يعيش مزارعو قري مركز أبشواي بمحافظة الفيوم, حالة من الغضب والسخط, بسبب نقص مياه الري, خاصة في القري الواقعة علي نهايات بحر أبو جنشو, حيث تقل مياه الري وتنعدم في عدد من زمام الاراضي التابعة لقرية الصفراية, مما يهدد عشرات الآلاف من الافدنة بالبوار, كما إضطر المزارعون إلي شراء مياه المصارف الزراعية لري أراضيهم مقابل مبالغ مالية طائلة, حتي تحول بيع مياة الصرف الزراعي والصحي إلي تجارة رائجة بهذه القري. وأرجع المزارعون سبب تلك الأزمة إلي تغطية بداية بحر أبو جنشو, عند قرية العجميين التابعة لمركزأبشواي, حيث أكد المزارعين أن هناك خطأ وعيوبا في العملية الانشائية لتغطيةالتاكسي, حيث يتواجد أسفل هذه التغطية العديد من المخلفات والحيوانات النافقة, الامر الذي يحتاج إلي تطهير تلك المصارف والمواسير, مما تسبب في سدة المواسير والهدارات, ولا يتم تطهير تلك المواسير, من جانب مسئولي الري بالمحافظة, مما تسبب في نقص مياه الري. يذكر أن أغلب قري الفيوم, تشهد نقصا في مياه الري, الامر الذي ينذر بدمار ثروة زراعية عملاقة بالمحافظة, وتزداد هذه المشكلة, تعقيدا في هذا الوقت من كل عام, تزامنا مع بدء السدة الشتوية, وترجع أسباب هذه المشكلة إلي التعديات علي فتحات الري, والتعدي علي عدد من الاراضي المملوكة للدولة والتي ليست مقررة لها مقننات للري مما يزيد من تلك الازمة. وأكد عدد من أهالي قرية الصفراية, إنهم لجأوا إلي عدد من المواطنين,يملكون ماكينات رفع,أمام مصارف الزراعية, حيث يقومون ببيع مياه المصارف الزراعية, ب6 جنيهات للساعة وتكفي نصف فدان فقط, حتي وصلت قيمة ما يدفعه المزارع سنويا مقابل مياه الصرف الزراعي,60 ألف جنيه سنويا, بالإضافة إلي ما تسببه تلك المياه, من بوار الاراضي لارتفاع نسب الملوحة في تلك المياه مما يضر بالارض الزراعية ويضعف إنتاجية المحاصيل, وقد يؤدي مع استمرار الارض إلي بوار الارض نهائيا وتكون غير صالحة للزراعة. كما يشكو أهالي قرية الصفراية, من تزايد هجرة شباب القرية, بعد أن تدهورت أحوال الزراعة بالقرية, وبعضهم يلجأ للهجرة غير الشرعية إلي إيطاليا عبر ليبيا, حتي يتمكن من توفير إحتياجات أسرته, ومنها ثمن مياه المصارف الزراعية. يذكر أن مشكلة نقص مياه الري بالفيوم ينتج عنها عشرات حوادث القتل من أجل الحصول علي أسبقية مياه الري. قال محمد حمدي عبد العظيم, مزارع, إن مشروع تغطية بحر أبو جنشو, تم منذ ما يزيد علي7 سنوات, ومنذ هذا الوقت ونحن نعاني من قلة مياه الري بسبب المخلفات أسفل التغطية التي تقوم بسد مياه الري تماما بالإضافة إلي ما أسماه تجاوزات في ري الاراضي لصالح كبار المزراعين بمنحهم حصص أكبر من مياه الري المخصص لهم طبقا لحيازتهم الزراعية, مشيرا الي أن هناك5 أفدنة يملكها لم تصل لها المياه تماما منذ عدة أيام. وأضاف أن أوضاع المزارعين بالقرية تدهورت منذ الانتهاء من مشروع التغطية, فمعظم الأراضي الزراعية في ذلك الزمام والتي تقدر بالآلاف الافدنة مهددة بالبوار, كما أن عددا من الافدنة بالفعل أصابها البوار بفعل قلة مياه الري, مشيرا الي أن هناك بعض المواطنين, قام بشراء ماكينات لرفع المياه من المصارف الزراعية, والتي تحتوي علي مياه مالحة تسبب في موت الارض والمحصول, ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل يتم بيع تلك المياه المالحة للمزراعين ب60 جنيها للساعة, وتكفي لري نصف فدان فقط.