كل عام وأنتم بخير.. يحل علينا اليوم عام جديد نتمني أن يكون أكثر سعادة من سابقيه وان يعود الاستقرار والأمن للمواطن والشارع المصري. اعتقد ان المصريين جميعا يحلمون بعودة الاستقرار والأمان لوطنهم بعد 3 سنوات من المعاناة والصراعات التي انهكت الاقتصاد والأمن والسياحة ومختلف مؤسسات الدولة ولكن هل يتحقق الاستقرار والأمن في ظل وجود هؤلاء الخوارج الجدد؟ سؤال يتردد علي ألسنة غالبية المصريين وللأسف لا يستطيع أحد الاجابة عليه حتي الآن. عموما.. التصعيد الذي تنتهجه جماعة الاخوان الارهابية منذ انتهاء لجنة الخمسين من اعداد مسودة الدستور الجديد أمر متوقع بل وسيزداد خلال الايام المقبلة من أجل العمل علي نشر الفوضي في ربوع البلاد بهدف تعطيل خارطة الطريق أو كما يتوهمون منع اتمام الاستفتاء علي الدستور. أنا شخصيا أؤكد لهؤلاء الخوارج ان مصر عادت لابنائها ولن يستطيع كائن من كان ان يختطفها مرة أخري وان ما تقومون به من أعمال ترويع وارهاب لن يغير من الأمر شيئا فرئيسكم المعزول لن يعود ومصيره بات في قبضة القضاء وحده ولن يفيده ارهابكم أو مظاهراتكم. وأوكد لهم ايضا ان كل يوم يمر وأنتم مصرون علي ممارساتكم الارهابية يبعدكم عن حقن الوطن وبعدما كانت الأجواء مهيأة بعد ثورة 30 يونيه لقبولكم كفصيل سياسي له كامل الحقوق للمشاركة في الخريطة السياسية المسقتبلين للبلاد تحولتم بأفعالكم الاجرامية إلي اعداء لابناء الشعب المصري وأصبحتم منبوذين منهم وبالتالي جاء القرار المتأخر كثيرا باعتبار جماعتكم منظمة ارهابية تمثل تهديدا للأمن القومي المصري وللأسف بدلا من ان يعيدكم القرار لصوابكم وتعيدون حساباتكم الخاطئة تماديتم في تصرفاتكم الشياطنية وأعلنتم الحرب صراحة علي مصر شعبا وجيشا وشرطة. ان ما يحدث في غالبية جامعات مصر من أعمال عنف وارهاب من قبل طلاب الجماعة الارهابية يعد دليلا دافعا وقويا علي ارتباطها بمنظمة "انصار بيت المقدس" التي أعلنت مسئوليتها عن معظم العمليات الإرهابية والتخريب التي استهدفت المنشآت العسكرية والشرطية بل والمدنية في مصر منذ عزل الرئيس الاخواني الفاشل. في النهاية أتمني بل اطالب جميع القوي الوطنية خاصة الشباب ان ينتبهوا جيدا للمخطط "الاخو - أمريكي" الذي يستهدف النيل من مصر ووحدة شعبها والأهم من ذلك اسقاط الجيش العربي الوحيد الباقي في المنطقة فهو هدفهم الأكبر وربما يكون الأوحد مهما تغيرت اساليبهم ومخططاتهم الشيطانية ومن هذا المنطلق يجب علينا جميعا التكاتف والعودة لروح 30 يونيه من أجل انجاز خارطة الطريق ولتكن البداية بالنزول للاستفتاء علي الدستور الذي يمثل استفتاء علي الثورة وما أعقبها من احداث وقرارات وكلما كان تواجد المصريين كثيفا أمام لجان الاقتراع تراجع اخوان الشياطين وانزووا بعيدا وانعدام تأثيرهم وتلاشت أي محاولات للعنف أو الإرهاب ولنا في 30 يونيه خير دليل.