قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال ناصر هارون عبدالعال "28 سنة" في نبرة واهنة.. ظلمني من كان يجب أن يكون ليّ السند عند الشدة وألوذ به من ظلم الآخرين فهو "عمي".. فقد تفتحت عيناي منذ طفولتي علي الحرمان والهوان فلم أذق حنان الأم ولم أر عطف ورعاية الأب لوفاتهما في ريعان الشباب.. ورثت وشقيقتي عنهما فدان وستة قراريط أرض زراعية بقريتنا بالمنيا.. وأصبح عمي الوالي الطبيعي الوصي علينا.. عشنا في كنفه حياة الحرمان.. ومرت السنون وترعرعت وبلغت السن القانونية.. طالبت عمي بإنارة شمعة الأمل لي وشقيقتي بتحديد الميراث عن والدينا من بين أرضه شاسعة المساحة.. ثار في وجهي وتمادي في قسوته وظلمه بإخفاء معالم وأماكن ومستندات الميراث الذي شرعته لنا عدالة السماء.. وعندما حاولت الوقوف علي ميراثنا من بعض الأقارب راح يهددني بالطرد من القرية مما دفعني إلي تحرير محضر بالشرطة ضده.. وبعدما طاوع عمي نفسه وانساق وراء شيطان الجشع والطمع وجعلني أتهاوي وشقيقتي تحت أقدام بطشه وظلمه وصار الأهل والعشيرة من حولنا يتندرون من جبروته وغياب ضميره.. فوجئت بفاعل خير من الأقارب قام بمد يد العون لي باستخراج أوراق رسمية من الجهات المختصة بموقع ومعالم ميراثي وشقيقتي للأرض الزراعية.. وأقمت علي يد محامي دعوي قضائية لفرز وتجنيب حصتي وشقيقتي في الميراث.. أستصرخ وشقيقتي رجال العدالة المدافعين عن المظلومين المقهورين إنصافنا ممن ظلمنا ومزق بأسنانه صلة القربي وصار ظلمه أشد قسوة من مرارة سنوات الذل والحرمان التي عشتها وشقيقتي بين أياديه.