تواصل إسرائيل سياستها الاستيطانية ضاربة بالقرارات الدولية عرض الحائط فقد أعلن مسئول إسرائيلي أمس عن بناء وحدات استيطانية جديدة تزامنا مع الافراج عن مجموعة ثالثة من الأسري الفلسطينيين. قال المسئول الذي طلب عدم كشف هويته ان الحكومة الإسرائيلية ستعلن عن طلب استدراج عروض لعمليات بناء جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية الأسبوع المقبل كما حدث عند اطلاق سراح الدفعتين السابقتين. ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي طلبا بشكل واضح من إسرائيل الامتناع عن الاعلان عن أي مشاريع بناء في المستوطنات بالتزامن مع الافراج المقرر عن 26 معتقلا فلسطينيا في 29 ديسمبر لكن نتنياهو حذر الاسبوع الماضي من انه ينوي تجاهل هذه النداءات وقال خلال اجتماع سياسي ان حكومته لن تتوقف للحظة واحدة عن تعزيز وتطوير المستوطنات. قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية ان تصاعد العنف في الاسابيع الأخيرة هو الذي دفع نتنياهو الذي وافق أولا علي تأجيل الاعلان عن طلب استدراج العروض لأسبوعين أو ثلاثة اسابيع إلي الاعلان عن ذلك بالتزامن مع الافراج عن المعتقلين. نقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوي ان رئيس الحكومة خضع علي ما يبدو لأصوات داخل تحالفه رأت ان عدم الاعلان عن البناء بالتزامن مع الافراج عن الأسري سيفسر علي انه مؤشر علي ضعف لدي إسرائيل. أما صحيفة يديعوت احرونوت فقد رأت ان نتنياهو يسعي بالاعلان عن البناء الاستيطاني إلي تهدئة الجناح اليميني في تحالفه ويحذر الفلسطينيون من ان أي توسع استيطاني جديد قد يقضي علي المفاوضات التي استؤنفت في يوليو بعد جولات دبلوماسية مكوكية مكثفة قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. من ناحية أخري نفي المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة وجود أي اتصالات سرية مع الحكومة الإسرائيلية. كانت صحيفة يديعوت احرونوت قد اشارت في عددها الصادر إلي وجود قناة اتصالات سرية بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منذ عدة سنوات عبر مستشار نتنياهو المحامي اسحاق مولخو الذي أجري اتصالات في لندن مع رجل أعمال فلسطيني. ووفقا للصحيفة فإن قناة الاتصالات بين نتنياهو وابومازن لعبت دورا مهما خلال الولاية السابقة لحكومة نتنياهو حيث كانت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين متعثرة.