرف الجيد للمياه الزائدة عن احتياجات المحاصيل الزراعية وظهور الحشائش والبوص داخل وخارج بيارات الصرف المغطي وكثيرا ما يلجأ المزارعون إلي استخدام هذه البيارات في الري مرة أخري. يقول رمضان أبو هبل مزارع من قرية محلة مرحوم بطنطا ان المتعدين علي الأراضي الزراعية بالبناء عليها أتلفوا شبكات الصرف المغطي بالآف الأفدنة علي مستوي المحافظة وذلك لضعف الرقابة والمتابعة من أجهزة الدولة مما تسبب في خسائر فادحة علي الدولة تقدر بالملايين والتي انفقتها علي انشاء شبكات الصرف المغطي وباتت حاليا تسبب مشكلة للفلاح الذي مازال يسدد 16 جنيها عن كل قيراط يمتلكه وداخل حيازته الزراعية لمديري الري والصرف ويأتي المحصلين لتحصيل هذه الرسوم سنوياً بحجة تطهير وصيانة شبكات الصرف المغطي التي لم يعد لها وجود حاليا وأنه يتم ربط سداد هذه الرسوم بتجديد الحيازات الزراعية وحصول المزارع علي احتياجاته من الأسمدة والتقاوي والخدمات الزراعية الأخري كما ان هذه الشبكات تم استقطاع أجزاء كبيرة من أراضي المزارعين عند إنشائها ولا يستطيعون حاليا زراعتها. الرقابة علي الدورات يقول أحمد السيد أحمد مزارع من قرية محلة مرحوم بطنطا أن تقاعس مديرية الزراعة في الرقابة علي الدورات الزراعية وإلزام الفلاحين بها وأصبح المزارعون يتقيدون بها وقبلون علي زراعة المحاصيل التي تحقق لهم أرباحاً كبيرة مثل الأرز والبصل دون النظر إلي مصلحة الأرض نفسها خاصة أن هذه المحاصيل تحتاج إلي كميات كبيرة من المياه والأسمدة ورغم أن هذه المحاصيل خاصة الأرز تزيد من نسبة تفكيك عناصر الأرض والتخلص من الملوحة ولكن زيادة زراعته مع عدم وجود شبكة صرف جيدة بل ومهملة أدت إلي العكس فزادت ملوحة الأرض خاصة مع استخدام مياه الصرف الصناعي والصحي والزراعي في ري الشتلات التي تحتاج مياه بكثرة في وقت لا تكفي فيه مياه الري زراعة المساحات الكبيرة من الاراضي بالأرز مع كثرة القاء مخلفات مياه المجاري في الترع والمصارف بالقري عن طريق سيارات الكسح تحت مرأي ومسمع من المسئولين بالمحافظة ثم يستخدمها الفلاحون في ري اراضيهم. ورد النيل والهيش يقول أحمد تاجارية- مزارع من قرية محلة مرحوم بطنطا ان انتشار ورد النيل والبوصي والهيش بالترع والمصارف وعدم قيام وزارتي الزراعة والري والصرف بعمليات التطهير جعل من الصعب علي المزارعين ري أراضيهم وأن هذه الحشائش والبوص وورد النيل يهدر كميات كبيرة من المياه التي يمتصها ويتغذي عليها أكثر مما تستخدمه الزراعات نفسها بالإضافة إلي إنسداد مواسير الصرف التي سددها هذه الحشائش مما يزيد من صعوبة صرف المياه الزائدة عن الزراعة. بالانفاق يضيف أن هناك بعض اصحاب المصانع يقومون بعد الاتفاق مع أصحاب الأراضي الزراعية بصرف مخلفات مصانعهم في الأراضي الزراعية خاصة القريبة من الكتلة السكنية لتبويرها وحتي تصبح غير صالحة للزراعة وتأتي تقارير الرسمية بأن هذه الأراضي اصبحت غير قابلة للزراعة بسبب زيادة ملوحتها فيقوم أصحابها ببيعها باسعار فلكية أو اقامة أبراج سكنية عليها. اختفاء الميكنة يؤكد أحمد مرعي- مزارع بقرية محلة مرحوم بطنطا علي اختفاء دور الميكنة الزراعية واستخدام الليزر في تجهيز الأراضي الزراعية لزيادة تكلفته حيث يتكلف 300 جنيه للساعة الواحدة والذي يقوم تسوية الأرض بميل معين للصرف الجيد علي المصارف المائية مما يقلل من مياه الري لاستواء الأرض ويزيد من انتاجيتها وأن الفلاح ما زال يستخدم الطرق. البدائية في تجهيز الأرض مما يزيد من استخدام مياه الري والأرض لا تصرف مياهها جيدا فيقل انتاجها. الأقصر العمر الافتراضي للشبكات.. انتهي أحمد السعدي افتقد مزارعو الأقصر خدمة الصرف الزراعي المغطي لعدة سنوات بعد انتهاء العمر الافتراضي للشبكات التي كانت تغطي اراضيهم وتخلصهم من المياه الزائدة وتقضي علي الملوحة وهو ما ساهم في رفع مستوي انتاجية تلك الاراضي خلال تلك الفترة لكن تدهور الخدمة والإهمال وعدم إدراك جموع المزارعين لأهمية مشروعات الصرف وتعديات البعض الآخر بالردم والتدمير والعوامل الطبيعية الاخري تسبب في تراجع جودة الأراضي الزراعية وبالتالي واضح في انتاجية المحاصيل. وفي الآونة الأخيرة عادت مشروعات الصرف الزراعي المغطي للظهور بقوة مرة أخري داخل الأراضي الزراعية بالمحافظة بعد سنوات من التراجع وانتهاء العمر الافتراضي للمشروعات بحد أدني 25 عاما تتم بعدها عمليات الإحلال والتجديد في البداية قال فايز علي إسماعيل أحد كبار المزارعين وعضو الجمعية التعاونية الزراعية المركزية بالأقصر أن هناك بعض الأراضي القليلة التي تضررت من انتهاء العمر الافتراضي لشبكات الصرف الزراعي وردم الخطوط وانسدادها مما تسبب في ارتفاع نسبة الملوحة والمياه بالتربة حيث تظل المياه داخل الأرض لعدة أيام وهو ما أسفر بدوره عن انخفاض ملحوظ في الانتاجية سواء كانت محاصيل بقولية أو قصب حيث نقصت كمية الانتاج من 50 طنا لفدان القصب إلي 35 أو 38 طنا كما انخفض انتاج القمح من 18 - 22 أردباً للفدان إلي 15 - 17 أردبا. وطالب شحات السيد- مزارع- بالضبعية غرب الأقصر بسرعة استكمال عمليات التجديد والإحلال بكافة الأراضي الزراعية خاصة بمناطق التربة السوداء والتي تحتفظ بالمياه أكثر من التربة الصفراء مما تسبب في تدهور الانتاجية. ضعف الارشاد الزراعي وأضاف سيد السعدي- مدرس- ان المزارعين افتقدوا غرف الصرف التي كانت تملأ الأراضي الزراعية في الماضي وبسبب ضعف الإرشاد الزراعي لم يدرك المزارعون قيمة تلك المشروعات إلا بعد انخفاض انتاجية المحاصيل بأراضيهم حيث تبين لهم ارتفاع الملوحة والمياه مؤكدا ترحيب المزارعين الان بتلك المشروعات بل ويتمنون لو أن خطوط الصرف وغرف التجميع مرت بأراضيهم من جانبه قال المهندس نشأت شفيق دوس مدير عام الصرف الزراعي بمنطقة ري إسنا أن مشروعات الصرف الزراعي بمحافظة الأقصر تغطي مساحة تقرب من 110 آلاف فدان مشيرا إلي طرح عمليات متوالية لتجديد وإحلال الشبكات بكافة مراكز المحافظة. العمر الافتراضي المهندس علي قناوي مدير عام الخدمات الزراعية بمديرية زراعة الأقصر اكد انه لا توجد أضرار واضحة جراء انتهاء العمر الإفتراضي لمشروعات الصرف الزراعي بأراضي المحافظة والتي بدأ تنفيذها منذ عام 1969م مشيرا إلي انخفاض نسبي محدود في انتاجية محاصيل بعض الاراضي البعيدة عن النيل والقريبة من الأظهر الصحراوية. أما المهندس صالح إبراهيم مدير هندسة ري مركز ومدينة الأقصر فقد أكد اختصاص إدارته بصيانة شبكات الصرف الزراعي والحفاظ علي كفاءتها ومتابعة المصارف والقنوات ومعالجة الانسدادات داخل المواسير وذلك علي مساحة تصل إلي 36 ألف فدان بداية من طلمبات المعلا وحتي كوبري خزام شرق النيل المهندس محمد مسعود مهندس ارشاد زراعي بإدارة صرف أرمنت أحد تنفيذ الإدارة لحزمة من مشروعات الصرف الزراعي بمختلف مراكز المحافظة شرقا وغربا مشيرا إلي انتهاء العمر الافتراضي لمشروعات الصرف بالعديد من المناطق بعد مرور اكثر من 25 عاما علي انشائها بداية من عام 1970م حيث يتم الان تنفيذ مشروعات احلال وتجديد للشبكات في عمليات مختلفة بالغريزة والرياينة "أ" و "ب" والضبعية والأقالتة وجاري العمل في طرح عمليات أخري خلال الشهور القادمة.